درجات الصدق:
وللصدق درجات ثلاث ذكرها صاحب المنازل الإمام الهروي:
الدرجة الأولى: صدق القصد قال ابن القيم–رحمه الله-: يعني بصدق القصد كمال العزم وقوة الإرادة بأن يكون في القلب داعية صادقة إلى السلوك وميل شديد يقهر السر على صحة التوجه فهو طلب لا يمازجه رياء ولا فتور ولا يكون فيه قسمة بحال ولا يصح الدخول في شأن السفر إلى الله والاستعداد للقائه إلا به
الدرجة الثانية: أن لا يتمنى الحياة إلا للحق، ولا يشهد من نفسه إلا أثر النقصان، ولا يلتفت إلى ترفيه الرخص، أي لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضى محبوبه ويقوم بعبوديته ويستكثر من الأسباب التي تقر به إليه، وقوله: ولا يشهد من نفسه إلا أثر النقصان: يعني لا يرى نفسه إلا مقصرا والموجب له لهذه الرؤية: استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها وقلة زاده في عينه.
وأما قوله: ولا يلتفت إلى ترفيه الرخص، فلأنه لكمال صدقه وقوة إرادته وطلبه للتقدم: يحمل نفسه على العزائم ولا يلتفت إلى الرفاهية التي في الرخص
الدرجة الثالثة: الصدق في معرفة الصدق: فإن الصدق لا يستقيم في علم أهل الخصوص إلا على حرف واحد، وهو أن يتفق رضى الحق بعمل العبد أو حاله أو وقته، يقول ابن القيم: يعني أن الصدق المتحقق إنما يحصل لمن صدق في معرفة الصدق فكأنه قال : لا يحصل حال الصدق إلا بعد معرفة علم الصدق.
ويقسم الإمام الغزالى –رحمه الله- درجات الصدق إلى ست درجات نوجزها فيما يلي:
الصدق الأول: صدق اللسان وذلك لا يكون إلا في الإخبار أو فيما يتضمن الإخبار، والخبر إما أن يتعلق بالماضي أو بالمستقبل، وفيه يدخل الوفاء بالوعد والخلف فيه، ويقول-رحمه الله- وحق على كل عبد أن يحفظ ألفاظه فلا يتكلم إلا بالصدق، وهذا هو أشهر أنواع الصدق، وأظهرها فمن حفظ لسانه عن الإخبار عن الأشياء على خلاف ما هي عليه فهو صادق.
الصدق الثاني: في النية والإرادة ويرجع ذلك إلى الإخلاص، وهو أن لا يكون له باعث في الحركات والسكنات إلا الله تعالى فإن مازجه شوب من حظوظ النفس بطل صدق النية.
الصدق الثالث: صدق العزم فإن الإنسان قد يقدم العزم على العمل فيقول في نفسه إن رزقني الله مالا تصدقت بجميعه أو بشطره، أو إن لقيت عدوا في سبيل الله تعالى قاتلت ولم أبال…، فهذه العزيمة قد يصادفها من نفسه وهى عزيمة جازمة صادقة، وقد يكون في عزمه نوع ميل وتردد وضعف يضاد الصدق في العزيمة، والصادق والصديق هو الذي تصادف عزيمته في الخيرات كلها قوة تامة ليس فيها ميل ولا ضعف ولا تردد
الصدق الرابع: في الوفاء بالعزم فإن النفس قد تسخو بالعزم في الحال إذ لا مشقة في الوعد والعزم
والمؤنة فيه خفيفة فإذا حقت الحقائق وحصل التمكن وهاجت الشهوات انحلت العزيمة وغلبت الشهوات، ولم يتفق الوفاء بالعزم وهذا يضاد الصدق فيه وقد ذكر له شواهد كثيرة- رحمه الله-.
الصدق الخامس: في الأعمال وهو أن يجتهد حتى لا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به لا بأن يترك الأعمال ولكن بأن يستجر الباطن إلى تصديق الظاهر.
