ثقافه ألأمهات عن الفطام
عزيزتي الأم:
ان تنظيمك لعمليه الرضاعه لطفلك تمهدك للإعداد لنظام التغذيه الصحيح
…..
تختلف الثقافات بين الأمهات في عمليه الفطام.. وهناك عدة طرق يتم فيها الفطام
البعض منها صحيح والبعض خاطيء
….
فنجدها في بعض المجتمعات تتم بقسوه بينما في مجتمعات اخرى يبدو فيها اللين
وكل هذا يتوقف على [الأم]
فهناك ثقافات تهجر فيها الأم طفلها بضعه ايام حتى يتعود على فراق تديها..
بينما نجد ان بعض الأمهات يضعن دهانآ او ماشابهه على ثديها..
ونجد بعض الأمهات يستخدمن الشطه والفلفل
[وهذا خطأ فادح جدآ]
وعلى ايه حال فالقسوه في عمليه الفطام لها آثار سلبيه على البناء النفسي للطفل
وليس غريبآ ان يعاني الطفل عقب تلك القسوه من قلق دائم
كما ان الحرمان المبكر للأطفال من ثدي الأم يجعلهم يقتربون مستقبلآ من الإتصاف بالبخل والحنين الدائم
للأم أو بديل لها..
بينما الحرمان المتأخر يجعلهم يقتربون مستقبلآ من الإتصاف بالشجاعه والكرم والميول الأجتماعيه..
برجاء الإفادة في حكم الدين في الفطام – كيفية الفطام – والوقت المناسب
أما وقت الفطام :
حَدَّدَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ مُدَّةَ الْحَمْلِ وَالرَّضَاعِ بِثَلاثِينَ شَهْرًا فِي قَوْله تَعَالَى :{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } وَنَصَّ فِي آيَةٍ أُخْرَى عَلَى مُدَّةِ الرَّضَاعِ فَقَطْ فَقَالَ :{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } وَصَرَّحَ فِي آيَةٍ ثَالِثَةٍ بِأَنَّ الْفِطَامَ يَكُونُ بَعْدَ سَنَتَيْنِ فَقَالَ : { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } , وَمِنْ الْوَاضِحِ أَنَّ الْعَامَيْنِ يبدأن مِنْ الْوِلادَةِ .قَالَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ : الْحَوْلانِ غَايَةٌ لإرْضَاعِ كُلِّ مَوْلُودٍ . وَعَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ السَّدُوسِيِّ أَنَّ إرْضَاعَ الأم الْحَوْلَيْنِ كَانَ فَرْضًا , ثُمَّ خُفِّفَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إنَّ إرْضَاعَ الأم الْحَوْلَيْنِ مُخْتَصٌّ بِمَنْ وَضَعَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ , وَمَهْمَا وَضَعَتْ لأكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ نَقَصَ مِنْ مُدَّةِ الْحَوْلَيْنِ . وَالْغَايَةُ مِنْ التَّحْدِيدِ دَفْعُ اخْتِلافِ الزَّوْجَيْنِ فِي وَقْتِ الْفِطَامِ , إذْ الْمُدَّةُ الْمُعْتَبَرَةُ شَرْعًا لِلرَّضَاعِ هِيَ سَنَتَانِ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُمَا التَّنْقِيصُ مِنْهُمَا إذَا تَشَاوَرَا وَتَرَاضَيَا . عَلَى أَنْ يَكُونَ التَّرَاضِي عَنْ تَفَكُّرٍ لِئَلا يَتَضَرَّرَ الرَّضِيعُ , وَاعْتُبِرَ اتِّفَاقُ الأبوين لِمَا للأبِ مِنْ النَّسَبِ وَالْوِلايَةِ , وَلِلامِّ مِنْ الشَّفَقَةِ وَالْعِنَايَةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : الْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا جَعَلَ مُدَّةَ الرَّضَاعِ حَوْلَيْنِ بَيَّنَ أَنَّ فِطَامَهَا هُوَ الْفِطَامُ , وَفِصَالَهَا هُوَ الْفِصَالُ , وَلَيْسَ لأحَدٍ عَنْهُ مَنْزَعٌ , إلَّا أَنْ يَتَّفِقَ الأبَوَانِ عَلَى أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ الْعَدَدِ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ بِالْوَلَدِ , فَذَلِكَ جَائِزٌ بِهَذَا الْبَيَانِ .