تخطى إلى المحتوى

ثمن الغربة قصة واقعية قصة حقيقية قصة من الحياة بقلمي 2024

الونشريس

هذه بعض القصص الواقعية التي مرت وتمر بمن حولنا من أصدقاء ومعارف
قصة وراء كل باب ولكل قصة عبرة
هذه القصص انقلها لكن من حياة الآخرين
بعضها عرفت نهايته والبعض الآخر لازالت مفتوحة النهاية لا يعرف على ماذا ستنتهي
لا أعتبرها ثرثة عن حياة الناس ولكني أنقلها انأخذ منها الفائدة والعظة
انها قصص واقعية بقلمي


أول قصة سميتها

ثمن الغربة

ليلى فتاة جميلة مرحة جدا تجذب لها الأنظار وتستحوذ على اعجاب الآخرين بسهولة وهي تعرف ذلك جيدا وسعيدة به
لم تكمل دراستها نظرا لظروف والديها المادية ولعدم أهتمام الاهل بدراستها على اعتبار انها بنت ومسيرها للزواج
وافق أهلها على أول من تقدم لها من الأقارب
وهي في سن السابعة عشرة باعتبار ان زواج البنت سترة وتم عقد القران بدون زفاف
ولكن حدثت المشاكل والخلافات بين العائلتين فلم تنجح الزيجة وطلقت الفتاة وهي في التاسعة عشرة من عمرها
بحثت
ليلى عن عمل حتي لحقت بالعمل في أحد المؤسسات الحكومية
وتعرفت هناك على فتى احلامها وهو عماد زميلها في العمل
تقدم لها الشاب وتزوجا بعد ان أسسا عش الزوجية بجهودهما
عش صغير في بيت عائلة عماد ولكن عفهم عن الحاجة للغير
عاشا فترة سعادة وحب ينعم بها اي زوجان يحبان بعضهما

ازدادت اعباء الحياة عليهما كما احتدمت الخلافات بين ليلى وعماد وبين أهله وكيف السبيل لحل الممشاكل؟؟؟؟؟؟


بحث عماد عن فرصة للعمل بالخليج وبعد البحث وجدها بحمد الله
سافر عماد طلب من زوجته البقاء عند أهلها حتى تتحسن ظروفه ويستطيع ان يوفر شقة أخرى خارج منزل العائلة
بعد ان استقر عماد في عمله طلب من
ليلى السفر اليه ولكنها آثرت البقاء بين أهلها

أخبرها ان أحواله المادية أصبحت على ما يرام ولا داعي لنزولها العمل وتبقى لتربية الأبناء
ظلت
ليلى تقوم باجازات بدون مرتب وتكتفي بالنفقة التي يرسلها لها زوجها لتنفقها على نفسها وابنائها من الأموال التي يرسلها لها زوجها
وتوالت السنين
وطالت الغيبة
عماد لا يعود لأسرته الا مرة كل عامين
ليلى افتقدت شعورها بالدفء العاطفي وأوج المشاعر
حتى انه صار عند عودته كل مرة شخصا غريبا لم تألفه

حتى الأبناء لا يشعرون بدور والدهم في حياتهم ولم يشعروا بعطف الأبوة ودفء الجو الأسري اعتادوا الحياه بدونه وصار غريبا بينهم
صار بالنسبة لهم مصدر مالي فقط

بعد ان تحسنت اوضاع عماد المادية في العمل طلب من زوجته ليلى ترك العمل نهائيا فقدمت ليلى استقالتها ونفذت على الفور
فهي تفضل الحياه المريحة الناعمة التي صارت لها مدة طويلة تنعم بها وكان زوجها قد وكلها ان تتصرف في الأموال لتفي باغراضها هي والابناء

ليلى تحب النزه والرحلات وتسرف في انفاق الأموال انفقت الكثير دون تدبر أو تحسبا للغد فهذه الرفاهية كانت متعطشة لها فأنفقت الكثير على الرحلات والمصايف والملابس والمدارس الخاصة….الخ
كل هذا و
ليلى تفتقر للحب الذي لم تشعر به الا فترة قصيرة وهي لا زالت شابة صغيرة من في مثلها لم تتزوج بعد

