تخطى إلى المحتوى

روايه لحظات منسيه روايتى الرابعه كامله بدون تقطيع 2024


روايتى الرابعه



لحظات منسيه


الونشريس
الونشريس

فى مدرسه ابتدائيه كان اصوات الاطفال تملأ المكان تعلن
انتهاء اليوم الدراسى…..
جميع المدرسون والمدرسات يستعدون الى الرحيل
يجمعون اوراقهم ودفاترهم بغرفه المعلمين…..
مسكت احدى المدرسات ذراع الأخرى….
….: استذهبين معى اليوم يا هيام…
هيام فتاه جميله جذابه جدا تتمتع بانوثه طاغيه طويله لها عيون واسعه براقه ورموش طويله ذات شخصيه قويه
محبوبه من الجميع لأخلاقها العاليه وجمالها الفاتن لها صوت شجى ذو بحه رائعه وهدوءيكاد من يستمع اليها
لا يريدها ان تتوقف عن الكلام… ….
ومع كل هذه الصفات النثويه الطاغيه الا انها
دوما تتحلى بالجديه حتى فى ملبسها لتبعد عنها
انظار الطامعين فيها تعمل معلمه للغه الانجليزيه بالمدرسه……
هيام: نورا لقد قلت لك سأذهب حوالى خمسون…اممم
او ستون مرة اليوم…..لا اتذكر ………
نورا فتاه طيبه عفويه صديقه هيام تعمل معلمه للغه الانجليزيه هى الأخرى بنفس المدرسه متوسطه الطول
ملامحها شرقيه جدا جذابه لها صديقات عديده
تحاول دائما مساعده الجميع وتلبيه رغباتهم حتى وان
لم يطلبوها وهذا يسبب لها مشاكل عديده…
نورا : حسنا …لا داعى للتذمر فقط كنت اؤكد عليكى
هيام: كان الله بعونه انه يتحملك كل هذا الوقت
ولعل الله رحمه بسفره الى الخارج هاهاها
نورا : لن اكلمك بعد اليوم
هيام : هاهاهاها….لا اصدق
نورا : سترين
هيام: حبيبتى …انك طيبه القلب جدا وتأخذين الامور بسلامه نيه رهيبه وهذا يجعلك تقحمين نفسك فى مشاكل
كثيرة…
تتكلمين مع الجميع وتقولين كل شئ بسلامه نيه وهذا خاطئ
هل رأيتى ماذا كان سيحدث اليوم ؟؟؟
نورا : لم اتعمد والله
هيام : اعلم حبيبتى ارجوكى ..انك لست بصغيرة
يجب ان تتعلمى الصمت قليلا …فليس كل ما نراه صحيحا
هناك اناس كثيرة تخفى بداخلها شر كبير
نورا : انك متشائمه جدا…
هيام: لا…انا واقعيه
نورا: سلامه النيه لن تضر شيئا
هيام : اووووه…لن ننتهى بحوار كل يوم …هاهاها
سأذهب الى البيت وامر عليكى بعد صلاه العصر
نورا : حسنا سأنتظرك….
خرجت الفتاتان من غرفه المعلمين توجهت كل منهما
الى بيتها…..
اقتربت هيام من البيت ….
كان بيتا بسيطا مكون من دورين السفلى به البوابه الحديديه الكبيره والى جوارها باب لمخزن قديم بالى …
صعدت هيام الى الدور العلوى حيث توجد شقتهم الكبيره
اخرجت من حقيبتها مفتاح ووضعته فى باب الشقه وفتحت الباب…
فى بدايه الشقه صاله متوسطه بها كنبه وكرسيان كبيران
وطاوله خشبيه عاديه جدا موضوع عليها تليفزيون صغير تخلو هذه الصاله من اى مظاهر للبذخ
كان يطل على هذه الصاله حوالى خمس غرف وغرفه كبيره
للصالون…..
دخلت هيام الى الداخل…….
هيام : السلام عليكم….
الجميع : وعليكم السلام…..
كان يجلس والد هيام رجل كبير بالسن رزق باولاده الثلاثه
وهو على مشارف الخمسين عاما
وهو اليوم فى الخمسه والسبعون عاما…..
ام هيام امرأه هادئه فى الستين من عمرها….
هبه اخت هيام المتوسطه انهت دراستها منذ عام
وتبحث عن عمل
هانى الاخ الاصغر لهيام بالصف الثالث الثانوى
هيام هى الابنه الكبرى تخرجت من الجامعه وتعمل مدرسه
للغه الانجليزيه بمدرسه ابتدائيه….
اسرتها متوسطه الحال ولكبر سن والديها وعدم تمكنهم من العمل اصبحت هيام هى المسؤله عن البيت والانفاق عليه
فاضطرت لاعطاء دروس لتقويه الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسى حتى تستطيع ان تؤمن لعائلتها العيشه الكريمه
ولجمالها الفتان وانوثتها الطاغيه …طمع الكثيرين فيها خاصه عندما يعلموا بوضعهم المالى الغير مستقر…..
كانت تحاول الا ترتدى اشياء تلفت النظر
واتخذت من قوة شخصيتها سلاح لها…..
سلمت هيام على الجميع وتوجهت متعبه الى حجرتها حتى ترتاح قليلا …..
بعد صلاه العصر….
انهت هيام صلاتها وقامت لتبدل ملابسها وتذهب الى صديقتها نورا…….
ارتدت بنطلونا واسعا وشال فضفاض يصل الى اسفل
ركبتيها وخرجت الى الشارع واستقلت التاكسى ….
وصلت امام بيت نورا ….
كان بيتا كبيرا امامه حديقه صغيره واشجار وورود مبهجه
دقت جرس الباب….
فتح لها الباب عمرو اخو نورا الصغير ….
هيام : اهلاعمرو…كيف حالك؟؟
عمرو: بخير …
وانطلق مسرعا ليخبر نورا ان هيام قد جائت………..
لم تندهش هيام من حركه عمرو فهو طفل صغير وكلما
تأتى الى نورا بالبيت يتركها امام الباب ويجرى….
ابتسمت هيام ودخلت الى الداخل كما هى متعوده واغلقت الباب خلفها….
صعد عمرو السلم لينادى نورا وكان مسرعا كعادته
وفجأه صدم بشئ ووقع على الارض….
…: اووووه الن تنتهى من هذا الاندفاع يا عمرو؟؟
عمرو: من اين جئت انت !!!!!…ابتعد عن طريقى يا امجد
أمجد اخو نورا الاكبر شاب فى الثامنه والعشرين من عمره شاب قوى
ووسيم يشبه نورا كثيرا…..
امجد : الى اين الآن؟؟؟
عمرو : ذاهب الى نورا فهيام تنتظرها بالاسفل
امجد دق قلبه….
امجد: هيام!!!!
عمرو : نعم هيام…..
وجرى مرة اخرى نحو غرفه نورا ليخبرها بحضور هيام….
بينما امجد نزل الى الاسفل وكله شوق ليرى هيام ولو من بعيد….
رأها تجلس على الكرسى بالصاله السفليه كان قلبه يدق
بصورة غير طبيعيه….
سمعت هيام صوت على السلم فظنت انها نورا فرفعت رأسها الى اعلى فوجدته امجد….
شعر امجد بالاحراح فنزل الى الاسفل…..
امجد: اهلا كيف احوالك يا هيام ؟ نورا آتيه حالا
هيام : شكرا لك
امجد : اااا..بعد اذنك؟؟
وخرج امجد من الباب الخارجى للبيت وهو يحاول التلويح بيده على وجهه ليعطى له هواءا منعشا بعد لقاءه بهيام…..
نزلت نورا الى الاسفل…….
نورا: آسفه ..آسفه يا هيام على التأخير
هيام : لقد اعتدت عليكى …هيا بنا حتى لا نتأخر
نورا : هيا ….
خرجت الفتاتان الى خارج البيت ووجدتا امجد واقف بالخارج….
نورا : متى جئت لم ارك اليوم؟؟؟
امجد نظر الى هيام ثم عدل نظره الى نورا…..
امجد: منذ قليل …اكنتى تريدننى ؟؟
نورا : نعم ..اريدك ان توصلنا الى المول
امجد : حسنا ..هيا بنا…
ركب امجد السياره بينما ظلت هيام ونورا بالخارج….
هيام : ما بك يا نورا لقد قلت لك قبل ذلك اننى لا اود ان يوصلنا امجد
نورا : هيام ارجوكى ..انه سيوصلنا فقط ويرحمنا من التاكسى والزحام الآن

    [QUOTE=Mama Roro;1529283]الونشريس

    اضطرت هيام الى الركوب فى صمت وتركت نورا فقط هى من

    تتكلم مع امجد اخيها وظلت هيام تنظر من الزجاج

    كان امجد من وقت لآخر ينظر فى المرآه باتجاه هيام فربما

    تنظر اليه ولو نظره خاطفه……

    لكنه مثل العاده يشعر بالاحباط لتجاهلها له……

    اوصلهما امجد وكله امل بكلمه او نظرة من هيام…..

    لكن سوء حظه كان دائما حليف له…..

    ترجلت الفتاتان من السيارة …..

    نورا : ارجوكى يا هيام وافقى على الزواج من اخى امجد انه يحبك كثيرا…..

    هيام: نورا حبيبتى …اننى احبك جدا ولا اريد ان يكون رفضى لأخيك سببا فى اى شئ بيننا

    ان امجد بالنسبه لى مجرد اخ وليس شئ آخر

    نورا : لكنه يحبك كثيرا …وانا متأكده انه سوف يسعدك

    هيام : هو يحبنى …لكننى لا احبه ولن اظلمه معى وليس فى قلبى اى مشاعر تجاهه

    نورا : ربما الحب يأتى بعد الزواج مثلى عندما تقدم الى ياسر

    لم اكن اعرفه لكن انظرى الىّ الآن كم انا مغرمه به

    هيام : نورا لا تغضبينى منك قلت لك امجد مثل أخى

    وهيا لنشترى ما تريدينه حتى لا نتأخر…..

