دكتور/ دسوقي احمد محمد عبد الحليم
خريج معهد الميكروبيولوجيا جامعة همبولد برلين ألمانيا
في عددها الصادر بتاريخ الثاني من يونيو لعام 2024 نشرت صحيفة الشرق الأوسط الدولية تلخيصاً لكتاب مهم أصدره العالم الياباني "ماسارو إيموتو" عن العلاج النفسي بالماء. حيث اكتشف أيموتو أن جزيئات الماء تتفاعل مع أفكار البشر وكلماتهم ومشاعرهم، وبذلك قاد ثورة علمية، فقد قام بقياس ذبذبات الماء إذا نزل فيه شخص حزين مكتئب أو سعيد مرح، أو غيرها من الانفعالات. فاكتشف أن القياسات تختلف تماما تبعا لكل انفعال منها، وأنها ثابتة لكل انفعال، وكأن للماء رد فعل وانفعالات ردا على ما «يستشعره» من انفعالات الغاطسين فيه.
والمدهش حقاً أنه لا يجب أن يغطس الإنسان بكامله لفترة طويلة، بل يكفي أن يقوم بغمس يديه في الماء لفترة قصيرة حتى تتغير ذبذباته، والأكثر إدهاشا هو أن الدكتور "إيموتو" نجح من خلال استخدام آلة تصوير فائقة السرعة أن يصور اختلاف شكل بلورات الماء المجمدة عندما «تتجاوب» مع مشاعر الإنسان. فمثلا، يظهر الماء المجمد على شكل ندفات ثلج ملونة وزاهية عندما يتم الهمس بكلمات محبة في الماء أضغط هنا لرؤية صورة بلورة على شكل وردة. وعلى العكس من ذلك، فإن الماء العكر أو الماء الذي يتم بث أفكار سلبية فيه يظهر أشكالا غير كاملة، وغير متناسقة ذات ألوان باهتة تماما. كما أن الموسيقى والصور وحتى الكلمات المكتوبة على ورق لها رد فعل واستجابة بشكل ما من الماء. ويؤمن "إيموتو" بأنه يمكن استغلال هذا التفاعل في علاج الإنسان والبيئة من حوله أيضا، من خلال التعبير المتعمد عن الحب والنيات الحسنة وشتى المشاعر الإيجابية.
وضوء المسلم أفضل وسيلة لتفريغ المشاعر السلبية والحصول على الطاقة النافعة
ولأن هذه الحقائق صعبة التصديق، فقد كان إيموتو ينشر صوره وكتبه بنفسه في بداية اكتشافاته، وقبل أن يذيع صيته لتنافس دور النشر اليابانية على نشر كتبه، ودور النشر الأجنبية على ترجمتها. ولكن بالطبع ما زال هناك الكثيرون جداً ممن لا يصدقون ولا يؤمنون بنظرية إيموتو، خاصة في الغرب. فبقدر ما أعجب به الكثيرون، هاجمه أكثر منهم، واتهموه مرة بالخرف، ومرة أخرى بالنصب، ومرة ثالثة بالخيال الواسع الشاطح. أما أكثرهم اعتدالا فطالبه على الأقل بعدم التحدث باسم العلم. لكنهم يقرون له بجمال صور أشكال الثلج التي قام بتصويرها!! ومن جهة أخرى يؤكد المعجبون به والمؤمنون باكتشافاته أن التاريخ يعيد نفسه، وأن معظم المخترعين والمكتشفين تعرضوا لما تعرض له "إيموتو" من التكذيب والاستهانة والسخرية.
فهل يمكننا بالفعل أن نحسن العالم من حولنا بمجرد التركيز على أفكار ومشاعر إيجابية؟ وهل يمكن أن تتصف مكونات طبيعية أخرى بنفس صفات الماء، من حيث التفاعل مع الإنسان؟ وهل يتم ذلك التفاعل مع الإنسان فقط، أم مع كائنات حية أخرى أيضا؟ كل هذه التساؤلات وغيرها يبحثها "إيموتو" حاليا، ليزيد الخلاف اشتعالا، بين أنصاره وخصومه. "ولإيموتو" موقع يمكن زيارته على الإنترنت، هو: www.masaru-emoto.netفيه مشاهدة الصور المختلفة لبلورات الماء في أحوال متباينة، بالإضافة إلى نشرة شهرية يصدرها "إيموتو" حول التقدم الذي يحرزه في أبحاثه.
