الكحة فى حد ذاتها ليست مرض، ولكنها عرض لمرض أو شكوى معينة لدى طفلك، والكحة عادة ما تكون علامة على محاولة جسم طفلك للتخلص من شيء يزعجه، مثل المخاط أو أى جسم غريب، وهى مشكلة شائعة وسبب العديد من الزيارات للطبيب، لذا سنحدثك الآن عن أكثر الأسباب شيوعاً للكحة والعلاج المتاح.
• الأسباب الشائعة للكحة وعلاجها:
1 – العدوى: مثل حالات البرد والإنفلونزا، حيث إن نزلات البرد يمكن أن تسبب كحة خفيفة أو متوسطة، أما حالات الإنفلونزا يمكن أن تسبب كحة جافة شديدة.
العلاج: يمكن أن تعطى طفلك إذا كان عمره أكبر من أربع سنوات نقط للكحة، حيث يمكن أن تهدئ من التهاب الحلق الناتج عن الكحة، كما يمكن أن يساعد طفلك تعرضه لهواء رطب مثل الجلوس لمدة ربع ساعة فى حمام ملئ بالبخار الدافئ.
2 – الارتجاع: ويشمل القئ المتكرر، والذى يمكن أن يسبب حرقة لطفلك والكحة.
العلاج: أهم شيء فى التغلب عليه.. إبعاد طفلك عن الأطعمة المسببة لذلك، مثل الشيكولاتة والنعناع والأطعمة الدهنية، وأن تكون آخر وجبة لطفلك قبل موعد نومه بساعتين، وان تقسمى له وجباته إلى وجبات صغيرة متعددة، وإذا لم يتحسن.. عليكِ بالرجوع للطبيب، حيث يمكن أن يصف له بعض الأدوية، التى تعتمد على عمر طفلك وصحته وعوامل أخرى.
3 – الربو: من أميز أعراضه الأزيز – صوت صفير مع التنفس – والكحة، وخاصة الكحة التى تزداد فى الليل والصباح الباكر، أو أثناء اللعب والضحك.
العلاج: يمكن الحد من أعراضه عن طريق تجنب تعرض طفلك للمهيجات مثل التلوث والدخان والعطور وغيرها، ولابد من مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، حيث أن طفلك غالباً ما يكون بحاجة لتناول بعض أدوية الكورتيزون وغيرها، والذى يحدد ذلك هو الطبيب المختص.
4 – الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية: أيضا يمكن أن تسبب الكحة للأطفال.
العلاج: لابد من مراجعة الطبيب لمعرفة الأشياء المسببة للحساسية لتجنبها، حيث أنها تختلف من طفل لآخر، ويمكن أن يكون سبب الحساسية لدى طفلك بعض الأطعمة أو التراب أو وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح، كما أن الطبيب يمكن أن يصف لطفلك بعض أدوية الحساسية أو بعض مزيلات احتقان الأنف فى حالة التهاب الجيوب الأنفية، كما يمكن أن يصف لطفلك مضاد حيوى إذا وجد عنده عدوى بكتيرية أو مضاد للفطريات، وإذا وجد عنده عدوى فطرية.
5 – السعال الديكى: وهو مرض معدى.
العلاج: يمكن تجنبه بأخذ تطعيم له، ويعالج بتناول طفلك لبعض أنواع المضادات الحيوية.
6 – أسباب أخرى لكحة الأطفال: كعادة لطفلك بعد مرض معين كان يصاحبه الكحة، فبعد شفائه يستمر فى الكحة كالعادة، أو بعد استنشاق طفلك لجسم غريب، خاصة للأطفال الصغار مثل جزء صغير من الطعام أو لعبة صغيرة، أو بعد تعرض طفلك للمهيجات مثل التلوث الناجم عن دخان السجائر وعوادم السيارات.
ملحوظة: إذا كان طفلك أقل من أربع سنوات فننصحك بعدم إعطائه أى دواء للكحة من تلقاء نفسك، ولابد من مراجعة الطبيب أولا، حيث أن علاج الكحة يعتمد على علاج السبب، فالكحة عرض لمشكلة معينة لدى طفلك، ولعلاج الكحة لابد من علاج المشكلة أولاً، والتى غالباً ما تعتمد على تشخيص الطبيب، وبعدها هو الذى يقرر العلاج المناسب.
• حالات للكحة يجب عليكِ فيها الذهاب للطبيب على الفور:
1 – إذا كان طفلك يتنفس بصعوبة.
2 – إذا كان يعانى من قئ مستمر.
3 – إذا كان وجه طفلك يحمر عند الكحة، وكأنه يختنق وكانت أظافره والشفاة زرقاء.
4 – إذا كان عنده صعوبة بالبلع.
5 – إذا كان يبدو عليه التعب والمرض.
6 – إذا كان يعانى من ألم بصدره عند التنفس العميق.
7 – إذا كانت الكحة مصاحبة بالدم.