    اشترت نورا فستان وردى رقيق بحزام اسود عريض وحذاء مناسب

    له وظلت تدور وتدور فى المول…..

    هيام : لقد تكسرت قدماى لا استطيع السير ما ذنبى انا

    انك تشترين فستانا لترتديه عندما ياتى خطيبك من السفر

    نورا : ااااه…ذنبك انك صديقتى واختى وانا قدرك هاهاها

    هيا لنجلس قليلا لنرتاح فانا ايضا لا استطيع السير

    فى مكان آخر ……

    باحدى العمارات بوسط القاهره……

    كان يقف شاب فى أواخر العشرينات يبدو على وجهه الحزن

    والضيقه ينظر من شباك غرفته…..

    …….: الى متى ستظل على هذا الحال يا امير؟؟؟

    أمير: ………………………………………..

    …..: انك حتى لم تخرج من غرفتك الكئيبه هذه طوال المده

    الماضيه….لابد ان تستعيد حياتك وتعود الى عملك….

    أمير: ………………………………..

    ……: أمير اننى بالكاد استطعت ان أمد لك فترة الاجازة قليلا

    ولا استطيع اكثر من ذلك …فكر فى مستقبلك وعملك

    وانسى ما حدث وارمه خلف ظهرك …..

    أمير: اننى ليس لى حاجه للعمل ……وليس لى حاجه للحياه…

    …..: رجاء يا أمير فكر فى نفسك ومستقبلك انك هكذا ستدمر نفسك…..

    أمير: لا استطيع يا اشرف……لا استطيع…..

    أشرف: بلى ….تستطيع ….وان لم يكن برضاك فليكن رغما عنك

    غدا سأمر عليك لنذهب سويا الى العمل….

    أمير بضيق: اننى لا استطيع ان………

    قاطعه أشرف: لن اقبل منك اعذار اخرى بعد الآن

    غدا سنذهب سويا وان لم تأتى راضيا سأسحبك بالقوة

    وانت تعلم جيدا اننى استطيع ان افعلها

    سكت امير ولم يرد…..

    أشرف : سأذهب الآن…..

    انصرف اشرف وترك أمير بمفرده فى غرفته ظل ينظر من الشباك نحو السماء

    وهو يفكر بحاله والضيقه التى تحيط به

    عند نورا وهيام…..

    بعد ان ارتاحا قليلا …..

    نورا : سأتصل بامجد ليوصلنا لقد تعبت كثيرا ….

    هيام : لو اتصلتى به ساذهب انا بمفردى….

    نورا : حسنا …لن اتصل …هيا بنا لنذهب ….

    بعد يوم مرهق …..

    كانت هيام تستعد للنوم اخذت تفكر فى حياتها الممله

    التى لولا دخول نورا حياتها لكانت قد انفجرت من الملل

    فنورا شخصيه اجتماعيه جدا ولا تعطى بالا لأى امر

    ترى الامور على سجيتها وطيبتها الزائده …

    كما انها تحكى لها وباستمرار عن خطيبها وموعد زواجها

    الذى اقترب……

    هيام : ترى متى اشعر بالحب مثلك يا نورا وارى الدنيا كفراشه طائرة

    واترك الملل الذى اعيش فيه….

    لكن مسؤليه والداى واخواتى كبيرة جدا ….اوووووه

    لقد تعبت ومللت من هذه الحياه…..

    امجد انسان رائع لكنى لا اشعر نحوه باى مشاعر

    نعم يحبنى ووضعه المالى فوق الممتاز لكننى لا احتاج شفقه ولا مال
    من احد ومن سأختاره ليشاركنى حياتى يجب ان

    احبه …

    فقط احبه ويحبنى هذا فقط ما اريده……

    كانت فى نهايه اليوم تشعر بالوحده والملل من ايام حياتها

    المتشابهه لكنها لا تفصح عن مشاعرها لأى احد

    خاصه اذا كانت حزينه تفضل ان تحزن بمفردها ولا ان يرى

    اى شخص حزنها او دموعها……….

    عند نورا …..

    نورا : متى يأتى يوم الجمعه وتعود من السفر يا ياسر

    لقد افتقدتك جدا طوال السنوات الماضيه…

    ما حبك هذا فى الدراسه لتدرس الماجستير فى الجامعه

    بلندن هذه….

    لكنه لا يتبقى سوى يومين فقط وتاتى يا حبيبى….

    عند امجد……

    امجد: مالك يا هيام لا تشعرى بى هكذا ….؟؟؟؟؟

    لا اعرف ماذا افعل حتى اجعلك تدركين مقدار حبى لكى ؟

    اننى لم ارى مثلك ولم تقم اى فتاه بما قمتى به انتى

    لقد ملكتى قلبى بنظرة واحده منك …انت فقط يا هيام….

    كان اليوم التالى يوم الخميس …

    مر اليوم روتينيا بالنسبه للجميع لكن عندما حل المساء

    كانت نورا متلهفه لأن يأتى الغد اليوم الذى سيعود فيه حبيبها

    وخطيبها من السفر ليتمموا الزفاف بعد اسبوع ….

    فى اليوم التالى ….

    يوم الجمعه….

    ارتدت نورا فستانها الوردى الجديد وتحضرت لمقابله

    ياسر فى المطار …

    طلبت من هيام ان تاتى معها لكن هيام رفضت فهذه لحظه

    نورا الخاصه بلقاءها مع حبيبها وخطيبها….

    وفضلت ان تبقى فى البيت مع عائلتها…..

    خرجت هيام من حجرتها فوجدت هبه تجلس مع هانى يضحكان بصوت مرتفع…

    وبطبع هبه المرح الذى يبعث الروح فى هذا البيت نظرت اليهم

    هيام وابتسمت فان لها فترة طويله من ضغط العمل لم

    تجلس معهم وتستمع الى ضحكاتهم التى تخفف عنها ضيقتها……

    وجدت هانى معطيها ظهره …..

    هيام : علام تضحكان ؟؟ ان ضحكاتكما وصلت الى آخر الشارع….

    هبه قامت مسرعه ونظرت من خلف الزجاج ورجعت لهم….

    هبه : لا لم تصل الى آخر الشارع بعد….هيا يا هانى

    فلتعلى صوتك قليلا حتى يسمعنا عم حسن البقال بآخر الشارع

    ضربتها هيام ضربه خفيفه على كتفها وابتسمت وجلست الى جوارها على الكنبه…

    هيام : لن تكبرى ابدا!!!

    هبه : ولم اعقد نفسى فانا سأظل طفله دائما

    هيام : اتركى الطفوله لأصحابها …او حتى اتركيها لهانى

    ونظرت هيام نحو هانى وفزعت مما تراه فقد كان يرتدى

    شى فوق اسنانه جعل شكلها وكانها مكسورة وسوداء

    وحول عينيه هاله زرقاء كبيره

    هيام : ياالله …ماذا حدث لوجهك؟؟

    وظل هانى وهبه يضحكان على شكل هيام المصدومه من شكل هانى…

    هبه:هاهاها…..هاهاها……ألم يعجبك هذا الوسيم؟؟؟

    هيام : ارحمينا يا هبه …سنجن من افعالك …لماذا فعلت فى اخوك هكذا؟؟؟

    هبه: كى اريك مواصفات عريس المستقبل

    هيام : لا حول ولا قوة الا بالله…..

    ورفعت يداها نحو السماء….

    هيام : اللهم اشفى اختى من جنانها ياااااااارب

    وتركتهم مبتسمه وذهبت الى غرفتها لتصلى وهانى وهبه

    لا يستطيعا تمالك نفسيهما من الضحك…..

    هيام لنفسها: اللهم لا تحرمنا من هذه السعاده يا رب….

    فى المطار……

    خرج المسافرون كل منهم يتلهف لرؤيه اهله واحبابه

    كانت نورا تترقب وصول ياسر بين المسافرين الى ان

    رأته قادم تهلل وجهها من الفرحه وتعالت دقات قلبها بوصول الحبيب….

    تقدم ياسر نحو نورا وامجد ووالديه اللذين ينتظرونه بالمطار

    سلم على والديه وقبلهما وعيونه على حبيبته نورا…

    ثم سلم على امجد حتى حان موعد سلامه عليها نظر حوله

    وللعيون المترقبه للقاء الحار بين الحبيبين …

    فخجل منهم واضطر ان يقبل جبينها ويهمس لها بصوت منخفض

    ياسر : اشتقت اليك يا زوجتى العزيزة….

    سلمت نورا وامجد على ياسر واوصلوه مع عائلته الى منزلهم….

    وانصرفت نورا واخيها الى البيت لتستعد نورا لتحضير العشاء لياسر ووالديه ……

    ببيت ياسر…..

    والد ياسر ووالدته كانوا فى منتهى السعاده لرؤيه ولهم الوحيد

    الذى غاب عنهم مده طويله لدراسه الماجستير فى لندن

    ياسر شاب حبوب وطيب قمحى البشره مقبول الشكل يحب

    والديه كثيرا وبار بهم حتى انهم طلبوا منه ان يترك شقته التى

    اشتراها ليتزوج فيها ويتزوج معهم بالبيت

    فبيتهم كبير وهم بمفردهم ….

    رأى نورا فى زفاف احد اصدقائه وأعجب بها وتقدم الى خطبتها

    لكن والدته لم تكن موافقه لأنها كان تريد له ابنه اختها

    سحر…..

    بعد ان ارتاح قليلا توجه ياسر ووالديه الى بيت نورا

    اتناول العشاء معهم ويسلم على عائله نورا……

    ياسر : لقد افتقدتكم جدا
    ام ياسر : يكفى دراسه يا ياسر وابقى معى هنا

    ياسر :يا امى الدراسه هناك شئ آخر….لقد اخذت اجازة لنتمم الزواج

    ونقضى اجازة هنا ثم نسافر انا ونورا سويا لأكمل

    دراسه باقى كورس الماجستير هناك ثم نعود سويا

    ام ياسر : ولم انت مستعجل على الزواج انهى دراستك وتعال

    تمم زواجك فنورا لن ينقص منها شئ حتى تنهى كم شهر باقى

    احست نورا بالضيق من كلام ام ياسر لكنها حاولت ان

    تخفيه بابتسامتها الدائمه على وجهها….