ماذا يعني هذا وما هي الطاقة الكامنة وراء الكلمات التي نبثها للماء فيتغير مع حالتنا المزاجية إن كان فرحا وسعادة تشكلت جزيئات الماء بما يؤكد إحساسها بنا وبسعادتنا وإن كان مزاجنا ليس علي ما يرام اختلف مزاج جزيئات الماء وتغيرت وتبدلت وكأنها تشيح بوجهها عن مزاجنا العكر. يا لهذه الأبحاث العلمية إنها كل يوم تؤكد حقائق جديدة قديمة، أليس الكثير من الصالحين التقاة ولا أقول الدجالين والمشعوذين يعالجون الأمراض العضوية والنفسية والروحية بقراءة آيات من القرآن عليها.
ونقول للمشككين والماديين لماذا تصدقون الياباني وتنكرون القرآن؟. إذا كانت أيها السادة مجرد كلمة حب تقال للماء يتبدل ويتغير، أليس من الأجدر أن تؤثر فيه كلمات القرآن الكريم التي هي كلمات الله عز وجل خالق الماء وجاعل منه كل شيء حي. لقد أشير في كتاب لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان، أن للاغتسال بالماء الذي قرئ عليه الرقية أو الماء الذي محيت فيه آيات من كتاب الله تعالى أثراً عجيباً في صرف العين وإتلاف السحر المنتشر في العروق، وكذلك يساعد على إنهاك وتعذيب الشياطين. وقال ابن القيم: " ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض ومثله عن أبي قلابة ".
ولهؤلاء الماديين المتشككون في مقدرة كلام الله علي الشفاء بإذن الله نورد لهم الدراسة التي أجراها العالم المصري العالمي الدكتور "إبراهيم كريم" مخترع علم البيوجيومتري عن استخدام أسماء الله الحسني في علاج الأمراض العضوية وذلك بواسطة أساليب القياس الدقيقة للتغيرات الفسيولوجية داخل جسم الإنسانوذلك للوصول إلي قياس تأثير تكرار كل اسم من أسماء الله عز وجل علي أعضاء الجسم المختلفةوقد أجريت هذه التجارب على عدة أشخاص وأحسوا بالتحسن المباشر. وقد أكتشف الدكتور "كريم" أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين واكتشف أن مجرد تكرار اسم معين من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين مسارات الطاقة الحيوية وهذا النوع من الدراسة المعتمد على الصوت والذبذبات والرنين استعمله الفراعنة القدماء.
وبعد دراسة ثلاثة سنوات خرج بدراسته التالية: السميع يفيد في إعادة توازن الطاقة، الرزاق يعالج المعدة، الجبار يعالج العمود الفقري، الرءوف يعالج القولون، النافع يعالج العظم، الحي يعالج الكلية، الرءوف يعالج الركبة، النافع يعالج الكبد، البديع يعالج الشعر، الصبور يعالج الأمعاء، جل جلاله يعالج تساقط الشعر، الرشيد يعالج البروستاتة، القوي يعالج العضلات، البارئ يعالج البنكرياس، النور يعالج القلب، النافع يعالج الكتل الدهنية، الرزاق يعالج عضلات القلب، الخالق يعالج الرحم، الوهاب يعالج أوردة القلب، الهادي يعالج المثانة، الجبار يعالج الشريان، المغني يعالج المبيض، الغني يعالج الأعصاب، المهيمن يعالج الروماتيزم، جل جلاله يعالج الصداع النصفي، القوي يعالج الغدة البثموستي، اللطيف يعالج الجيوب الأنفية، البارئ يعالج فوق الكلية، الرافع يعالج الفخذ، الطاهر يعالج عصب العين، النور البصير الوهاب يعالج العيون، الجبار يعالج الغدة الدرقية، الخافض يعالج ارتفاع ضغط الدم، المتعال يعالج شرايين العيون، الغني اللطيف يعالج الجيوب الأنفية.
