السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحوار من كتاباتي أمل أن ينال إعجابكن…وهو بعنوان…
في ذلك السكون …خلف تلك الأماكن البعيدة …المتناهية الدقة
طيف غريب عبر …بهدوء في تأني من سفر …في مساحات عميقة في النظر…
وفي أثناء رحلته الطويلة…سمع صوت حزين فلتفت …صوت بكاء طفل وآنيين مرتجف…
أقترب الطيف رويداً…رويداً…في حذر..وتخطى تلك الأبعاد في الظلام المنقعر …مكسر ما حوله من حواجز في عزيمة المصر…
أقترب ليشاهد …ليسمع …ليفهم…ماذا هناك؟؟؟
وإذا بشجرة كبيرة يقبع تحتها طفل صغير خائف مرتعد…ضعيف منكسر…قد أجهش نفسه ببكاء مر!!!
نظر الطيف إليه… فرق قلبه عليه …جلس بقربة…ومد يديه إليه…
وأخذ يسأله …
ما الخطب …لما كل هذا الحزن …؟؟؟
نطق الطفل …
أنا ضائع …خائف …لا أدري أين أذهب ومن أين أتيت ؟؟؟
أجابه الطيف…
أهدأ…لا تخف …اخبرني فقط …ماذا تريد؟؟؟
وأنا معك على الطريق…
نطق الطفل…
لا ادري …لا اعلم …كل ما حولي مخيف…
وكيف لا أهاب…تلك السماء كئيبة …ذاك السواد …أصوات ريحاً مرعبة …تهز أعماقي اهتزاز …
مد الطيف يديه وأخذ يمسح دموع عينيه …بحنــــــــــان..
وهمس له في أذنيه …
هي معي اريك ما خلف الظلام…
انظر هنا …نجما سما…قمر مضيء نوره…والشمس تشرق في الصباح… هي معي …هي نرى ذاك الجمال …
سخر الطفل وتعجب !!! أين الجمال ؟؟؟ ماذا تقول ؟؟؟هذا هراء…
فلم أرى من عالمي غير الألم …غير البكاء …
فالناس حولي لا يرون من أنا…لا يعروني اهتمام ….
أنا ذقت قسوة قلوبهم …وشربت مرارة كأسهم …
أنا محتمل …أنا منكسر… أنا غايتي أن أعيش بسلام…
رد الطيف بهدوء يكفي بكاء …لا تنتظر ممن يحيطك أدنى اهتمام..
أنت فقط…أثبت لهم قيمة وجودك …طيب قلبك …وعلوك في طموحك …وسوف ترى أن هناك من يراك …
هز الطفل برأسه ثم قال … لا أصدق ما تقول …أنا لم أفعل لهم أي شي مؤذيا… أن لم أطالبهم بشيء معجزا … أنا فقط …غايتي أجد في مساحتهم ألمسكنا …
تبسم الطيف بحزن ثم قال … من ذا الذي قال لك …أن لا مكان بينهم أنت لك … أنا أرى ما لا ترى ….
نظر الطفل إلى الطيف باهتمام … ثم قال … ماذا ترى…هيا اجب هذا السؤال ؟؟؟
تنهد الطيف ثم قال …أرى انك تملك قلباً طيبا … مرهف الإحساس يغرق في الدجى … أرى أنك أطفئت كل شموعكَ …وسجنت نفسك في أعماقك متعمدا … هيا أنطلق واكسر الخوف المهيمن داخلك …
هيا أبتسم وارسم الأمل الجديد مجددا …
فلتطرد الظلماء من أعماقكَ … لترى الكون حولك يشع نورا ساطعا …فلتنظر إلى الجانب المشرق دونما … تقف الصعاب بينه وبينكَ …
هذه يدي … هيا بنا … نمشي قليلاً حولنا
نهض الطفل بتأني مفكرا … مشيا قليلاً يتحدثا ثم …. اختفــــــــــــــــى!!!
فترددت كلمات طيفاً عابرا خلف النجم…
كل ما اتمناه منك أن تشرق روحك من جديد …
وتكون قوتك مصدرها الألم …
متخطياً كل الصعاب في عزيمة من حديد …
مشكوووووووووووورة
تستاهلي احلى تقييم
وننتظر المزيد من ابداعاتك
سلمت يمينك ياقمر
ينقل لقسم أقلام عدلات الذهبية