تخطى إلى المحتوى

بعض المشاكل للأطفال وكيفية التصرف فيها 2024

حالات نفسية متعددة.. على الأهل معرفة كيفية التعامل معها

يَمرُّ الكثير من الأطفال بحالات نفسية صعبة متعددة وأحياناً قد يجد الأهل صعوبة في مساعدتهم لكي يواجهوها ويتغلبوا عليها.
وعندما يكون الطفل في مرحلة النمو أي في مرحلة الطفولة فإنه يمكن أن يمر بالعديد من الحالات النفسية.
إذ إنه في هذه المرحلة يبدأ إدراكه الاجتماعي للأشخاص من حوله بالتطور كما أن إدراكه لذاته يبدأ أيضاً بالنمو.
وقام الخبراء بتحديد بعض من الحالات التي يمكن أن يتساءل الطفل فيها حول ذاته والأشخاص من حوله؛ وحددوا لها الطرق الأمثل حيال التعامل معها.

شعور الطفل بأن لا أحد من الأطفال من حوله يحبه

يمكن أن ينتاب العديد من الأطفال الشعور بأن لا أحد من بين الأطفال الذين هم من حولهم يحبونهم خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن الخامسة والعاشرة من العمر.

يبدأ الطفل في هذه السن بالبحث عن شبكة اجتماعية يندمج معها وتعتبر حالة البحث هذه وحبه للاندماج مع ذويه مسألة غريزية تولد مع الطفل.
كما أن الطفل في هذه المرحلة من العمر يحاول أن يعزز شعوره بالانتماء من خلال البحث عن أصدقاء يتشابهون بالهوايات والاهتمامات والذوق وبالرسوم المتحركة والأطعمة.
وقال الدكتور أنغراد رودكين الاختصاصي في مجال علم نفس الطفل إنَّ الطفلة الأنثى في هذه المرحلة تبدأ بإدراك المجتمع من حولها بشكل أكبر من الطفل الذكر الذي يمكن أن يتأخر قليلاً.
ويمكن أن يقلق الأهل من جراء سؤال الطفل لأهله"لماذا لا يحبني أحد؟".
وأشار الدكتور رودكين إلى أنَّ الأهل هنا يجب أن يعرفوا تماماً كيف يتصرفون في هذه الحالة دون أن يجعلوها تؤثر على مستقبل الطفل.
وأوضح الدكتور رودكين قائلاً"في هذه الحالة على الأهل أن يؤكدوا للطفل أن المسألة ليست أن الطفل في المنزل المجاور لا يحبه ولكن يمكن أن يكون له اهتمامات وهوايات أخرى غير تلك التي يحبها".
وأضاف"بالإضافة إلى ذلك على الأهل أن يعلموا طفلهم أن ينظر إلى المسألة بشكل عقلاني أكثر من التفكير العاطفي".
وتنصح الدكتورة هيلين كوي الاختصاصية النفسية أن يقوم الأهل بمساعدة الطفل على تنمية مهاراته الاجتماعية.
وعلى الرغم من صغر سن الطفل إلا أنه يكون من الضروري أن يلقن الأهل طفلهم الذي يعاني من هذه المشكلة؛ التصرفاتِ الاجتماعية.
وعلى الأهل أن يسألوا أنفسهم هل يقوم طفلهم بتصرفات تنفر الأطفال من حوله؟ وأن يكونوا موضوعين عند الإجابة عن هذا السؤال.
كما أنه من المهم أن يعرف الأهل ما إذا كان الطفل يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين أو حتى صعوبة في التعاون مع الأطفال الآخرين من حوله.
وفي حال كان الطفل يجد صعوبة فعلاً في أن يبدي تعاوناً مع الأطفال من حوله فإن الأهل يجب أن لا يعنفوه بل يجب أن يعلموه أصول التواصل الاجتماعي وكيفية أن يبدي كلمات الإطراء وكيفية أن يكون كريماً ويشارك باقي الأطفال ألعابه.
وأشارت الدكتورة هيلين أنه على الأهل أن يفهموا طفلهم أنَّ هدفه الأساسي ليس أن يكون طفلاً مشهوراً وجميع الأطفال يحبونه ولا يستطيعون العيش دونه بل إن ما يحتاجه الطفل حقاً هو أن يكون لديه أصدقاء حقيقيون يقدر أن يثق بهم ويحبونه.
هذا ويجب على الأهل أن يفهموا طفلهم أنه حتى ولو كان الطفل الأكثر شهرة في الصف فإن ذلك لا يعني أن يكون الأكثر سعادة في الحياة.