    نورا مبتسمه: لكننى ظننت ان اجازتك نهائيه

    ياسر : ان الدراسه هناك مختلفه جدا وستحبين البلد

    هناك …غير اننا مازال امامنا اجازة طويله لا تقلقى

    حزنت نورا : لكننى لا اود ان ابتعد عن هيام….

    التفت اليها امجد وانفعل على ذكرها وانتبه اكثر للكلام….

    ياسر : تصدقين اننى اود جدا رؤيه هيام هذه ….

    امجد منفعلا: ولم تود رؤيتها ؟؟؟

    ياسر : لقد كانت اختك اغلب الوقت ان لم يكن الوقت كله كله تتكلم

    عن هيام هذه …فجعلتنى اود ان اراها بشده

    نورا : هاهاها…نعم كان اغلب كلامى معك عن هيام

    لكن انت كان كل كلامك عن كرم هاهاهاها

    ياسر : ذكرتينى اريد الاتصال به

    نورا : ارأيتم حتى هنا لا يستطيع ان يستغنى عنه هاهاها

    ابو ياسر: من هذا يا ولدى….؟؟؟

    ياسر : انه زميل لى هناك تعرفت به منذ عام واقمنا

    سويا بنفس الشقه

    امجد: زميل لك فى دراستك؟؟؟

    ياسر : لا انه يدرس فى نفس الجامعه لكن ليس تخصصى

    نورا : بدأنا …….سيتكلم عنه وينسانا هنا

    ضحك الجميع من خفه دم نورا وتوجههوا لتناول الطعام….

    ]الونشريس

    فى بيت نورا…….
    بعد تناول الطعام …..
    قام ياسر للاتصال بصديقه كرم…….
    ياسر : السلام عليكم….
    كرم : وعليكم السلام….حمدا لله على سلامتك
    ياسر : الله يسلمك …وفى انتظارك
    كرم : اعذرنى يا ياسر …..اننى لم أأتى الى القاهرة منذ ان كنت طفلا
    وليس لى اقارب هناك سأشعر بأننى غريب
    ياسر : ألم ننتهى من هذا من قبل …قضى الامر سوف تحضر الزفاف
    شئت ام أبيت ….وعائلتى كلها هنا تود مقابلتك …
    وايضا ماذا ستفعل فى الاجازة بمفردك تعال هنا واقضيها
    معنا
    كرم : وانت تقنعنى انك سوف تترك عروستك وتقضى معى
    الاجازة!!!!
    ياسر : هاهاها…ليس الى هذه الدرجه تعال فقط وستسّر
    جدا
    كرم : حسنا …..تعرف اننى لن اترك الفرصه لأبارك لك يوم زفافك
    سوف أأتى يا ياسر
    ياسر : فى انتظارك قبل الجمعه ….مع السلامه
    كرم : مع السلامه….
    فى لندن…….
    انهى كرم مكالمته مع ياسر…..
    ظل كرم ينظر الى حاله والى الوحده التى يعيش فيها
    بعدما تركه صديقه وسافر ليتزوج……
    كرم : سامحك الله يا ابى … جئت بى الى هذه البلاد
    منذ صغرى ولا اعرف اين هم باقى اهلى اخذتنا الغربه
    ونسينا صله الرحم ولم اعد اعرف عائلتى فلقد قضيت
    معظم عمرى بالغربه ولا اعرف حتى بلدى كيف تبدو
    .
    ….
    رحمك الله يا ابى انت وامى……
    اكمل كرم طعامه وحيدا وخرج ليتنزة قليلا ويضيع بعض
    الوقت ليعود الى منزله ويذهب الى النوم…..
    عند هيام …..
    كانت تشعر بملل رهيب خاصه وان من كانت تملأ فراغ
    حياتها مشغوله الآن مع خطيبها …
    فخرجت الى الصاله لتتابع فيلما مع اخواتها هبه وهانى
    اللذان يشبهان هيام كثيرا لكن ملامحهما اكثر طفوليه
    لكن هيام اكثر جاذبيه وانثويه عن هبه……..
    هبه: اين انتى منذ الصباح لم نرك؟؟؟؟
    هيام : ولا شئ احضر للدروس للغد
    هبه : اتعلمين …لقد كلمت والدة سميرة صديقتى فهى تعمل
    فى الادارة التعليميه لكى تبحث لى عما اذا كان هناك فرصه
    عمل فى مدرسه تعرفها….
    هيام : ستعملين بالتدريس ….؟؟؟
    هبه : نعم فان دراسه العلوم مجالات عملها قليله جدا
    هيام : كنت اود لك فرصه عمل افضل من ذلك
    هبه : وانا معك لكننى اعلم أن الحمل اصبح ثقيلا جدا عليك خاصه
    وان معاش والدنا صغيرا جدا
    وعموما لو وجدت فرصه افضل سأذهب اليها لكننى يجب
    ان اعمل الآن ومهنه التدريس مناسبه
    هيام : لا تضغطى على نفسك ولا تفكرى فى هذا الموضوع
    انتى تعلمين كم احب العمل وليس هناك اى ضغط واذا اردتى شيئا اطلبيه فورا ولا تهتمى …
    هبه : أعلم انك قويه وتحملين عبء مصاريف البيت بمفردك
    لكن حان الوقت لأحمل معك بعضا منه ….
    هيام : هاهاها….اتعلمين انها اول مره ارآك تتكلمين بجديه
    أتعلمين …انها لا تليق بك بالمره …هاهاها
    هبه : هاهاها…اننى احضر هذا الكلام من اسبوع …
    وانتى ضيعتى كل محاولات التدريب عليها….هاهاها
    هيام : هاهاها…لا عليك …هيا نتابع الفيلم مع اخيكى ….
    هبه: ما به اظنه دخل فى غيبوبه وهو جالس
    ضحكتا الاثنتان من انتباه هانى للفيلم…..
    كان هانى لايستطيع سماعهما من شده تركيزه فى الفيلم….
    ثم انتبه اليهما تتكلمان ولا يفهم من كلامهما شيئا….
    هانى : على من تتفقان؟؟؟
    الله يستر منكما!!!!!
    هيام وهبه : هاهاهاها
    هيام : انك لن تتغير ابدا هيا نشاهد هذا الفيلم سويا
    وجلسوا جميعا لمشاهده الفيلم ……
    عند أشرف……
    كان جالسا بسيارته ويتصل على امير…..
    أشرف : لم تأخرت ….هيا اننى انتظرك بالاسفل
    امير: اشعر اننى ليس لى رغبه بالذهاب اليوم فلتؤجلها الى الغد
    اشرف: معك عشر دقائق وان لم تنزل بمفردك جئتك وانزلتك بالغصب ….
    أمير : الأمر لله…..
    أشرف: انتظرك مع السلامه
    انهى امير مكالمته مع اشرف وتوجه الى الحمام اغتسل سريعا وبدل ملابسه ونزل الى اشرف الذى ينتظره بسيارته امام
    العماره…..
    رأى أشرف صديقه يقترب من السياره ومازال الحزن مرسوم على
    ملامحه وذقنه طويله وعيناه مكسورتان…..
    أشرف لنفسه: ما بك يا صديقى ….ليس هذا حالك …
    اين قوتك التى اعتدنا عليها ….يجب ان تنسى وتبدأ صفحه جديده فى حياتك بعيدا عن الحزن الذى تعيش فيه وترجع الينا
    أمير الذى نعرفه…
    انتبه لنفسه عندما فتح امير باب السياره وجلس بجوار أشرف……
    أمير بضيقه: السلام عليكم…..
    اشرف : وعليكم السلام….
    هيا بنا…..
    حرك أمير رأسه بالموافقه……
    وصل اشرف وامير الى المكتب الذى يعملان فيه…..
    دخل أشرف ومن خلفه أمير وسط اندهاش العاملين فى المكتب من مظهر امير فهم لم يعتادوا اليه هكذا…
    كان دوما فى قمه الاناقه فى عمله ….لا يدرون ماذا حدث
    له لقد أخذ اجازة طويله ومدها له اشرف لكن لا يعرفون سبب
    هذه الاجازه الطويله……….
    دخل أمير الى مكتبه يشعر بضيق من المكان قام من كرسيه
    وفتح الشباك ليدخل الى نفسه بعض الهواء المنعش ربما
    يخفف من احساس الضيقه لديه…..
    حاول اشرف ان يلهى أمير بكثره الاعمال والتقارير التى
    أمامه حتى لا يعطيه فرصه للتفكير فى أى شئ….
    أنشغل أمير بالفعل فى العمل وأصبح كل همه حتى لا يجلس
    بمفرده ويفكر ويحزن مره أخرى ….
    لكن انغماسه بالعمل مع حالته النفسيه جعلت تصرفاته كلها
    تتسم بالعصبيه مما اخاف العديد من العاملين بالمكتب
    بالتعامل معه…
    وفضلوا التعامل مع الاستاذ أشرف كوسيط بينهم وبينه
    ليتجنبوا عصبيته الزائده…..
    بعد مرور بضعه ايام…..
    مرور الايام عند هيام مثل سابقيها ليس بها اى جديد غير صديقتها الوحيده نورا التى كانت تحضر لزفافها بنهايه الاسبوع ….
    كانت نورا من فرحتها بزفافها بالتحدث مع هيام كثيرا عما تفعله هذه الايام كما تحدثها كثيرا كعادتها عن خطيبها ياسر
    استغلت الايام الماضيه فى الشراء والتجهيز للزفاف….
    أمجد ينتظر زفاف أخته حتى يستطيع رؤيه هيام ولو من بعيد
    ليملى عينه منها ومن جمالها الذى أخذ بقلبه وعقله وأصبح
    لا يفكر سوى بهيام فقط……
    أمير انشغل بعمله تماما وأصبح تفكيره منحصر بالعمل فقط
    أشرف على الرغم من سعادته بعوده صديقه الى العمل
    وحياته ومستقبله ….الا انه يخشى عليه من انغماسه بالعمل
    بهذه الصوره القاتله غير عصبيه أمير التى اصبحت تنفر
    العاملين وكل من يقترب منه….
    ولولا تقديرا لظرفه كان عاتبه على معاملته القاسيه…
    لكن أجل مفاتحته فى هذا الموضوع حتى تستقر حالته النفسيه أكثر……
    كرم صديق ياسر أتى من لندن وأقام بفندق ليحضر زفاف
    صديقه الوحيد ياسر بآخر الاسبوع……
    هبه مازالت تبحث عن عمل …قدمت اوراقها فى اماكن عده
    لكن لم يتصل بها أحد لحاجته لها للعمل
    مما زاد من شعورها بالضيق لترك الحمل بأكمله على أختها
    التى أوقفت حياتها ليكملوا هم حياتهم…
    فهى تعلم أن هيام ترفض جميع من يتقدم الى خطبتها حتى
    تستطيع العمل بكل وقتها لتوفر لهم العيشه الكريمه….
    كانت هبه تحاول اخفاء شعورها بالضيق بالضحك المستمر
    والتظاهر دائما بعدم الاهتمام والمرح….
    اتى يوم الزفاف سريعا…..
    كانت نورا تستعد لزفافها وتجهيز نفسها لليوم الذى تنتظرة بفارغ الصبر منذ ان خطبت الى ياسر …
    كانت هيام فى غرفتها تنظر الى دولابها لتختار شئ لتحضر به
    زفاف صديقتها ….كانت فى حيرة رهيبه كانت تود ان ترتدى احدى ملابسها المناسبه لهذه المناسبه وفى نفس الوقت
    لا تبتعد عن طريقه لبسها المعتاده ….
    لكنها قررت ان ترتدى فستانا يناسب الزفاف كان هذا الفستان
    هديه من خالتها ولم ترتديه ابدا فقررت اخيرا ان ترتديه فى هذا الزفاف فقط…..
    اخرجت الفستان من الدولاب وارتدته كان فستان اخضر باكمام طويله من الستان الناعم الذى ضاف الى جسمها
    روعه وجمال اكثر تركت شعرها الرائع على كتفيها لأول
    مرة منذ زمن طويل ووضعت القليل من مساحيق التجميل
    والتى ابرزت جماله وجمال عيونها وشفاهها
    كانت رائعه الجمال باهرة للاعين اخذت شنطتها وخرجت لتذهب الى صديقتها فى صالون التجميل ….
    خرجت الى الصاله فوجدت هبه متأهبه فى انتظارها
    ترتدى فستان اسود طويل فوقه جاكيت ابيض قصير
    ذو اكمام طويله….
    انبهرت هبه بجمال اختها الخرافى الظاهر فى ملبسها الغير معتاده عليه….
    هبه : فستانك رائع …
    هيام : اتظنين ذلك؟؟؟
    هبه : طبعا وسترين كيف انبهار الجميع بك
    هيام : لكننى غير معتاده على هذا ….اشعر بأن هناك
    شئ خاطئ
    هبه : لا خاطئ ولا شئ هيا بنا سنتأخر على صديقتك الآن
    وخرجتا الاختين وذهبتا الى نورا فى صالون التجميل….
    فى صالون التجميل…..
    وصلت هيام وهبه عند نورا التى كانت جالسه على الكرسى
    امام المرأه كان كل من ترى هيام تنبهر بهذا الجمال الفتان
    تعلقت بها كل العيون المحيطه بها …
    نورا : لا اصدق انك ترتدين فستان …ما هذا الجمال المرعب
    هاهاها….الحمد لله ان اليوم زفافى وأن ياسر لم يراكى
    قبل ان يرانى
    والا فاننى لن اتزوج ابدا…هاهاها
    هيام : هاهاها…لا تبالغى فلست اجمل منك بهذا الفستان الابيض الرائع
    نورا : هيا وافقى على امجد وسيكون زفافك هذا الاسبوع وترتدين مثله..
    هيام: غريبه انتى !!!!..ااوافق على الزواج فقط لأرتدى فستان !!!!!
    نورا : والله ان امجد يحبك جدا
    هيام :……………………هيا يا عروس سوف نتأخر هكذا يكفيكى كلام فى هذا الموضوع
    نورا : حسنا…..
    كانت هبه تستمع الى حديثهم وفى نفسها….
    هبه < حتى اخو صديقتك يحبك وانتى ترفضينه الى متى تشعرينى بالذنب يا هيام ….يجب ان تكملى حياتك ولا تقف عندنا
    فقط >
    تحضرت نورا وجاء العريس ليصطحبها الى القاعه فى السيارة السوداء الفاخرة المزينه باجمل باقات الورود الحمراء…..
    ركبتا هيام وهبه مع قريبات نورا فى سيارة خلف سيارة العروسين….
    بدأ حفل الزفاف بموسيقى هادئه ورأت هيام نورا وياسر
    وهم يتألقون فى ليله مميزة لهم والجميع سعداء ومبهورين بهم
    كانت هيام سعيده لسعاده صديقتها وتمنت ان تكون مثلها فى يوم من الايام لكن مع من تحب …
    هيام فى نفسها : ترى هل سأحب يوما ام سأظل وحيده هكذا طوال عمرى؟؟
    فوقى يا هيام ….حتى اذا احببتى لن تتزوجى وتتركى اخواتك يعانون ولست انا من يلقى بالمسؤليه على كتف
    آخر باسم زوجى ….
    انها احلام مؤجله لا يجب أن أفكر فيها الآن…..
    انتبهت هيام الى الناس من حولها ابتسمت وهى ترى صديقتها الوحيده فى زفافها………….

