تخطى إلى المحتوى

الكحه المززمنه اسباب الكحه علاج الكحه 2024

الونشريس

في البداية يتساءل المرء متى نطلق على الكحة صفة كحة مزمنة و الجواب على السؤال ببساطة هو أن الكحة المزمنة في التعريف الطبي هي الكحة المستمرة لمدة ثلاثة أشهر ولكن هذه المدة تعتبر طويلة على المريض الذي يشتكي من الكحة ولا تعني بالضروة أن المريض يحتاج إلى الانتظاركل هذه الفترة قبل مراجعة الدكتور، ولكن هذا التعريف يستخدم من قبل الأطباء كفاصل زمني بين الكحة قصيرة الأمد والكحة المزمنة.

أنواع الكحة: قد يستغرب القارئ من هذا العنوان ويتساءل هل للكحة أنواع! والجواب نعم، للكحة أنواع وتقسيمات والتقسيم الأكثر شيوعا هو تقسيم الكحة إلى نوعين:

كحة ناتجة بسبب تهيج في منطقة البلعوم أو الحنجرة.
الكحة الناتجة من الرئتين.
وإن كان أحيانا صعب التمييز بينهما ، والجدير بالذكر أن هذا التقسيم له فائدة عملية حيث أن أسباب هذين النوعين من الكحة مختلفة نوعا ما.

أسباب الكحة المزمنة: أفضل طريقة للتعرف على أسباب الكحة المزمنة هي معرفة كيف يفكر الدكتور أخصائي امراض الصدر عند معاينة مريض لديه هذه الشكوى.
أول سؤال يتبادر إلى ذهن الدكتور هو قد يأخذ مريض أية أدوية تسبب الكحة مثل بعض أدوية الضغط من نوع الأدوية المُثبطة للإنزيم المُحول للأنجيوتنسين Angiotensin Converting Enzyme Inhibitors. و السؤال الثاني هل المريض يدخن لأن التدخين بحد ذاته يكون سبب للكحة المزمنة.

أما باقي الأسباب فيمكن تقسيمها إلى أسباب يمكن تشخيصها من خلال أشعة الصدر:
1.سرطان الرئة.
2.تليف الرئتين.
3.الإلتهاب الرئوي المزمن مثل الدرن وغيره وأسباب أخرى عديدة.

أما الأسباب التي لا يمكن تشخيصها من خلال الأشعة فهي:
1.الربو الشعبي.
2.التهاب الشعب الهوائية المزمن (Bronchitis) الناتج من التدخين.
3.ارتجاع السائل الأنفي (Postnasal Drip) وخصوصا عند المرضى الذين لديهم التهاب مزمن في الجيوب الأنفية.
4.ارتجاع عصارة المعدة من المعدة إلى المريء.

ومن خلال استعراض الأسباب هذه يتضح لدينا أن الأسباب متعددة وأن المشكلة قد لا تكون في الصدر أو الرئتين وإنما قد تنتج الكحة من مشكلة في الجيوب الأنفية أو المعدة و بالتالي يجب على الدكتور أخذ التاريخ المرضي بشكل دقيق والتركيز على الأعراض الأخرى المصاحبة للكحة مثل انسداد الأنف، الصفير، والحموضة (الحارج).

الفحوصات التي يجب عملها: أما عن الفحوصات التي يجب عملها فهي تعتمد نوعا ما على تشخيص الدكتور المبدئي المبني على التاريخ المرضي و الفحص السريري، ولكنها قد تشتمل على الفحوصات التالية:

1. أشعة الصدر وهذه ضرورية لكل المرضى الذين يشكون من كحة مزمنة للأسباب التي وضحناها سابقا.
2. فحص وظائف التنفس، وهذا الفحص ضروري جدا لمعرفة إذا كان المريض لديه ضيق في الشعب الهوائية بسبب الربو الشعبي.
3. عمل أشعة للجيوب الانفية في حالة وجود أعراض تدل على التهاب الجيوب.
4. فحص لنسبة الحموضة في المريء على مدى 24 ساعة 24 Hours PH Monitoring، و الجدير بالذكرأن هذا الفحص قد يكون ضروري حتى إذا لم يشتكي المريض من حموضة لمعرفة إذا كان يوجد هناك ارتجاع بدون حموضة.
5. في بعض الحالات قد يطلب الدكتور أشعة مقطعية للرئتين لتبيان بعض التفاصيل التي قد لا تكون واضحة في الأشعة العادية.

طرق العلاج: يجب التمييز هنا بين الأدوية المخفضة للكحةمثل ( بعض شرابات الكحة) المعروفة التي في الغالب لا تنفع في حالات الكحة المزمنة، ولكنها قد تنفع فقط في حالات الكحة المصاحبة لنزلة البرد. وبالتاي إن أهم علاج هو علاج أسباب الكحة أو إزالة مسبباتها فمثلا( إذا كانت الكحة بسبب دواء الضغط فيجب تغييره، و إذا كانت من التدخين فيجب التوقف عنه و أي علاج آخر لا ينفع في هذه الحالة. و أما إذا كانت الكحة بسبب الربو أو ارتجاع عصارة المعدة فيجب إعطاء علاج محدد لهذه المشاكل وعادة فإن هذا العلاج يساهم بشكل كبير في تخفيف الكحة و القضاء عليها. في الختام نود التذكير بأنه قد يوجد أكثر من سبب للكحة عند المريض الواحد فمثلا، قد يشكو المريض من الربو و ارتجاع عصارة المعدة وكلاهما يساهم في تكون الكحة وبالتالي يجب علاج الاثنين معا.

    ننننننننننننننننننننننننننن

    الونشريس

    يسلموووو ياغاليه

    اللهم شافنا وكفينا

    وشافى جميع المؤمنين والمؤمنات

    يسلموووو

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.