ليلى جميلة تلفت اليها الأنظار بجمالها وروحها المرحة وطبيعتها الاجتماعية وقد يظنها البعض انها لازالت آنسة
ابدى لها احد الشباب (أحمد) اعجابه بها ورغبته في الارتباط بها
تذكرت
ليلى انها امرأة تحيا بلا مشاعر منذ سفر زوجها حتى انه لم يعد يذكر لها كلمة حب واحدة اثناء مكالماتهما الهاتفية

شعرت بميل نحو أحمد و أخبرته بكل تفاصيل حياتها ولكن غريزة الطمع في البشرجعلته أخذ يقنعها بالانفصال عن زوجها والارتباط به وانه سوف يعوضها عما افتقدته في أجمل سنوات عمرها

وتوالت القاءات والمكالمات الهاتفية ليلا كل يوم وهو يرمقها بعبارات الحب والهيام التي اشعرتها بدبيب الحياة في قلبها من جديد حياة زائفة خادعة

عاد الزوج في زيارته المعهودة
ولكن هذه المرة غير المرات السابقة
ارتعدت
ليلى رعبا من زيارة زوجها
لم تكن تنوي على طلب الطلاق ولن تجروء لفعلها وربما كان أحمد بالنسبة لها مجرد تعويضا عما افتقدته من انوثتها مع زوجها
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
لعبت
ليلى بالنار فأحرقتها

شعر عماد عند عودته بأمورا غريبة جعلته يشك في زوجته
ازدياد غريب في قيمة فاتورة الهاتف
حتى ان من بين هذه الأمور انه وجد صورة لشاب بين ثنايا ملابسها
كما انه وجد رصيده المالي ينقصه مبالغ كبيرة جدا تتعدى حد السرف في الأنفاق
ومما أكد شكوكه ان وشت بها احدى صديقاتها بما صار منها

وقرر عماد ان يطلق زوجته ويتخلص منها في حياته ولم تفلح محاولات الصلح بينهما ولم يشفع لها شيئا حتى ان والدته خيرته بينها وبين الابقاء على زوجته مما زاد عزمه على الطلاق

وطلقت ليلى واين هو أحمد الحلم الخادع الذي توسمت فيه تبرئة الجراح لقد فر من حياتها لأسباب لا علم لي بها

واصبحت ليلى مطلقة وهي في أوائل الثلاثينات من عمرها وقد خسرت كل شيء زوجها وعملها ولم تنل شيئا في حياتها غير أبنائها ونفقة شهرية مقررة من المحكمة لا تفي باغراض بسيطة للمعايش

أصبحت ليلى تتنقل من عمل لعمل ومن مكان لآخر حتى تستطيع ان تصرف على أبنائها
اما عماد فهو لا يبأه حتى ان يهتم بابنائه والسؤال عليهم حتى وان عاد من سفره لا يهتم بهم ولا يعطيهم مالا ولا يهتم ان كانوا نجحوا في دراستهم أم فشلوا لايهم ان كانوا يعملوا ام لا لايهم ان كانوا يحيون حياة كريمة ام لا فقد علمته الغربة الجفاء والقسوة حتى على ابنائه

جمع الكثير من المال وبني بيتا كبيرا له وحده يتزوج ويطلق ولم يأبه بأسرة تشردت بعده فهو لم ولن يكن لهم أبا يوما من الأيام

وصارت ليلى في نهاية العقد الرابع من عمرها وعلى مشارف الخمسينات ولازالت حتى الآن تكافح من أجل سد احتياجاتها هي وابنائها وفي الوقت ذاته تبحث عن قلب دافيء يحتويها ترى الى متى ستظل تكافح وهل ستجد يوما هذا القلب الذي ستبدأ معه رحلتها من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تمت

الونشريس

    بداية جمييلة
    سلمت اناملك
    فى انتظارك رحيقة

    الونشريس

    شوقتينا فى انتظار الباقيه

    نورتوني

    قصة جميلة جدا جدا
    انا بتظارك حبيبتى
    تسلم ايديك

    لا حول ولا قوة الا بالله..فعلا قصة مؤثرة للغايه ..فليس كل ما يحبه المرء يدركه.

    تسلم ايدك يارحيق .

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.