    الونشريس

    تصاعدت النغمات والضحكات فى القاعه…..
    شعرت هيام بعدم راحه وان شعرها يضايقها فقامت للذهاب الى الحمام لترفعه قليلا….
    هيام : هبه سوف اذهب لأرفع شعرى أتأتين معى؟؟
    هبه: ولم انه رائع هكذا…
    هيام : لا انه يضايقنى…استأتين؟؟؟
    هبه : لا اذهبى انتى فاننى اتكلم مع ابنه خاله نورا فى
    موضوع العمل ….
    هيام: اهااا….حسنا لن اتأخر…
    عند هبه…..
    سحر: وما تخصصك؟؟؟
    هبه: انا كيميائيه خريجه كليه العلوم
    سحر : واين قدمتى اوراقك للعمل؟؟؟
    هبه: بعض المدارس فاننى لم اجد عمل باى المكاتب او المعامل التى تحتاج الى تخصصى
    سحر : حسنا سأسال عندنا فى المدرسه ان كانت تحتاج لمدرسات سأتصل بك لتأتى و تقدمى اوراقك هناك….
    هبه : شكرا يا سحر
    سحر : لا داعى للشكر …فانا لم افعل شيئا
    هبه ….هل هذه أختك…؟؟؟
    هبه : من …تقصدين هيام؟؟؟
    سحر : نعم..
    هبه : انها اختى الكبرى وصديقه نورا بالمدرسه
    سحر : انها فاتنه جدا …والله لو ان لى اخ كنت خطبتها له
    هبه:هاهاها…..رحماك يا ربى ..لن اتزوج ابدا وهيام اختى
    سحر : هاها…نعم …انك جميله جدا لكن اختك صاروووخ
    يا حظك التعيس…
    هبه : وجدتها ….!!
    سحر : ماذا؟؟؟
    هبه: اتزوج من اعمى!!!!
    سحر : لقد كنت اظن انك مجنونه ……لكننى الآن تأكدت
    هااهاهاهاهاها
    هبه: احمدى ربك اننى لم امارس عليكى جنانى حتى الآن
    سحر: لا تذكريننى فأنتى مجنونه من يوم عرفتك بالمدرسه الثانويه ….كنت اخاف ان تقومى بأى لعبه من العابك معى
    ضحكوا جميعا وتذكروا ايامهم الجميله قبل ان تذهب كل منهما الى جامعه مختلفه…..
    عند هيام…..
    ذهبت الى الحمام ورفعت شعرها بيديها فهى لها فتره
    طويله ترفعه لم تعتاد عليه هكذا
    اخذت تبحث عن اى شئ بحقيبتها لترفع به شعرها
    لم تجد بحقيبتها سوى دبوس واحد حاولت به رفعه الى الاعلى وخرجت من الحمام ….
    عند هبه….
    كانت جالسه مع اقارب نورا …
    كانت تتحدث معهم وتضحك معهم….
    اقترب منهم امجد ….
    امجد: يا فتايات لتذهب احداكن لأختى تساعدها فى شئ
    ضرورى…
    اخذت الفتايات تتسابق ليصلوا الى نورا لمساعدتها
    لكن هبه ظلت جالسه فى مكانها….
    التفت اليها امجد أخذ يتمعن فيها….
    امجد فى نفسه: يا الله اننى اشعر ان كل الفتايات اصبحت
    تشبه هيام …الهذه الدرجه احبها….؟؟؟!!!
    اااااااااااه وقد اصبحت مجنون هيام
    شعرت هبه بالاحراج من نظرات امجد السارحه فى وجهها
    لكنها لا تتمتع بالقوة التى تتمتع بها هيام حتى تتكلم وتوبخه
    على تحديقه بها بهذه الصورة…
    لكنها اكتفت بتوجيه نظرات غاضبه اليه….
    كانت هذه النظرات كفيله بأن ينتبه لنفسه ويبتعد عنها….
    عند هيام……
    كان بالقرب من الحمام يوجد طفلين يلعبان ويجريان خافت
    ان تصطدم بأحد منهما …
    وبالفعل كاد احدهم الاصطدام بهيام لكنها تفادته بآخر لحظه
    والتفتت مرة واحده لتبتعد عن طريق الولد الصغير
    لكنها اصطدمت بشاب وكان يحمل بيده كاس من العصير
    ومن اصطدامها به وقع العصير على قميصه الابيض
    من صدمتها به رجعت خطوات الى الخلف مفزوعه مما حدث فسقط دبوس شعرها و انسدل شعرها الناعم
    بصورة ساحره فوق اكتافها……
    هيام فى نفسها: من اين ظهر هذا ياليتنى صدمت بالطفلين
    ولم اصطدم به…..
    نظر الشاب الى قميصه مفجوعا ثم رفع بصرة ناحيه هيام
    كانت تقف امامه بجمالها الموجع وشعرها الذى يرتمى
    بحالميه على اكتافها فى نعومه ورقه
    مما جعل الشاب ينبهر بهذا الجمال المتلألئ الذى لم يرى مثله فى حياته وكانها تشع نورا ساحرا وكأنها ليست بشر
    وبدلا من ان يوبخها على اصطدامها به انبهر بها وبجمالها
    الخلاب
    لكنه شعر انه رآها من قبل كثيرا…لكن لا يتذكر اين رآها
    نظرت هيام اليه فوجدت شاب طويل ذو عيون عسليه فاتحه ورموش كثيفه وسيم كممثلى الافلام المكسيكيه ذوشعراسود
    ناعم
    طويل يصل الى رقبته كان وسيم جدا باهرا
    وبدلا من الاعتذار له وجدته ينظر اليها نظرة غريبه لم تفهمها
    فاستدارت وبصوت خفيض جدا وهى مبتعده
    هيام : اسفه….
    ورحلت…….
    الشاب : اين انا ؟؟؟اهذه سندريلا…ام ماذا ؟؟؟؟
    اين رأيتها من قبل….اين رأيتها من قبل؟؟؟
    نعم …تذكرت ….انها هى ؟؟؟
    اخيرا وجدتك ….اخيرا!!
    تلفت الشاب حوله وتوجه الى العروسين ……
    كانت هيام مستغربه لنظرة هذا الشاب اليها ….
    هيام : ربما اعجاب …لكن هناك شئ آخر فى عينيه؟؟
    لا افهم…..
    عند ياسر ونورا………..
    ياسر : لا اصدق اننا اصبحا معا اخيرا
    نورا : لقد كنت فقدت الامل ….هاهاها…ان لنا سنتان
    منذ عقد قراننا نؤجل فى الزفاف حتى تنتهى من دراستك
    ياسر : مجبر حبيبتى …كنت اود ان نستقر هنا ولا نسافر
    لكننى لم استطيع تأجيل الزواج اكثر من ذلك…
    نورا : المهم اننا معا الآن……
    عند طاوله عائله ياسر…………..
    ام ياسر : لا ادرى ماذا اعجبه فيها ؟؟؟
    والله ان حنان اجمل منها بكثير
    ام حنان : اختى حبيبتى انها القسمه والنصيب لا تفكرى هكذا
    ويبدو على ياسر انه سعيد بزواجه منها
    ام ياسر : لكننى كنت اود حنان زوجه لولدى
    ام حنان لأختها: ان ياسر غالى جدا على قلبى ولكن نصيبه
    مع نورا الله يهنيه معها
    ام ياسر: لا احبها ….سرقت منى ولدى الوحيد وسيسافروا
    بعيدا عنى …
    ام حنان: ألم تقولى انه سيقيم معكم فى البيت؟؟؟
    ام ياسر : نعم …الليله وغدا فقط سيقيمان هنا بالفندق
    وبعد غد سيأتون الى شقه ياسر بالبيت عندنا
    حتى يحين يوم سفرهم….
    ام حنان: الله يوفقهم….
    رجعت هيام الى هبه الجالسه على طاوله الفتيات اقارب نورا…..
    جلست هيام …..
    هبه : لم تأخرتى ؟؟؟
    هيام : لا شئ…
    هبه باستغراب : ألم تذهبى لرفع شعرك؟
    هيام : نعم ..لكننى صدمت بشخص غريب فانفلت مره اخرى
    هبه : اكشن….من هذا الاتوبيس؟؟؟؟
    هيام بابتسامه: اتوبيس ….!!!!!
    دائما كلامك غريب جدا