شعور الطفل بالخوف من التجاعيد الموجودة على وجه الأشخاص الكبار بالسن

يميل العديد من الأطفال وعلى الرغم من حبهم العميق لجدتهم وجدهم إلى الخوف من شكل الكبار بالسن.
وهنا يجب أن يفهم الأهل طفلهم أن الأشخاص الكبار بالسن ليسوا مخيفين.
ومن الممكن أن يفسر الأهل لطفلهم أن التجاعيد التي تملأ وجه الجدة ما هي إلا علامات نقص الخلايا في جلدها.
كما أنه من الضروري وفقاً لما أوضح الدكتور ستوارت هاملتون الاختصاصي في مجال علم نفس الطفل أن يُعلِّم الأهل طفلهم أن الخلايا والتي تشكل ما نحن عليه الآن تتوقف عن تجديد نفسها وتقل تدريجياً في سن معينة.
هذا وقالت الدكتورة جين برينس"المسألة المهمة هنا هي أن يفهم الأهل الطفل أن جميعنا يتغير شكله عندما يكبر".
وأضافت"يمكن أن تقول لولدك أن ينظر إلى نفسه ويفكر كيف تغير عبر السنوات السبع الماضية كيف كان رضيعاً وأصبح ولداً كبيراً؛ الآن عمره سبع سنوات وكيف نما شعره وكيف تغير شكل وجهه".إلى ذلك أشارت الدكتورة برينس إلى أنه يعتبر من الضروري أن يجلس الأهل مع الطفل ويتفرجوا على صور العائلة أي الأم والأب عندما كانا في سن الطفولة وأنهما هما أيضاً ستغزو التجاعيد وجههما في المستقبل القريب وأن الأطفال أيضاً سيصبحون كذلك.
وأنه من الطبيعي ومن الجميل أن يكبر الأطفال ويصبحوا شيوخاً وأن الأمر ليس بالمخيف أو المزعج. وتنصح الدكتورة برينس أنه يمكن للأهل أن يخبروا طفلهم أنه كلما تقدم بالعمر فإنه يصبح أكثر حكمة.

يخشى الطفل أن تفترق عائلته كما حدث مع صديقه

ينتاب الطفل أحياناً الخوف من أن يتخلى عنه أهله خاصة في حال كان قد شهد حالة طلاق لدى الجيران أو أحد أصدقائه في المدرسة.
ولكن من الضروري أن لا يكتفي الأهل بالقول للطفل إنهم لن يتخلوا عنه بل يجب أن يفسروا له ذلك بالفعل أيضاً.
وقالت الدكتورة دينيز نوليز"يجب التأكيد على الأمور الواقعية إذ إنه يمكن أن يشير الأهل إلى فكرة ذهاب الأب يومياً إلى العمل ولكن ذلك لا يعني أنه يحب عمله أكثر".
وأضافت"يجب أن يؤكد الأهل للطفل أنه في حال انفصل أبوا صديقه فإن ذلك لا يعني أن ينفصل جميع الأهل في العالم".
وأنه من المهم أيضاً أن يتناقش الأهل مع طفلهم في فكرة الطلاق وأن لا يجعلوها تبدو أنها مسألة يحظر الحديث فيها.
كما أنَّ على الأهل أن يدعوا طفلهم يسأل الأسئلة التي تشغل باله ويحاولوا التعرف على ما يدور في باله من أفكار.
إذ إنه من الضروري التعرف على ما يشغل باله لكي يعرفوا تماماً كيف يخففون من قلقه.
وأكدت الدكتورة دينيز أنه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق عندما يرى أن أبوي صديقه قد افترقا ولكن من غير الطبيعي أن يترك الأهل طفلهم يتقوقع على ذاته دون أن يساعدوه على مواجة هذه الحالة.منقووووووووول للأمانة

    بارك الله فيكي
    ونفع بكي المسلمين
    مشكورة حبيبتي على الموضوع الجميل

    يتصفح الموضوع حالياً : 38 (1 عدلات و 37 زائرة)

    الف شكر

    مشكـــــــــــــــــــــورة

    منورات

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.