إذا لم يعمل الوالدان على توجيه أبنائهما توجيهًا سليمًا شاملاً فإنّ غيرهما سيقوم بهذه المهمة في حياة أبنائهما، وقد يكون لذلك أثر سلبي وقدوة سيئة لهم، وعلى رأس هؤلاء:
1- الأصدقاء
يتبدى ذلك في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «دين المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».. ويقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسلْ عن قرينه فكــل قــرين بالمقـارن يقتـدي
2- برامج الأطفال:
ضمن مقتضيات المنافسة الإعلامية والجري خلف الربح المادي بات أطفالنا أمام أعداد كبيرة من الأمثلة الكرتونية والخيالية والبشرية، فضلاً عن الألعاب التليفزيونية أو الدمى أو الصور التي تنتشر على حقائبهم المدرسية، وكراساتهم وأقلامهم وثيابهم، وغيرها، ويساعدهم في ذلك بعض المنتجات الغذائية التي باتت تستغل هذا الانتشار الكبير للشخصيات الكرتونية في الإعلان والترويج لمنتجاتها من أجل سرعة تقبل الطفل لها لمعرفته المسبقة بالشخصية التي تروج لها.
تقول الباحثة التربوية ليلى الصفدي: «ما يميز أغلب برامج الأطفال تمحورها حول الصراع والحرب والشر والتهديد، وتغليب مفاهيم القوة على مفاهيم الضعف، وبالنتيجة سيطرة السلوك العدائي على سلوك أطفالنا، خاصة أطفالنا في عمر السنتين وما فوق، ففي هذا الجيل يحاول الطفل التقليد، فالجدير بنا كأهل تأكيد ودعم الصفات الخاصة بالحب».
القدوة الكرتونية:
يمكن تحديدها حسب مخيلة أطفالنا، في عدة نقاط أهمها:
1- ألا يبدو كبيرًا في العمر، وهو أقرب إلى أعمارهم.
2- أنه شخصية كرتونية في الغالب، أو شخصية بشرية خيالية.
3- قدرته على التعامل مع التكنولوجيا، أو اختراق الحاجز الزماني، أو المكاني، أو الدخول إلى عوالم خيالية إلكترونية.. ويتمتع بقوة خارقة كأن يستطيع القفز مسافات طويلة، أو الاختفاء، أو الطيران، وغيرها.
4- تكون هذه الشخصية المرسومة في ذهن الأطفال رقيقة ومسالمة وهادئة.
دس السم بالعسل
وعن صورة البطل أو القدوة الكرتونية في عيون أطفالنا تقول الصفدي: «الصفة العامة لهذه البرامج أنها تقدم أشكالاً مشوهة غير طبيعية وخيالية أكثر من اللزوم، ومضمونها باعتقادي ضحل جدًا، وفي غالب الأحيان غير إنساني، عنصري».
بينما ترى إيمان الشيخ -الكاتبة والمترجمة الإسلامية- أن ما يحدث لأطفالنا هو عملية «غسيل مخ!!»، عن طريق تقديم شخصيات كرتونية تبدو بريئة إلا أنها تدس لأطفالنا السم في العسل عن طريق أفكارهم الخاطئة عن الكون والحياة عمومًا.. هذا في الوقت الذي تظهر فيه الأفلام الكرتونية العربية والإسلامية هزيلة وجامدة أمام حيوية تلك الأفلام الغربية واليابانية، ومن هنا تأتي خطورة هذه الفضائيات، والتي تحتاج من المختصين والتربويين وقفة طويلة، ودراسات عميقة لمواجهتها».
نصائح للوالدين
أهم نصيحة تقدم للوالدين هي أن يأخذا بأسباب زرع القدوة الحسنة، والتي من أهمها توفير الأجواء المناسبة للطفل، وعليهما التقيد بالتالي:
1- أن يجعلا الرسول -عليه الصلاة والسلام- قدوة لأبنائهما، ويستقيا أساليب التربية من الكتاب والسنة.
2- توصيل المعنى بالإحساس من خلال القصة؛ لما لها من أثر بليغ في النفس، ومنها: قصص الأنبياء والمرسلين، والصحابة، والسيرة العطرة لنبينا محمد، عليه أفضل الصلاة والتسليم.
3- ترغيب الأطفال في الأعمال الجميلة التي يعملها الصالحون والحث على فعلها والتعريف بفضلها وبأجرها.
4 – عمل المسابقات الدينية التي تشجعهم على التثقيف والوعي الديني.
6 – ترهيب الطفل من الآثار السلبية التي تترتب على متابعتهم للنماذج السيئة..
هذا وقد تكمن خطورة عدم زرع القدوة الحسنة في ذات الطفل إلى انحرافه عن الطريق السوي ومرافقة أصحاب السوء.
7 – احترام الأطفال وتقديرهم، وفي هذا تنمية لهم وإشعارهم بأهميتهم.
8 – إعطاؤهم الثقة؛ لأنّ استشارة الطفل في الأمور الحياتية للأسرة وأخذ رأيهم ينمي لديهم وفيهم روح القدوة والشخصية المميزة.