    هبه : نعم نعم …اكملى ماذا حدث ؟؟؟
    هيام : لاشئ …لم تطولين بها فقط وجدته امامى فجأه
    وانصرفت مبتعده وجئت
    هبه: اهاااا…حسنا….هل باركتى لنورا
    هيام : لا ليس بعد
    هبه: هيا بنا نبارك لها
    هيام : نعم هيا ….نبارك لها وننصرف حتى لا نتأخر
    هبه: حسنا ….
    قامتا هيام وهبه يسلمان على نورا ويباركان لها وياسر
    وخرجتا من الفندق المقام فيه الزفاف ليستقلوا تاكسى
    ويعودا الى البيت….
    كانت عيون امجد تحرقان هيام وهى تسلم على نورا
    وخرجت كعارضات الازياء واثقه من نفسها كملكه لهذه
    الدنيا ….
    تنهد امجد وهو يرى حبيبته تخرج من الباب يكاد قلبه
    يخرج معها
    سار خلفها هى ومن معها رآهم يستقلون تاكسى أخذ رقم
    التاكسى كان يود لو يوصلهما بدلا من ان يركبان مع الغريب فى هذا الليل
    لكنه يدرى رفض هيام لذلك….
    امجد: أأأه من حبك الذى سوف يقتلنى ….الى متى ستظلين بعيده يا هيام…؟؟؟
    انتهى الحفل وبارك الجميع الى العروسين السعيدين
    صعدا الى غرفتهما بالفندق…
    وتوجه الجميع الى بيته….
    بعد يومان…..
    ياسر : هيا حبيبتى سنتأخر ؟؟؟
    نورا : لا حبيبى …انتهيت …
    ياسر بحب: اعلم ان أمى قاسيه قليلا لكن تحمليها لأجلى
    وهى فور ان تعرفك ستحبك حتى اكثر منى
    نورا: لا تخاف…أمك مثل امى ولن افعل سوى ما يرضيها
    ياسر : اعلم طيبه قلبك …
    توجها نحو بيت عائله ياسر ليقيما فى شقتهما هناك
    فتح ياسر الباب وصعدا الى الاعلى ودخلا الصاله عند
    والدا ياسر…..
    فور ان رأتهم ام ياسر أسرعت نحو ولدها وكأنه غايب عنها
    منذ سنوات …
    ام ياسر : ولدى …..حمدا لله على سلامتك
    ياسر مبتسما: الله يسلمك ….
    ام ياسر : تعال اجلس جوارى …اشتقت اليك
    كانت نورا تقف وكأن ام ياسر لا تراها حتى انها لم تبارك لهما
    على الزواج….
    نورا لنفسها: الله يعيننا شكلها حياه ليست سهله كما توقعت
    انتبه لها والد ياسر….
    ابو ياسر: اهلا يا ابنتى ….الف مبروك تعالى لم تقفين هكذا
    انه بيتك ….لا تحرجى
    ابتسمت نورا: شكرا عمى
    وجلست معهم وبعد نصف ساعه لم تقم نورا سوى بالابتسام
    فقط
    قام ياسر : نحن سنصعد الى شقتى الآن لنرتاح قليلا
    ام ياسر : ارتاح يا ولدى وتعالوا على الغذاء لنتغذى جميعا
    استأذن ياسر ونورا منهم وصعدوا الى شقتهم…..
    فى مكتب أمير…….
    امير غاضبا: لا ….غيرمعقول كل هذه الاخطاء
    علا: انه فقط اخطاء املائيه بسيطه
    أمير : ما ترينه بسيط يمكن ان يكلفنا الكثير
    علا : سأصلحها فورا
    رمى أمير التقرير اليها….اخذته علا بعيون دامعه وخرجت فورا
    دخل اشرف فور سماع أمير يصرخ بعصبيه على الموظفه
    أشرف بحده: الى متى سيتحملك هؤلاء البشر
    ارحمهم يا أخى
    أمير : لا اعلم فور أن ارى فتاه امامى يصيبنى الجنون
    اشرف: ليس معنى ان فتاه خدعتك انك تعامل البقيه على
    انهم مثلها
    أمير بقرف: كلهم سواسيه
    اشرف: ولو …ليس معنى ذلك معاملتهم بهذا الاسلوب
    أمير : هذا اسلوبى ومن يرفضه ..مع السلامه
    بالخارج…….
    ……: ماذا حدث؟؟؟
    علا: لقد اصبح لا يطاق …انظروا هل هذا التقرير به اخطاء
    تستحق كل هذه العصبيه
    قرأت الفتايات التقرير….
    عبير: الصراحه…لا
    اسماء: ليس به سوى اخطاء املائيه لا تؤثر على المعنى
    علا : ارئيتم….لا اعلم ماذا افعل لا استطيع ان اتحمل اكثر من ذلك….
    عبير : انه هكذا معنا جميعا ليس انتى بمفردك
    علا : لكننى لست مجبره على تحمله وتحمل عصبيته….
    اسماء : فلتهدئى قليلا وسنكلم الاستاذ اشرف ليجد لنا حلا
    عند نورا وياسر ……
    ياسر : نورتى بيتك
    نورا بخجل: منور بك
    كانت نورا فى منتهى السعاده واخيرا اصبح لها بيتها مملكتها الخاصه بها
    هى وزوجها فقط…..
    ياسر: سأذهب لأرتاح قليلا
    نورا : وانا ايضا سأبدل ملابسى ثم أنام قليلا
    دخل ياسر الى غرفته واخرج مفاتيحه والمحفظه والتليفون
    تذكر صديقه كرم….
    ياسر : لابد انك تشعر بالملل بمفردك الآن….
    امسك بتليفونه واتصل عليه………..
    كان كرم يجلس فى الفندق يشعر بالملل فهو لا يعرف اى شئ فى البلد ….
    رن هاتف الغرفه…….
    كرم: السلام عليكم….
    ياسر : وعليكم السلام….
    كرم: اهلا اهلا بالعريس
    ياسر: اهلا بك يا كرم …كيف حالك بمفردك؟؟؟
    كرم: احاول ان اتعرف على البلد لكنها غريبه علىّ
    ياسر : ولم لا تأتى الى بيتى ونتعشى سويا…..
    كرم : انك تمزح اليس كذلك ….ان زوجتك عروس
    لن اتعبها بعناء تحضير عشاء….
    ياسر : انا اعلم اكثر منك …وهذا لن يؤثر شيئا
    كرم : هذا الوقت لك ولها هذا بدلا من ان تدللها
    وتقضوا بمفردكم اوقاتكم الرومانسيه التى لن تتكرر
    ياسر: تصدق اننى اتمنى ان اراك متزوج ومع عروستك
    كرم: لا شأن لك بعروستى سأدللها واريحها واعيش معها
    اجمل الاوقات واحضرلها اجمل الزهور و…….
    ياسر : يكفى يا أخى جعلتنى اشعر أننى وحش بجوارك
    هاهاهاها
    كرم : وماذا تفهم انت فى الرومانسيه ؟؟؟
    ياسر : سانتظرك الليله
    كرم : لا فقط سأأتى لأبارك لكما فقط …بدون عشاء
    فهمتنى ….بدون عشاء…..
    ياسر : كما تحب …مع السلامه
    كرم: مع السلامه….
    بدل ياسر ملابسه وخرج ليرى نورا فقط تأخرت عليه
    عند نورا…..
    كانت تتكلم فى التليفون…..
    نورا: فى انتظارك حبيبتى …
    :………………………..
    نورا : لالالالالا….لا تقلقى
    :……………………………
    نورا: مع السلامه
    والتفتت وجدت ياسر يقف مبتسما خلفها ….
    ياسر : من تكلمين؟؟؟
    نورا: انها هيام ….ستأتى لزيارتنا الليله
    ياسر : اووووه …ليتنى عرفت قبل ان اكلم كرم
    فهو ايضا سيزورنا الليله….
    نورا: متى سيأتى؟؟؟
    ياسر : بعد العشاء….
    نورا : ان هيام ستأتى بعد المغرب وغالبا لن تتأخر
    ياسر : حسنا هكذا اظنه مناسب …
    هيا بنا لنرتاح قليلا فانا متعب واريد النوم
    نورا بتكاسل : وانا ايضا …هيا بنا….

