تخطى إلى المحتوى

الهديه بقاءوأثر وتهذيب سلوك 2024

الهديه بقاءوأثر وتهذيب سلوك

لِلهَدَايَا ضَجِيجٌ صَاخِبٌ فِي نُفُوسِ أَحْبَاب الله (الأَطفَالْ )
فهِي جِسرُ التَوَاصُلِ المَتِينْ بَينَهُمْ وبَينَ وَالِدِيهِمْ والأَهلِ والنّاسِ أَجمَعِين,
بَيدَ أَنّ وَقْعُهَا أَعْظَمْ إِنْ كَانَتْ مُهَدَاةً مِنْ الوَالِدَينْ .

الهَدِيةُ سَبِيلٌ لِتَقوِيمِ مَا انْعَوَجَ مِنْ سُلوكِ الطِفلْ.,

الأَهلُ دَائِماً هُمْ ِمفتَاحُ السَعَادةِ والفَرَحِ لأَطفَالِهمْ وبِيدِهمْ تَحقِيقُ كُلِ أَمَانِيهُمْ وأَحْلامُهُم.
ولِذَلِكَ فَالهَدِيَةُ وَسِيلَةٌ تُتِيحُ لِذَوي الأَطْفَالِ بِالتَعبِيرِ عَنْ مَشَاعِرَ جَمِيلَةٍ
مَكنُونَةٍ كَالحُبِ والعَطفِ والاهْتِمَامِ والتَشجِيعْ ,
وكَذَلِكَ تُقَرِبُهُمْ مِنْ أَطفَالِهمْ أَكثَرْ .

فَهِيَ تَلعَبُ دَورَاً هَامَاً فِي حَيَاةِ الطِفْلِ مِنْ جَانِبْ التَأَثِيرِ النَفسِي فَهِيَ سِلاحٌ ذُو حَدَينْ.
فَهِيَ تُعَزّز لَدَيهِ السُلُوك الإيجَابِي وتَزرَعُ فِيهِ بِذرَةَ السُلُوكِ الحَسَنْ ,
مَعقُودٌ ذَلِكَ بِشَرطْ أَنْ تَتَنَاسَبَ و عُمْرهُ و تتَواَفَقَ مَعَ مُيُوله.,

ولَكنْ ., إِنْ وَعَدَ الأَبَوَانِ طِفلَهُ بِهَدِيةٍ
كَجَزَاءٍ عَلَى إِنجَازِ مُهِمَةٍ مُحَدَدَة أو تَنفِيذِ أَمرٍ مُعَينْ وأَخْلَفَا الوَعْد,.
فِإنّ الطِفَلَ سَيَفقِدُ مِصدَاقِيةَ وَالِدَيه ,
وبِهَذَا يُشَكِلُ ذَلِكَ خَطَرَاً كَبِيرَاً فِي زَعزَعَةِ ثِقَتِه فِيهِمَا .

مَهَارَاتٌ مِنْ نُورْ.,

يُرَكِزُ عُلَمَاءُ نَفسِ الطُفُولَة عَلَى أَنْ يَتِمّ انْتِقَاءُ هَدَايَا الأَطْفَالِ بَعنَايَةٍ فَائِقَه ,
فَهُنَاكَ ثَمّةَ أَبَوابٍ يُسْتَحَبُ طَرقُهَا فِي اخْتِيَار الهَدِيَة لتَنّمِيةِ هِوَايَاتِهِمْ وحَثُهُمْ عَلَى التَفكِير,
و مِعْرِفَةِ اهْتِمَامَاتُهُمْ , وَ أَنْ تَكُونَ وِفقَ قَوَاعِدِ الدِينِ والقِيمِ ,
كَالأَشْغَالِ اليَدَويةِ التِي تُكْسِبهُمْ فَنْ تَعلُمْ مَهَارَاتٍ جَدِيدَة .

بِالمُقَابِل يُفَضَلْ أَنْ لا تَكُونَ الهَدِيةُ عِبَارَة عَنْ قِطَعِ حَلوَى
لأَنَ فِي ذَلِكَ تَعَويدَاً لِلطفلْ عَلَى الغِذَاءِ الغَير صِحِي .

