وحالنا في رمضان..
مع بعض الأعمال الصالحة ..
ثم قارنا بين الحالين ..
لتعجبنا كثيرا..!
وبالمثال يتضح البيان..
تلاوة القرآن
فقبل رمضان..
ربما ذهبت أيام ولم نفتح المصحف..
أما في رمضان..
فترانا نتنافس على ختم القرآن..!
فقبل رمضان ..
قد نعجز عن صيام يوم واحد..
أما في رمضان ..
فنصوم شهرا كاملا بكل يسر وسهولة..!
قيام الليل
فقبل رمضان ..
ربما كسلنا عن ركعة الوتر..
أما في رمضان ..
فنصلي التراويح بنفس منشرحة..بل في العشر ..نصلي مع التراويح..القيام..ولو جمعنا وقت التراويح والقيام..لوجدنا انه.. يستغرق ساعات..!
وقل مثل ذلك في سائر الأعمال الصالحة..
من صدقة ودعاء وإطعام وصلة واجتماع ونحو ذلك..
عادت الأمور كما هي ..
من ترك الأعمال الصالحة..
وعدم الاستمرار ولو لشيء منها..!
نعم..
لا يختلف اثنان بأن رمضان مهيئ للعبادة ..وأجواؤه تختلف عن بقية العام..
والشخص فيه معان من الله..
أضاف إلى ذلك..
تصفد فيه مردة الشياطين..
كسر النفس بالصيام ..
تشجع البعض بالبعض..
إلى غير ذلك من المساعدات..
لكن ..
لماذا لا نستطيع المحافظة ولو على القليل من الأعمال الصالحة..
لعل التفسير الصحيح لهذا الحال يرجع إلى أمرين :
الأول : أن بعض الناس ليس عنده الرغبة في مواصلة العمل أصلا بعد رمضان..فقط مستعد للعمل في رمضان ..
فترى من يصوم ..
لا ينوي أنه يستمر على الصيام..
ولو ليوم في الشهر..
ومن يقوم ..
لا يفكر أنه يقوم ولو بركعات..
ومن يقرأ القرآن..
لا يخطط بأن يتلو ولو شيأ يسيراً من القرآن كل يوم..
ومن يزداد إيمانه..
لا يجتهد في مضاعفة أعماله بعد رمضان..
وهكذا قس..
فأصبح ..فقط ..
ينوي ابتغاء الأجر في رمضان..
ونتيجة ذلك..
أنه يترك ما كان يعمله بعد رمضان …
وإن كان تحصيل الأجر مراداً في العبادات..
ويثاب عليه العامل..
لكن..
ليس المراد الأسمى من فرض رمضان..
والذي بينه الله في ..
خاتمة أول آية وآخر آية من آيات الصيام..
بقوله تعالى ( لعلكم تتقون ) ( لعلهم يتقون )
فالتقوى..
هي الأثر الأعظم ..
من آثآر الصيام والقيام وبقية الأعمال الصالحة..
والتي تمتد آثارها بعد رمضان..
فأصبح رمضان بذلك..
مدرسة..
يتمرن فيه المسلم على العبادات..
فيرتفع إيمانه..وتزكو نفسه..
وتعلو همته ..فيقبل على ربه..
في رمضان.. ويستمر بعد رمضان..
في انشراح صدر ..واستعداد للعمل..
والسبب في ذلك..
عدم معرفته الطريقة الصحيحة للمحافظة على استمرار العمل بعد رمضان..!
فترى بعض من يريد وينوي المواصلة ..
يقع في اضطراب..
فتراه يريد أن يواصل العمل..الذي كان يعمله في رمضان ..بنفس الجهد والوقت..
فيأخذه الحماس ..ويبدأ العمل بعد رمضان..
ثم لا يلبث ..إلا ويذهب عنه ما كان يعهده في رمضان..
..فيقع في حيرة وملل..
لأن العمل كبير..
والجهد يضعف شيئاً فشيئاً مع الوقت ..
فيذهب عنه الحماس..وينقطع..
فيصير..
كالمنبت..لا أرضا قطع..ولا ظهرا أبقى..!
والسبب في ذلك..
عدم معرفته الطريقة الصحيحة للمحافظة على استمرار العمل بعد رمضان..!
فترى بعض من يريد وينوي المواصلة ..
يقع في اضطراب..
فتراه يريد أن يواصل العمل..الذي كان يعمله في رمضان ..بنفس الجهد والوقت..
فيأخذه الحماس ..ويبدأ العمل بعد رمضان..
ثم لا يلبث ..إلا ويذهب عنه ما كان يعهده في رمضان..
..فيقع في حيرة وملل..
لأن العمل كبير..
والجهد يضعف شيئاً فشيئاً مع الوقت ..
فيذهب عنه الحماس..وينقطع..
فيصير..
كالمنبت..لا أرضا قطع..ولا ظهرا أبقى..!