    الونشريس

    فى شقه أمير…….
    كان يجلس بمفرده غارقا فى افكاره……..
    يتذكر مامر به خلال العام الماضى…..
    طلب منه يوما احد اصدقائه مقابلته فى الحديقه العامه
    وعندما وصل الى هناك لم يجده….
    كان ينتظره وفجأه صدمت به كره…….
    أمير: ما هذا؟؟؟
    صوت رقيق: ممكن الكره لو سمحت….
    رفع امير بصره لفتاه رقيقه ملامحها دافئه قمحيه اللون
    اعطاها أمير الكره…..
    امير : تفضلى …..
    وبدون انتظار……
    الفتاه: تلعب معنا….؟؟؟
    اندهش امير ولأن ليس له خبره نهائيا بالجنس الناعم
    ظل قلبه يدق بتوتر ….
    أمير : حسنا….
    كان هناك ثلاث فتايات وولدين صغيران…..
    بعد ان انتهوا من اللعب شعر أمير بذنب كبير ….
    أمير : ما الذى فعلته …لو ان لى أخت لم اكن لأوافق ابدا
    ان يلعب معهم شاب ….
    وفكر ان الاصح ان يتقدم لها رسميا……
    سأل عن بيتها وتقدم لها ….
    وافق اهلها عليه وتمت الخطبه وعقدوا القرآن حتى يستطيع ان
    يجلس معها براحه…
    كانت الخلافات بينهم من اول يوم …..
    كان يطلب منها دوما الالتزام وعدم مكالمه اى شاب غريب
    لكنها دوما تتحرر من كلامه وتخالفه
    كلما طلب منها ذلك ترد بقول….
    الفتاه: أأنا ….حررره
    كانت تعيش ببيت مع اعمامها ودوما يراها تتكلم مع ابناء عمها
    ويتضاحكون بصورة مستفزه…..
    وذات يوم…..
    كان أمير ينوى زيارتهم حاول الاتصال بها ليبلغهم بميعاد قدومه كما المعتاد….
    لكن شبكه الاتصال لم تسمح له…..
    وصل عند البيت
    وقبل ان يدخل سمع حوارا بين خطيبته وابن عمها الكبير
    الذى يكبرها بثلاث اعوام….
    كان الحوار كله كلمات حب وهيام مما اثار غيره أمير
    فدخل من باب البيت….
    فزعت خطيبته من دخول أمير ورؤيتها واقفه مع ابن عمها
    ما أغضب أمير حقا ما ترتديه خطيبته أمام ابن عمها
    كانت ترتدى بنطلون ضيق قصير وفوقه بدى عارى تقريبا
    فرفع يده واعطاها كف قوى احست ان فكها كسر من قوة الضربه
    وقبل ان يقترب من ابن عمها اوقفه كلامها….
    الفتاه: اننى لا احبك …اكرهك …متزمت ورجعى
    كل حياتك اوامر وتحكمات….
    اننى احب ان اعيش براحتى وليس لأحد سلطه علىّ
    التفت اليها أمير….
    وقبل ان يرد عليها اكملت كلامها….
    الفتاه: اننى احب ابن عمى …ويحبنى
    غلى الدم فى عروق أمير ….
    أمير: تصدقين ظننت انك انسانه محترمه…لكن اين الاحترام
    منك …كان لابد ان افكر جيدا …كيف عرفتك….لأن الطريقه
    التى عرفتك بها…ليست طريقه الفتايات المحترمات
    وانتى طااااالق
    وخرج منفعلا يرى الدنيا سوداء امامه وكل بنات حواء خائنات
    توجه الى منزله لم يخرج منه الا بمساعده أشرف صديقه
    الذى كان رافضا رفضا تاما لأرتباطه بهذه الصورة ومن هذه الفتاه
    لكن أمير لم يستمع اليه…..
    عاد امير الى الواقع ونزلت من عينه دمعه قهر على ظلمه لنفسه
    أمير : الحمد لله اننى لم اتمم هذا الزواج……
    قام توضى وصلى ودعى ربه ان ينسى ما حدث ليعيش حياته براحه وهدوء……
    عند هيام…….
    صلت هيام المغرب وارتدت فستان طويل ابيض به حلقات سوداء
    كبيره وفوقه جاكيت ابيض قصير باكمام طويله
    كانت ساحره بسيطه وغير متكلفه…..
    التفتت خلفها واخذت الهديه الموضوعه على المنضده
    وخرجت متوجهه الى بيت نورا وياسر……
    وصلت هيام الى منزل العروسين لتبارك لهما……
    كانت البوابه السفليه مفتوحه صعدت الى الاعلى
    وجدت شقه والدا ياسر الكبيره فصعدت الى الاعلى
    حيث شقه نورا وياسر التى بنفس حجم شقه والديه
    بالدور الاول…….
    كانت نورا فى انتظارها …..
    طرقت هيام الباب ففتحت لها نورا الباب……
    هيام : نورا حبيببتى الف مبروك
    نورا : الله يبارك فيك…عقبالك
    وادخلتها نورا الى الصالون……..
    وضعت هيام الهديه على الطاوله امامها
    هيام : يبدو عليك السعاده …الهذه الدرجه انتى سعيده؟؟؟
    نورا : جدا فوق ما تتخيليه يا هيام ان ياسر انسان رائع
    فعلا ويود ان يسعدنى بأى شكل …اتمنى ان ارى من يسعدك يا هيام مثلما اسعدنى ياسر ….
    هيام : ان شاء الله
    جلست نورا وهيام يتحدثان عن الزفاف وهيام سعيده لرؤيه
    نورا بهذه السعاده…..
    وبعد قليل سمعتا طرقا على باب الصالون……
    نظرت هيام الى نورا …..
    هيام : اذهبى الى زوجك ربما يريد شيئا ما؟؟
    ذهبت نورا الى ياسر خلف الباب المطل على الصالون اللاتى يجلسن فيه…
    وبعد دقيقتين رجعت نورا وبيدها صينيه العصير….
    استغربت هيام من الصينيه……
    هيام : انك لم تأخذى وقت فى اعداد العصير؟؟؟
    نورا: لا حبيبتى …انه ياسر يقول لى انه لا يريدنى ان اتعب واذهب
    لأحضر العصير واتركك فحضره هو ….
    هيام :اهااا… الله يسعدكم يا رب
    كانت هيام ونورا فى منتهى السعاده وكلا منهما تتحدث مع
    الاخرى و نورا سعيده بحياتها الجديده مع ياسر ….
    وبعد قليل من الوقت دق جرس الباب…..
    سمعت هيام ونورا صوت ياسر ….
    ياسر : انا سأفتح الباب….
    فتح ياسر الباب ووجد صديقه كرم…..
    كرم : عريسنا ….كيف حالك؟؟
    ياسر : بخير …كيفك انت تفضل
    كرم : شكرا …
    دخل كرم مع ياسر الى الداخل حيث الصاله الداخليه
    جلس كرم وجلس ياسر فى مقابلته
    كرم: الف مبروك يا عريس
    ياسر : الله يبارك فيك وعقبالك
    كرم : يبدو انه عن قريب
    ياسر : اووووه…… ما هذه التطورات لابد ان تحكى لى بالتفصيل
    ياسر : من هى وكيف عرفتها دون ان تخبرنى ؟؟؟
    كرم : على مهلك يا رجل …اتركنى اسألك عن احوال الزواج معك اولا
    ياسر : انت تعلم اننى احب نورا جدا وبالتأكيد سعيد جدا
    ببدايه الحياه وتكوين اسرتنا الصغيرة معا
    كرم : اتم الله سعادتك يا اخى
    ياسر : هيا لا تتأخر على وقول لى عن عروستك وبالتفصيل
    كرم : هاهاها…اننى لا اعرفها حقا ولا حتى اسمها
    ياسر : اتمزح انت؟؟
    كرم : لا يا ياسر ….
    اتتذكر الحلم التى دوما حلمت به؟؟
    ياسر : نعم ….الفتاه الجميله التى تحلم بها دائما تأخذك الى بيت كبير
    كرم: نعم ….لقد رأيتها بالامس فى حفل زفافك
    وسكبت العصير على قميصى بدون قصد لكنها خطفت قلبى معها
