الأسباب :
السبب الأصلي للنخالة الوردية غير معروف تماما ، إلا أنه وفقا للنظرية الأكثر احتمالا فإنه يتسبب عن الإصابة بأحد الفيروسات ، رغم أنه لا ينتقل بالعدوى ، فقد احتار الأطباء و العلماء عن هذا المرض المنتشر في جميع أنحاء العالم ، فمنهم من ادعى من أن سبب هذا المرض قد يرجع الى فيروس غير معروف مستندين بذلك بعدم تكرار هذا المرض مرة أخرى لدى الشخص المصاب ، أو نتيجة تفاعل قد تحدثه بعض الأدوية ، وهناك من أكد على أن لزيادة الحساسية دخلا كبيرا في حدوث المرض .
وقد يشاهد المرض ملازما لوجود بؤرة صد دية نشطة بالجسم مثل التهاب اللوز أو التهاب الروماتزم أو الدرن . كما أن كثير من الحالات قد يرجع سببها الى تهيج بالجلد نتيجة الملابس الصوفية وهذا ما يعلل كثرة حدوث النخالة الوردية في بعض فصول السنة .
الأعراض :
تتميز النخالة الوردية بظهور بقع وردية اللون تغطي حافتها قشور صغيرة رقيقة . وتظهر الأعراض على الجذع و الصدر غالبا ، وهي غير قابلة للانتكاس و الرجوع إلا في نسبة ضئيلة جدا" من الحالات . وقد يظهر المرض بعد مقدمات بسيطة مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة و شعور بالخمول أو الآم بالجسم وفقدان الشهية للآكل و اضطراب في الجهاز الهضمي أو مغص خفيف ، وقد تتضخم الغدد الليمفاوية في بعض الأحيان .
ويبدأ المرض بظهور بقعة واحدة أولية (بقعة النذير) مستديرة أو بيضاوية الشكل على الصدر أو الظهر من الأمام أو الخلف عادة ، ثم يظهر بعدها الطفح الجلدي خلال أسبوع إلى أسبوعين .
يتميز الطفح الجلدي (الطفح الثانوي) بظهور بقع جلدية صغيرة مستديرة أو بيضاوية لونها وردي ولها حافة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وتوجد قشور على حافتها وتسمى (القشور الطوقية) . وتظهر هذه البقع على الجذع والصدر ، وتكون موازية لاتجاه الضلوع . ثم يقل الاحمرار تدريجيا وكذلك القشور إلى أن يختفي الطفح الجلدي نهائيا بعد 4 – 8 أسابيع .
وفى اغلب الحالات لا يصيب المرض الوجه والأطراف في الصورة المعتادة للمرض وقد يرجع سبب ذلك الى انحسار الطفح نتيجة التعرض لأشعة الشمس ، إلا أن هناك نوعا منعكسا يصيب الوجه والأطراف بينما يخلو الجذع من الطفح الجلدي .
وقد تظهر البقعة الأولية ( النذير ) ثم لا يعقبها ظهور طفح جلدي آخر فيما يعرف بالنخالة الوردية (المجهضة) . لا يصحب المرض أي اضطرابات عضوية سوى بعض الحكة ، ولكن توجد حالات قد تكون الحكة فيها شديدة و ينتهي المرض من تلقاء نفسه حيث تنتهي الإصابات جميعها خلال مدة من 2-4 أسابيع . ويصيب المرض الإناث أكثر من الذكور بنسبة 1:2 ، ويكثر في سن 15 – 40 سنة ، بينما يندر حدوثه في الأطفال وكبار السن .
العلاج :
أن النخالة الوردية من الأمراض الجلدية الخفيفة أي أنها لا تحدث أضرارا بالجلد ، ولا يخلف هذا المرض ندبا أو علامات جلدية أو أية مضاعفات ، ولا يؤثر في الجنين إن أصيبت الحامل به . وقد تترك النخالة الوردية لتزول من تلقاء نفسها في الحالات البسيطة .
وعلاج النخالة الوردية يتوقف على شدة الأعراض ، ويفيد العلاج باستخدام الكورتيزون الموضعي و عن طريق الفم في بعض الحالات و استخدام الكريمات الملطفة و غسول الكلامين الى تحسن الحالة ، وكذلك استخدام مضادات الهستامين في الحالات الشديدة ، وينحسر المرض في خلال أسابيع دون أي مضاعفات . وقد تفيد الأشعة فوق الأشعة البنفسجية و أشعة الشمس في انحسار و اختفاء النخالة الوردية بسرعة
جوزيتى خيراً