دراسة حديثة توصلت إلى أن زيادة المتناول من البيض له علاقة بانخفاض فرص الإصابة بسرطان الثدي. في حين أن الاستزادة من الزبد ترتبط بازدياد طفيف في فرص الإصابة بالمرض ذاته.
وتكشف الدراسة أيضا أن زيادة المتناول من الزيوت النباتية والألياف ترتبط بانخفاض فرص الإصابة بهذا النوع من السرطان.
الدراسة أجرتها ليندزي فرايزر (Lindsay Frazier)، أستاذة طب الأطفال في جامعة
هارفادرHarvard Home تستوحي نتائجها من دراسة ميدانية بدأت عام 1976 بعدد
النساء بلغ حينئذ 120 ألفا. في الفترة ما بين 1976 و1986 أصيبت 843 منهم (على الأقل) بسرطان الثدي.
وطلب الباحثون من جميع النساء ملء استبيان تضمن السؤال عن طبيعة الطعام الذي كن يتناولنه ما بين سن الثانية عشرة والثامنة عشرة.
وبعد جمع النتائج وتحليلها إحصائيا ومقارنة أجوبة النساء اللاتي أصبن بالسرطان بأجوبة النساء اللاتي لم يصبن، وجد الباحثون أن البيض هو الذي فصل بين المجموعتين.
على وجه التحديد وجدوا أن تناول بيضة واحدة على الأقل في اليوم في فترة المراهقة كان كفيلا بالتقليل من فرص الإصابة بسرطان الثدي بعد ذلك بأربعين إلى خمسين سنة، وبنسبة 18%.
إضافة إلى ذلك وجدوا أن تناول كميات كبيرة من الألياف والزيوت النباتية ظهر وكأنها تقلل من خطر الإصابة بالمرض أيضا، مقارنة بالنساء اللاتي كن يأكلن القليل منهما.
أما الزبد فإن تناول قالب واحد منه في اليوم زاد، بنسبة بسيطة، من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
وفي الوقت الذي يقول الباحثون إنهم غير متأكدين من سبب هذا التأثير الوقائي للبيض، فإنهم يقترحون أن ذلك قد يكون له علاقة بالمستويات العالية من العناصر الغذائية المختلفة الموجودة في البيض، بما فيها الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن. الأبرز من الفيتامينات على الإطلاق هي الفوليت والفيتامين د ، وهما عنصران غذائيان ربطت الدراسات بينهما وبين الوقاية من سرطان الثدي.
أما الألياف، فإن الباحثين يقترحون أن هذه الألياف قد ترتبط بمركبات الإستروجين (هرمونات النساء) التي تجد طريقها إلى القناة الهضمية. وإن هذا الربط يساعد على تخليص الجسم من أية كميات زائدة من الهرمون، ويحول دون مرورها في الدورة الدموية والوصول إلى الثدي.
يذكر أن زيادة تركيز الإستروجينات في الثدي يساهم في تكون السرطان فيه
مرور غالى
نسأل الله العافية