ويقول الدكتور احمد القاضي في مقال له علي موقع https://www.balagh.comوقت قريب لم يكن هناك اهتمام زائد بالقوة الشفائية للقرآن والتي وردت الإشارة إليها في القرآن وفي تعاليم الرسول, كيف يحقق القرآن تأثيره، وهل هذا التأثير عضوي أم روحي أم خليط من الاثنين معا. ولمحاولة الإجابة على هذا السؤال بدأ الدكتور احمد القاضي في إجراء البحوث القرآنية في عيادات " أكبر " في مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا.
كان هدف المرحلة الأولى من هذه الأبحاث هو إثبات ما إذا كان للقرآن أي أثر على وظائف أعضاء الجسد وقياس هذا الأثر إن وجد. واستعملت أجهزة المراقبة الإلكترونية المزودة بالكمبيوتر لقياس أية تغيرات فسيولوجية عند عدد من المتطوعين الأصماء أثناء استماعهم لتلاوات قرآنية. وقد تم تسجيل وقياس أثر القرآن عند عدد من المسلمين المتحدثين بالعربية وغير العربية، وكذلك عند عدد من غير المسلمين.
وبالنسبة للمتحدثين بغير العربية، مسلمين كانوا أو غير مسلمين. تليت علي هؤلاء المتطوعين مقاطع من القرآن باللغة العربية ثم تليت عليهم ترجمة هذه المقاطع باللغة الإنجليزية. وفي كل هذه المجموعات أثبتت التجارب المبدئية وجود أثر مهدئ مؤكد للقرآن في 97 % من التجارب المجراة. وهذا الأثر ظهر في شكل تغيرات فسيولوجية تدل على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي.
ومما تقدم نخلص إلي أن العلماء المسلمين وغيرهم أثبتوا إثباتا ماديا أن الماء يحس ويشعر كما لو كان كائنا حيا يتغير عند سماعة لكلمات المدح كما يتغير عند سماعه لكلمات الهجاء. واثبتوا أيضاًُ كما رأينا في أبحاث الدكتور "إبراهيم كريم" والدكتور "احمد القاضي" أن لسماع كلمات الله وأسمائه طاقة تشفي المريض بإمراض عضوية ونفسية وروحية مما يدعونا للاعتقاد بجدوى العلاج بالماء المقرؤء عليه آيات القرآن وسبحان الله حين قال جل شأنه في سورة ص (وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ).
وعند أبي داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الغضب من الشيطان، وان الشيطان خلق من نار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ). وأخرج أحمد في مسنده "أن امْرَأة أتت الرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هذَا ذَاهِبُ الْعَقْلِ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ لَهَا ائْتِينِي بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَتَفَلَ فِيهِ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ دَعَا فِيهِ ثُمَّ قَالَ اذْهَبِي فَاغْسِلِيهِ هبه وَاسْتَشْفِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ"َ.
ولا يفوتنا هنا أن ننبه إلي انه يجب على المريض أولا أن يراجع المختصين من أهل الطب، وهذا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم (تداووا عباد الله)، والذهاب للطبيب لا يتعارض مع قراءة الرقية الشرعية كوسيلة من الوسائل المعينة على الشفاء، وقبل كل ذلك لا بد من اليقين أن الشفاء بيد الله تعالى، وأن الطبيب أو الرقية لا تعدو أن تكون سببا ليس لها تأثير إلا بإذن الله، والحذر كل الحذر من الوقوع في أيدي الدجالين، والمشعوذين والسحرة الذين يستغلون حاجة الناس فيبتزوا أموالهم بزعم أن لهم قدرة خارقة في علاج المرضى بالقرآن.
منقول ودمت بالف خير
ينقل ل
الرقية الشرعية والسحر