قِيمَةٌ لا تُقَدَرُ بِثَمَنْ.,

يجِبُ عَلَى الأَهْلِ غَرسُ فَسِيلَةِ الشُكرِ و التَقدِيرفِي نُفُوسِ أَبنَائِهمْ
فَالهَدِيَةُ بقِيمَتِهَا المَعنَوِية لا بِالقِيمَةِ المَادِيه لأَيّ هَدِيةٍ تُهدَى إِلَيه .

فَبعُضُ الأُمهَاتِ تَكتَفِي فَقَط بِجَذبِ طِفلِهَا بِالهَدَايا وتَنسَى قِيمَة الهَدِية المَعنَوِية
كَالحُبِ والحَنَان والشُكر ,لِذَلِكَ وَجَبَ الدَمجُ بَينَ الإِثْنَين.
ولِاجْتِنَابِهمْ اتْبَاعُ السُلُوكْ الأَنَانِي يُفَضَلُ بِأَنْ نُشَجِعَهُمْ عَلَى عَمَلِ الهَدِيةِ
بأَنَفُسِهمْ وإِهْدَائِهَا لِغَيرِهِم ولَيسَ تَلقِيهَا فَقَطْ.

وَقفَةُ تَمَعُنْ .,

ومِنْ المَحَاذِير التِي يَجِب تَلافِيهَا أَنْ يُهدَى الطِفلُ هَدِيةً عِندَ فِعلِهِ أُمورَاً اعْتِيَادِيه
كَتَنَاولِ الطَعَامْ واسْتِذكَارِ الدُرُوس ,
فَإِنّ ذَلِكَ يُفقِدُ الهَدِيَةَ مُتـعَتَهَا .

وكَذَلِكَ يَقَعُ الأَبَاءُ فِي خَطَأٍ فَادِحٍ وهُوَ مُسَاوَاةُ الأَولادِ عِندَ النّجَاحِ والرُسُوبْ بِإِعطَاءِ كِلاهُمَا هَدِية ,
لأَنّ فِي ذَلِكَ إِخمَاداً لِشُعلَةِ المُثَابَرةِ والجِدِ والاجْتِهَاد,
بَلْ يَجِبُ مُكَافَأَةُ النَاجِحْ ووَعدُ مِنْ لَمْ يُحَالِفهُ الحَظُ بِالنَجَاحِ بِإعْطَاءِهِ إِذَا اجْتَهَدَ ونَجَح.

مُنعَطَفٌ مَمنُوعْ.,

هُنَاكَ بَعضُ الهَدَايَا لا يُستَحَبُ إِهدَائُهَا لِلطِفلْ:
*الهَدِيَةُ الغَالِيةُ ثَمَنُهُا وخَاصَةً إِنْ كَانَتِ الأُسرَةُ مِنْ ذَوِي الدَخْلِ المَحدُود,
مَا قَدْ يُسَبِبُ التَمرُدَ الدَاخِلِي لَدَى الطِفل فِي المُسْتَقبَل.

* يُفَضَلُ عَدَمُ إِهْدَاء الطِفلِ أَيَة حَيوَانَاتٍ أَلِيفَه لأَنّهُ قَدْ يُسِئُ التَعَامُلَ مَعَهَا
أَو مِمَا قَدْ تُسَببُ لَهُ أَمْرَاضاً كَحَسَاسِيَةٍ فِي الصَدرْ أَو فِي الجِلد.

* يَجِبُ عَدَمُ إِهْدَائِهِ الهَدَايَا التِي تُضِرُ بِصحَتِهِ كَالأَلعَابِ النّارِيَه أَو أَدَواتٍ حَادَه.
منقول

    موضوع رائع يستحق الاهتمام يسلمو ياقمررر

    بارك الله فيك

    كما عهدنا منك دائما مميزه تسلمى

    جزاك الله خيرا تسلمي

    بارك الله فيك
    صدق الحبيب الذي قال:" تهادوا تحابوا"

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.