    انها مثل سندريلا فجأه جاءت امامى وفجأه اختفت من امامى
    ياسر : حقا انها حقيقه…… و كيف كان شكلها ربما اعرفها؟؟؟
    كرم : انها تحفه فنيه تسير على الارض رائعه الجمال فعلا
    ياسر : اوووه ما هذا الذى اسمعه اانت كرم فعلا
    كرم الذى لم تعجبه ولا فتاه فى لندن كلها
    كرم : لا اعلم ما الذى حدث الى لقد خطفت قلبى فعلا
    ياسر : لكنك لم تقل لى ماذا كانت ترتدى ربما اعرفها
    كرم : لقد كانت ترتدى فستان رائعا لونه اخضر
    ياسر : اخضر …..لم ارى احدا يرتدى فستانا اخضر
    سوى هيام
    انتبه كرم الى ما يقوله ياسر …..
    كرم : هيام….من هيام .؟؟؟؟؟
    ياسر : صديقه نورا …..
    كرم : امرتبطه ؟؟؟
    ياسر : على ما اظن …لا….
    كرم : اوووف ….الحمد لله…لكن من المغفل الذى يترك جوهرة مثل هذه بدون زواج
    ياسر : اظنها هى من ترفض الارتباط الآن
    كرم : ولم ذلك؟؟؟!!!!
    ياسر : انها العائل الوحيد لأسرتها ولا تستطيع الارتباط بسبب ذلك …
    كرم : اهااااا…فهمت…
    ياسر بخبث: اتعلم شيئا؟؟؟
    كرم : ماذا ؟؟؟؟
    ياسر : ان هيام هى من عند زوجتى الان بالصالون
    انتفض كرم : انت تمزح؟؟؟ سندريلا هنا…؟؟؟
    ياسر : هاهاها….نعم سندريلا هنا هاهاها
    كرم : اريد ان اراها
    ياسر : لا تجعلنى اندم اننى قلت لك
    كرم : ارجوك يا ياسر
    ياسر : لالالالا…نورا ستغضب كثيرا
    كرم : حسنا …لن نجلس معهم فقط اراها ولو من بعيد
    ياسر : لا اعلم …
    كرم : هيا لا تكن سخيف ان لم تساعدنى ذهبت بمفردى
    ياسر : حسنا ….حسنا….لكن لا تجعلها تراك والا……
    كرم : هيا بنا لا تخف
    قام الاثنان يتسحبان حتى وصلوا الى الباب الفاصل بين الصالون والصاله الداخليه….
    وقف كرم وحاول النظر ببطء الى اين تجلس هيام وما ان وقعت عيناه
    عليها احس بضربات قلبه تتسارع واحس بشعور
    بسعاده اجتاحت قلبه ونفسه مما رسم ابتسامه
    على وجهه الجذاب….
    رأى هيام جالسه بكل ثقه على الكرسى ذو المساند العاليه
    تتكلم وتضحك على نورا وخفه دمها كانت مثل ملكه تتربع
    فوق العرش
    هيام : لالالالا….انت تمزحين
    نورا : وأكثر من ذلك وسترين
    هيام : لا اصدقك
    نورا : حسنا غدا ستعرفين فى المدرسه
    هيام : لا تقولى لى انك سوف تذهبين الى المدرسه؟؟؟
    نورا : لالالا …انتى سترينها وتقولين لى
    هيام : غدا سنعلم…
    اريد ان اذهب الآن…
    نورا : لا ….اجلسى معى قليلا
    هيام : حبيبتى لقد تأخرت كثيرا وغير ان زوجك بالتأكيد ينتظرك
    نورا : اها ..نعم نعم …هيا اذهبى
    هيام : هاهاها مجنونه …كان الله فى عون زوجك
    هيا الف مبروك حبيبتى
    نورا : يبارك فيكى شرفتينى حبيبتى
    قامت هيام متوجهه نحو الباب….
    عند كرم وياسر……
    ارتبك كرم من وقفه هيام وجرى الاثنان نحو الصاله الداخليه
    ومن سرعه دخولهما وقع الاثنان على الارض
    مما اصدر صوتا عاليا
    نظر الاثنان الى بعضهما واصابتهما هيستيريا الضحك
    على ما فعلوه…..
    ياسر : مراهق….هاهاها
    كرم : هاهاها….وانت ايضا…
    عند نورا وهيام …..
    سمعتا صوت بشئ يصطدم بالارض….
    التفتا مستغربتان الصوت نظرت هيام الى نورا…
    هيام : اذهبى لترى ما حدث وانا سوف اذهب سلام حبيبتى
    خرجت هيام من الباب….
    واسرعت نورا لترى ماذا حدث……
    دخلت نورا الى الصاله الداخليه ووجدت ياسر وكرم
    ملقان على الارض ويضحكان بهستيريا …
    ضحكت نورا على ضحكهما وتوجهت نحو المطبخ لتحضر لهما عصيرا وبعض الحلويات……
    بعد انتهاء الزياره ….
    كان ياسر ونورا يجلسان يشاهدان فيلما فى التليفزيون
    استدارت نورا الى ياسر مبتسمه ….
    نورا : ماذا حدث معك انت وصديقك فى الصاله؟؟؟
    ياسر تذكر ما حدث وتملكه الضحك مرة اخرى ….
    نورا تضرب ياسر على كتفه بخفه….
    نورا : اننى اسألك لنضحك سويا وليس لتضحك بمفردك ايها الانانى
    ياسر : حسنا …لا تغضبى …سأحكى لك ما حدث
    وبدأ ياسر يحكى لنورا ما حدث…….
    نورا :لكننى اخشى ان تغضب هيام
    ياسر : ولم ستقولين لها؟؟؟
    نورا : لأننى لا استطيع ان امسك لسانى ابدا
    ياسر : لا حبيبتى …ربما يكون لهما نصيب سويا
    وانتى تقولين لى انها عنيده فلو علمت بذلك ربما ترفضه نهائيا
    نورا :اممممم….معك حق ….سأحاول الا اخبرها
    ياسر: حسنا اتركينا منهما …وتعالى معى اريدك فى موضوع هام ولا يتأجل ابدا…
    ودخل الاثنان الى غرفتهما واغلقا الباب خلفهماو………….
    فى اليوم التالى…..
    استيقظت نورا بتكاسل نظرت الى جوارها وجدت ياسر مازال نائما
    ذهبت الى الحمام اغتسلت وتوضت
    وخرجت لتصلى …..
    بعد انتهائها من الصلاه دخلت الى المطبخ لتأخذ بعض الحلويات التى صنعتها بالامس
    وضعتهم فى طبق فخم وغطتهم بشاش للمطبخ وأخذت الطبق ونزلت لوالدا ياسر ……
    طرقت نورا على الباب…..
    فتحت لها حنان الباب ….
    حنان بحب: الف الف مبروك
    نورا : الله يبارك فيكى
    دخلتا الاثنتان الى الصاله وجدت نورا ام ياسر تجلس مع
    اختها ام حنان ويجلس الى جوارهم شيماء وايمان اخوات حنان التوأم….
    سلمت نورا عليهم وسلمت على ام ياسر التى سلمت عليها
    بدون نفس…
    حتى ان ام حنان شعرت بالحرج لأجلها نعم هى تحب ياسر وتمنته لبنتها
    لكنه اختار نورا وكل شئ قسمه ونصيب حتى ان حنان
    وياسر لم يكونا على علم بما كان يخططه لهما الكبار
    مدت نورا طبق الحلويات لهم ….
    ام ياسر: ما هذا انها تبدو محروقه ….اذا كنتى لا تعرفين
    صنعها لم تأتى بها الينا ام انك قلتى بدلا من رميها اعطيها للعجوز
    التى لن تعرف انها محروقه…..
    كانت نورا محرجه جدا من كلام ام ياسر لها وتجهل لم تعاملها
    هكذا فلم يحدث بينهم ما يدعى لهذا التعامل….
    ام حنان: والله ان طعمها رائع ….سلمت يداكى يا نورا
    يكفى انها عروس وتصنع لنا الحلويات…
    اكلت الفتايات من الحلويات واعجبت جدا بطعمها….
    بعد ساعه صعدت نورا الى شقتها وهى حزينه على تعامل ام ياسر معها
    وجدت ياسر مازال نائما حمدت ربها انه لم يراها
    وهى متضايقه هكذا حتى لا تسبب فى مشكله بينهم….
    غسلت وجهها وهدأت وذهبت لتوقظ ياسر ليصلى
    ويفطروا سويا……

