ينادي الأطفال على أمهاتهم بطرق مختلفة، فهي في العربية أمي، ففي الإنجليزية، تسمى مام. في الصينية المندرين تسمى ماما. وينادي الأطفال الإسبانيين على أمهاتهم باستخدام كلمة ماما أيضاً لكن بلهجة مختلفة قليلاً. كما أن كلمة أمي تعني إم بالعبرية وما في البونجابية ومي بالفيتنامية. هذه ليست مصادفة لأن أول كلمة ينطقها الطفل عادة ما تكون "ما" ومنها اشتقت معاني كلمة أمي حول العالم.
2. الأمهات يحتفظن بجزء من أبنائهن:
لا يمكن أن تكون بعيداً عن أمك. يتبادل الطفل وأمه الخلايا أثناء الحمل وذلك من خلال اتصالهما عبر المشيمة. تبقى هذه الخلايا في جسد الام في بعض الحالات، حتى لسنوات. وأشارت دراسة للمختصة في علم الجينات ديانا بيانكي أن الخلايا كانت ما تزال موجودة في جسد الأم حتى بعد أن بلغ ابنها من العمر 27 عاماً. ولا أحد يعلم ما إذا كان للخلايا أي أثر على جسد الأم لكن بعض الباحثين يشكون في أنها قد تسام أو تحمي من الأمراض المضادة.
3. قد يغير الأطفال دماغ الام:
قد يسبب الحمل تغيرات دائمة في دماغ النساء وفقاً لبحث تم نشره في عام 2024 صحيفة الاتجاهات الحالية في العلم النفسي (Current Directions in Psychological Science). تم إجراء معظم البحوث في دماغ الحمل على القوارض التي تطور خلايا دماغية متعلقة بالرائحة أثناء الحمل. الإنسان ليس كالفأر بالطبع، لكن دراسة تصورية للدماغ قد وجدت أن الأمهات الجدد لديهن مواد رمادية أكثر بعد أربعة أشهر من الولادة. يشك بعض العلماء أن الهرمونات التي تتدفق على الدماغ أثناء الحمل قد تؤدي إلى تغيرات دائمة تماماً كما تساهم جينات المراهقة في تطوير دماغ المراهق.
4. الأمومة تنتصر:
رغم كل المشاكل الاقتصادية في العالم والصراعات السياسية فإن رغبة الأم بالإنجاب لا يوقفها شيء، ففي أمريكا مثلاً ورغم كل التحذيرات ما زال معدل المواليد ثابتاً وهو يقارب 4.3 مليون طفل جديد ويعتقد أن السبب هو انتصار عاطفة الأمومة لدى النساء.
5. تحولت الأمهات القدامى إلى الآلهة للمساعدة:
في الماضي، كن الكثيرات ممن ينتظرن مولوداً يتجهن إلى الدين من أجل العون. وكان باستطاعة الأمهات في السابق أن يكن محددات أكثر. كان للكثير من الديانات في السابق آلهة محددة لحماية النساء في الأوقات الخطيرة من الولادة. في عام 2024، على سبيل المثال، اكتشف علماء الآثار طوبة في ضريح امرأة من قدامى المصريين منقوش عليها صورة حتحور (آلهة الامومة والطفولة عند الفراعنة.)