9 – تحمل الأطفال للمسؤولية وتعويدهم على ذلك واصطحابهم إلى مجالس الخير والتوجيه والصلاح.
1- الأصدقاء
يتبدى ذلك في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «دين المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».. ويقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسلْ عن قرينه فكــل قــرين بالمقـارن يقتـدي
2- برامج الأطفال:
ضمن مقتضيات المنافسة الإعلامية والجري خلف الربح المادي بات أطفالنا أمام أعداد كبيرة من الأمثلة الكرتونية والخيالية والبشرية، فضلاً عن الألعاب التليفزيونية أو الدمى أو الصور التي تنتشر على حقائبهم المدرسية، وكراساتهم وأقلامهم وثيابهم، وغيرها، ويساعدهم في ذلك بعض المنتجات الغذائية التي باتت تستغل هذا الانتشار الكبير للشخصيات الكرتونية في الإعلان والترويج لمنتجاتها من أجل سرعة تقبل الطفل لها لمعرفته المسبقة بالشخصية التي تروج لها.
تقول الباحثة التربوية ليلى الصفدي: «ما يميز أغلب برامج الأطفال تمحورها حول الصراع والحرب والشر والتهديد، وتغليب مفاهيم القوة على مفاهيم الضعف، وبالنتيجة سيطرة السلوك العدائي على سلوك أطفالنا، خاصة أطفالنا في عمر السنتين وما فوق، ففي هذا الجيل يحاول الطفل التقليد، فالجدير بنا كأهل تأكيد ودعم الصفات الخاصة بالحب».
القدوة الكرتونية:
يمكن تحديدها حسب مخيلة أطفالنا، في عدة نقاط أهمها:
1- ألا يبدو كبيرًا في العمر، وهو أقرب إلى أعمارهم.
2- أنه شخصية كرتونية في الغالب، أو شخصية بشرية خيالية.
3- قدرته على التعامل مع التكنولوجيا، أو اختراق الحاجز الزماني، أو المكاني، أو الدخول إلى عوالم خيالية إلكترونية.. ويتمتع بقوة خارقة كأن يستطيع القفز مسافات طويلة، أو الاختفاء، أو الطيران، وغيرها.
4- تكون هذه الشخصية المرسومة في ذهن الأطفال رقيقة ومسالمة وهادئة.
دس السم بالعسل
وعن صورة البطل أو القدوة الكرتونية في عيون أطفالنا تقول الصفدي: «الصفة العامة لهذه البرامج أنها تقدم أشكالاً مشوهة غير طبيعية وخيالية أكثر من اللزوم، ومضمونها باعتقادي ضحل جدًا، وفي غالب الأحيان غير إنساني، عنصري».
بينما ترى إيمان الشيخ -الكاتبة والمترجمة الإسلامية- أن ما يحدث لأطفالنا هو عملية «غسيل مخ!!»، عن طريق تقديم شخصيات كرتونية تبدو بريئة إلا أنها تدس لأطفالنا السم في العسل عن طريق أفكارهم الخاطئة عن الكون والحياة عمومًا.. هذا في الوقت الذي تظهر فيه الأفلام الكرتونية العربية والإسلامية هزيلة وجامدة أمام حيوية تلك الأفلام الغربية واليابانية، ومن هنا تأتي خطورة هذه الفضائيات، والتي تحتاج من المختصين والتربويين وقفة طويلة، ودراسات عميقة لمواجهتها».
نصائح للوالدين
أهم نصيحة تقدم للوالدين هي أن يأخذا بأسباب زرع القدوة الحسنة، والتي من أهمها توفير الأجواء المناسبة للطفل، وعليهما التقيد بالتالي:
1- أن يجعلا الرسول -عليه الصلاة والسلام- قدوة لأبنائهما، ويستقيا أساليب التربية من الكتاب والسنة.
2- توصيل المعنى بالإحساس من خلال القصة؛ لما لها من أثر بليغ في النفس، ومنها: قصص الأنبياء والمرسلين، والصحابة، والسيرة العطرة لنبينا محمد، عليه أفضل الصلاة والتسليم.
3- ترغيب الأطفال في الأعمال الجميلة التي يعملها الصالحون والحث على فعلها والتعريف بفضلها وبأجرها.
4 – عمل المسابقات الدينية التي تشجعهم على التثقيف والوعي الديني.
6 – ترهيب الطفل من الآثار السلبية التي تترتب على متابعتهم للنماذج السيئة..
هذا وقد تكمن خطورة عدم زرع القدوة الحسنة في ذات الطفل إلى انحرافه عن الطريق السوي ومرافقة أصحاب السوء.
7 – احترام الأطفال وتقديرهم، وفي هذا تنمية لهم وإشعارهم بأهميتهم.
8 – إعطاؤهم الثقة؛ لأنّ استشارة الطفل في الأمور الحياتية للأسرة وأخذ رأيهم ينمي لديهم وفيهم روح القدوة والشخصية المميزة.
9 – تحمل الأطفال للمسؤولية وتعويدهم على ذلك واصطحابهم إلى مجالس الخير والتوجيه والصلاح.