العلـم فـي الإسـلام
للعلم مكانة عالية، ومركز عظيم في الإسلام وليس من الإنصاف القول إن الإسلام ينزع إلى تأطير العلم بدوائر محددة بشروط واجتهادات تحد من الفاعلية العلمية أو تشل من قدرة العلماء على أداء دورهم الريادي المجتمعي الارتقائي.
هذه التهم الباطلة تروجها الفئات المعادية للإسلام التي تملك من الوسائل الإعلامية الضخمة ما تروج من خلاله هذه الأضاليل، وغيرها من الأراجيف بحق الإسلام والمسلمين.
والمؤسف أن كثيراً ممن ينتسبون للإسلام ادعاء يصدقون مثل هذه الترهات وتلك المزاعم فيرددونها فيما بينهم عن جهل أو قصد دون أن يدركوا أنهم بذلك يقدمون لهؤلاء الأعداء الخدمات المجانية دون مقابل سوى الإساءة التي تلحق بهم من جراء أعمالهم.
والحقيقة أن الإسلام هو الأكثر تقديراً للعلم وتكريماً للعلماء وإجلالاً للعقل الذي هو الدرع التي تحصِّن الإنسان بالمعرفة التي هي زاد المؤمن، للمجابهة والتحدي، ومواجهة الجهلاء.
ويتميز الإسلام بمرونة فائقة من حيث التفاعل الفكري والتواصل الاجتماعي، وهو الدين الوحيد الذي قدَّس العقل وكرَّمه تكريماً فائقاً
وبما أن الإسلام يقدِّس العقل، ويجعله في هذا المقام الرحب الكريم، فإنه بذلك أيضاً يقدِّر العلم، وبجل العلماء الذين هم الطليعة الواعية بالأمة، والقرآن الكريم حافل بالشواهد العظيمة التي تؤكد أهمية العلم في حياة البشر.
فالآية 9 من سورة الزمر يقول فيها سبحانه جلّت قدرته (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) والآية: 114 من سورة طه تقول(( وقل رب زدني علما)).
ومن يقرأ سورة العلق تتأكد له الأهمية العظمى للعلم في سياق الحياة الإنسانية الراقية القادرة، قدرة الله جل جلاله في هذا الوجود الكبير قال تعالى:
((اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم (5) )).
وأحاديث الرسول الكريم صاى الله عليه و سلم في الاستزادة من العلم كثيرة منها قوله ((من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار يوم القيامة)).
وهناك الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تحث على طلب العلم والفكر في جميع المجالات الحياتية المتنوعة فيما يمثل رداً على المفترين من أعداء الإسلام الداخلين والخارجين على السواء.
اللهم أدم نعمتك علينا وارزقنا التفكر في ملكوتك ومخلوقاتك لنزداد خشية منك، واللهم أعنا على شكر نعمك التي لاتحصى ولاتعد.
جزاكى الله خيرا ياهوبة