الصدق السادس: وهو أعلى الدرجات وأعزها الصدق في مقامات الدين كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم والزهد والرضا والتوكل والحب وسائر هذه الأمور…
ويقول رحمه الله – بعد أن ذكر هذه الدرجات: ثم درجات الصدق لا نهاية لها وقد يكون للعبد صدق في بعض الأمور دون بعض فان كان صادقا في الجميع فهو الصديق حقا
وللصدق درجات ثلاث ذكرها صاحب المنازل الإمام الهروي:
الدرجة الأولى: صدق القصد قال ابن القيم–رحمه الله-: يعني بصدق القصد كمال العزم وقوة الإرادة بأن يكون في القلب داعية صادقة إلى السلوك وميل شديد يقهر السر على صحة التوجه فهو طلب لا يمازجه رياء ولا فتور ولا يكون فيه قسمة بحال ولا يصح الدخول في شأن السفر إلى الله والاستعداد للقائه إلا به
الدرجة الثانية: أن لا يتمنى الحياة إلا للحق، ولا يشهد من نفسه إلا أثر النقصان، ولا يلتفت إلى ترفيه الرخص، أي لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضى محبوبه ويقوم بعبوديته ويستكثر من الأسباب التي تقر به إليه، وقوله: ولا يشهد من نفسه إلا أثر النقصان: يعني لا يرى نفسه إلا مقصرا والموجب له لهذه الرؤية: استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها وقلة زاده في عينه.
وأما قوله: ولا يلتفت إلى ترفيه الرخص، فلأنه لكمال صدقه وقوة إرادته وطلبه للتقدم: يحمل نفسه على العزائم ولا يلتفت إلى الرفاهية التي في الرخص
الدرجة الثالثة: الصدق في معرفة الصدق: فإن الصدق لا يستقيم في علم أهل الخصوص إلا على حرف واحد، وهو أن يتفق رضى الحق بعمل العبد أو حاله أو وقته، يقول ابن القيم: يعني أن الصدق المتحقق إنما يحصل لمن صدق في معرفة الصدق فكأنه قال : لا يحصل حال الصدق إلا بعد معرفة علم الصدق.
ويقسم الإمام الغزالى –رحمه الله- درجات الصدق إلى ست درجات نوجزها فيما يلي:
الصدق الأول: صدق اللسان وذلك لا يكون إلا في الإخبار أو فيما يتضمن الإخبار، والخبر إما أن يتعلق بالماضي أو بالمستقبل، وفيه يدخل الوفاء بالوعد والخلف فيه، ويقول-رحمه الله- وحق على كل عبد أن يحفظ ألفاظه فلا يتكلم إلا بالصدق، وهذا هو أشهر أنواع الصدق، وأظهرها فمن حفظ لسانه عن الإخبار عن الأشياء على خلاف ما هي عليه فهو صادق.
الصدق الثاني: في النية والإرادة ويرجع ذلك إلى الإخلاص، وهو أن لا يكون له باعث في الحركات والسكنات إلا الله تعالى فإن مازجه شوب من حظوظ النفس بطل صدق النية.
الصدق الثالث: صدق العزم فإن الإنسان قد يقدم العزم على العمل فيقول في نفسه إن رزقني الله مالا تصدقت بجميعه أو بشطره، أو إن لقيت عدوا في سبيل الله تعالى قاتلت ولم أبال…، فهذه العزيمة قد يصادفها من نفسه وهى عزيمة جازمة صادقة، وقد يكون في عزمه نوع ميل وتردد وضعف يضاد الصدق في العزيمة، والصادق والصديق هو الذي تصادف عزيمته في الخيرات كلها قوة تامة ليس فيها ميل ولا ضعف ولا تردد
الصدق الرابع: في الوفاء بالعزم فإن النفس قد تسخو بالعزم في الحال إذ لا مشقة في الوعد والعزم
والمؤنة فيه خفيفة فإذا حقت الحقائق وحصل التمكن وهاجت الشهوات انحلت العزيمة وغلبت الشهوات، ولم يتفق الوفاء بالعزم وهذا يضاد الصدق فيه وقد ذكر له شواهد كثيرة- رحمه الله-.
الصدق الخامس: في الأعمال وهو أن يجتهد حتى لا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به لا بأن يترك الأعمال ولكن بأن يستجر الباطن إلى تصديق الظاهر.
الصدق السادس: وهو أعلى الدرجات وأعزها الصدق في مقامات الدين كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم والزهد والرضا والتوكل والحب وسائر هذه الأمور…
ويقول رحمه الله – بعد أن ذكر هذه الدرجات: ثم درجات الصدق لا نهاية لها وقد يكون للعبد صدق في بعض الأمور دون بعض فان كان صادقا في الجميع فهو الصديق حقا
(منقول)
موضوع اكثر من رائع
بجد بارك الله فيكى ياغالية
م
م
ت
ا
ز
طبعا
بجد بارك الله فيكى ياغالية
م
م
ت
ا
ز
طبعا
جزاك الله خيرا
اللهم اجعلنا من الصادقين
اللهم اجعلنا من الصادقين
افادكى الله
مشكووووووورة
مشكووووووورة
بارك الله فيكى
سلمت يمناكي يا عسل