    الونشريس

    فى الصباح
    هيام…..
    ارتدت هيام ملابسها المعتاده ارتدت بنطلونا فضفاضا
    وبلوزه ورديه طويله تصل الى الركبه ….أخذت حقيبتها
    متوجهه نحو المدرسه التى تعمل بها……
    عندما خرجت من حجرتها وجدت والديها ومعهم اخيها هانى
    ينتظروها لتناول الافطار معهم……
    هيام : صباح الخير….
    الجميع : صباح الخير….
    ام هيام: هيا يا ابنتى تعالى لتأكلين شئ
    ابتسمت هيام: ولو اننى لست جائعه لكننى سأتناول الحليب معكم
    والد هيام : مابك يا ابنتى تبدين متعبه؟؟؟
    هيام : ولا شئ ارهاق قليلا فقط….
    والد هيام : اعلم اننا مثقلين عليكى كثيرا يا ابنتى و…..
    قاطعته هيام : لا تتكلم هكذا يا ابى …اننى غير متعبه واحب ذلك
    هانى : سأذهب الآن حتى لا اتأخر عن المدرسه
    هيام : هيا بنا نذهب سويا … ونظرت الى والدها
    ابى لا تنسى دوائك
    والد هيام: لا تخافى حبيبتى فامك لا تتركنى بدون ان ااخذه….
    وانصرف كلا من هيام ومعها هانى ……..
    والد هيام: ان هذه البنت لن تستطيع اكمال حياتها بهذا الشكل
    ام هيام : والله انك لعلى حق….لكن ليس بيدنا شئ
    فالمعاش ضئيل جدا ولولا عملها والدروس التى تعطيها لما استطعنا العيش
    والد هيام : اننى افكر فى ان اؤجر المخزن السفلى
    ام هيام : انها فكرة رائعه فهى ستدخل لنا مبلغ لا بأس به…لكن…..
    والد هيام : لكن ماذا؟؟؟؟
    ام هيام : ان المخزن قديم وغير مناسب ابدا ولن يرضى احد ان يؤجره
    والد هيام : معكى حق …وليس لدينا فائض لترميمه وتصليحه
    ام هيام : وما العمل؟؟؟
    والد هيام : سأحاول ان اعرضه والله الموفق
    ام هيام : نعم …معك حق …لنرى
    هيا لا تنسى الدواء
    والد هيام : حسنا اعطينى اياه……
    امير……
    توجه بسيارته نحو عمله …..
    دخل والقى بالسلام بضيق على العاملين…..
    أمير : السلام عليكم…..
    الجميع : وعليكم السلام….
    نظر امير الى علا واسماء….
    أمير : احضرا الى تقارير التربه الخاصه بمشروع المحطه
    ودخل الى مكتبه……
    بالخارج ….
    حضرتا علا واسماء مجموعه التقارير التى طلبها…
    طرقتا الباب وسمعا صوته من خلف الباب يسمح لهما بالدخول…..
    وضعتا ملف التقارير امامه فى انتظاره ليناقشهما فيه…..
    أميربغضب: نفس الاخطاء ….نفس الاخطاء ….انكم لن تتعلموا ابدا
    ولوح بورق التقرير بعصبيه….
    أمير: ان هذا ليس بعمل…..انكما تهرجان هنا ….كل ذلك سيعاد
    من اوله…..(وبصراخ) افهمتمتا…….
    علا لم تستطيع التحمل ونزلت دموعها من عصبيته بينما اسماء
    اخذت الورق بسرعه وخرجت من المكتب
    وتبعتها علا…….
    بالخارج….
    عبير: ماذا حدث ؟؟؟لم تبكى يا علا؟؟؟
    علا: لا لن استطيع تحمله …انه اصبح شخص لا يطاق
    اننا لسنا بعبيد عنده….
    اسماء: كيف سنعيد هذا من اوله…لقد اخذ مننا شهر كاملا
    ما هذا التعسف……ماذا فعلنا؟؟؟
    اتدرى ….لن افعل شيئا وسأترك العمل هنا واعمل بمكتب خالى
    علا: وانا ايضا اننى لست فى حاجه الى العمل اننى فقط
    اضيع الوقت ولست فى حاجه الى المال….
    وبعصبيه كتبتا علا واسماء استقالتهما وقدماها لأمير
    الذى وافق عليها بدون نقاش…..
    بعد قليل …..
    اشرف: السلام عليكم….
    عبير بحزن: وعليكم السلام….
    اشرف: اين الجميع؟؟؟
    عبير: المهندس احمد اجازه اليوم وعلا واسماء استقالوا
    اشرف باندهاش: استقالوا!!!!!!
    لماذا؟؟؟
    عبير: ان الاستاذ أمير اصبح صعب جدا ولم يستطيعا التحمل اكثر من ذلك…
    اشرف: لا حول ولا قوه الا بالله
    دخل اشرف مكتب امير…..
    اشرف: لم يا أمير ..؟؟؟
    أمير : ماذا؟؟؟
    اشرف: ايعجبك الوضع الذى نحن فيه الآن؟؟؟
    أمير: اذا كنت تقصد الموظفات لا تقلق سأنزل اعلان
    بالجريده ويأتى الينا افضل منهم
    اشرف: ولم ذلك …لقد اعتادوا علينا وعلى العمل ولهم خبره فيه
    أمير : هذا ما حدث….لا تعاتبنى ارجوك…..
    اشرف: ان الكلام معك ضائع ..اننى ذاهب الى مكتبى
    كان امير يشعر بالذنب لقطع عيش هاتان الفتاتان
    لكنه لا يريد ان يعترف انه اخطأ
    هيام…….
    ترجلت هيام من السيارة مع زملاتها من المعلمات ودخلن الى المدرسه
    بينما تأخرت هيام عنهم قليلا لتضع تليفونها بالحقيبه فهى غالبا ما تنساه
    فى اى مكان دون ان تدرى……
    رفعت رأسها فوجدت جميع زميلاتها دخلوا الى المدرسه وتذكرت ان
    الوحيده التى كانت تنتظرها هى نورا…..
    عند كرم…….
    كان واقف بجوار سيارته الفضيه الجديده امام المدرسه التى تعمل بها هيام ونورا
    زوجه ياسر وقد عرف مكانها بالامس من ياسر ….
    حتى اقتربت سياره بها حوالى خمسه شابات يبدون انهم مدرسات بالمدرسه
    تمعن فيهم فوجد هيام معهم ….
    كانت آخرهن نزولا من السيارة وكانت تضع شيئا فى حقيبتها وباقى المدرسات
    تركوها ودخلوا من البوابه…..
    اقترب منها شاب ومد لها يده بورده بيضاء كبيرة متتفتحه جميع اوراقها…..
    الشاب: هل من الممكن ان تقبلى هذه منى؟؟؟
    التفتت اليه هيام ونظرت اليه بضيق …..
    هيام : لا…..
    الشاب : اننى اريد ان اتحدث معك ايتها الجميله…..
    هيام بحده: حسنا …دقيقه واحده
    ونادت هيام على الحارس الواقف على باب المدرسه
    الذى امسك بالشاب وكان سيبدأ بضربه
    فأخذ الشاب فى الجرى مسرعا خوفا من ان يضربه الحارس…
    وسارت فى طريقها نحو المدرسه كأن شئ لم يحدث
    ودخلت الى الداخل….
    هيام فى نفسها ……
    هيام : امجنون هذا ام ماذا ؟؟من اين يعرفنى ؟؟؟ لقد مللت من هذه التصرفات….
    صعدت هيام الى الدور الاول وتوجهت الى حجرة المدرسات
    لتضع ادواتها قبل بدايه طابور الصباح….
    بعد انتهاء طابور الصباح صعدت مع تلاميذها الى الفصل
    سارت باتجاه الشباك لتفتحه …..
    وجدت كرم واقفا بجوار سيارته
    قبضت هيام حاجبيها تحاول ان تتذكر…..
    هيام : اشعر اننى رأيته قبل الآن لكن اين؟؟؟لا اتذكر …..
    اكملت هيام يومها بطبيعيه…..
    عند كرم ……
    كان يرى ما حدث مع الشاب واعجبه رد فعلها
    التى تدل على حسن اخلاقها وتربيتها مما زاده اعجاب بها وبشخصيتها
    وركب سيارته وانطلق يجوب الشوارع يتعرف عليها …
    حان وقت انصراف الطلاب من المدرسه وكالعاده لملمت هيام ادواتها واخذت دفترها
    وخرجت من المدرسه…
    وركبت الى السيارة مع زميلاتها وانتابتها الحيرة من تصرفات هذا الشاب
    وصلت السيارة الى بيت هيام ودخلت هيام نحو الداخل…..
    كان كرم يسير خلف السيارة التى بها هيام بسيارته حتى يعرف عنوانها…..
    رآها تدخل الى البيت ….
    كرم : اهنا تسكنين يا مالكه قلبى ….
    اوقف سيارته بعيدا وترجل منها وذهب الى صاحب البقاله الذى يواجه بيت هيام…
    كرم : بعد اذنك …ممكن اسألك سؤال؟؟
    الرجل : تفضل….
    كرم : بيت من هذا؟؟؟
    الرجل : انه بيت الحاج سعيد
    كرم : ايسكنه بمفرده ام هناك مستأجرين؟؟؟
    الرجل : لالالا …انه بيته بمفرده …انه بيت قديم ..غير انه لا يعرضه للايجار
    لكن اذا كنت تبحث عن سكن فهناك هذه العمارة الجديده هناك
    نظر اليها كرم فوجدها قريبه جدا من بيت هيام
    كرم : حسنا ومن صاحبها….؟؟؟
    الرجل : انه هو الواقف هناك تعال معى وكلمه
    وجدها كرم فرصه مناسبه ليكون بالقرب منها ليستطيع معرفتها
    هى واهلها والسؤال عنهم للتقدم اليها وخطبتها..
    وهو ايضا جاء فى اجازه من لندن وليس لديه بيت فهو يقيم فى فندق….
    اتفق مع صاحب البيت على ايجار شقه عنده وذهب ليحضر حقيبته واغراضه من الفندق
    نورا……
    نورا: ياسر ان خالاتى ستأتين اليوم مع بناتهم ….
    ياسر : اهلا بهم ….
    نورا: ممكن ان تقول انت لوالدتك لتأتى اليوم عندنا؟؟
    ياسر : ولم لا تكلمينها انتى؟؟؟
    نورا: هااا…لا فقط رأيتك ستنزل اليهم
    ياسر : حسنا…سأبلغها …
    عند هيام….
    ام هيام: حمدا لله على سلامتك
    هيام: كيف حال والدى الآن؟؟؟
    ام هيام: كما هو …؟؟ الحمد لله رب العالمين
    هيام: سأدخل لأرتاح ساعه واحده واوقظينى يا امى
    ام هيام : ألن تتناولى شيئا؟؟؟
    هيام: سأرتاح قليلا …وعندما استيقظ سأتناول شئ خفيف قبل
    ان اذهب للدروس
    ام هيام : الله يعينك ويحميك يا بنيتى
    دخلت هيام الى حجرتها وعيون امها دامعه على حال ابنتها التى
    لا تستطيع ان تخفف الحمل عنها….
    بعد ساعه …
    استيقظت هيام وتناولت طعامها باستعجال وتوجهت الى الدروس
    التى تعطيها لبعض التلاميذ لتعود فى المساء منهكه ولا تستطيع
    الحراك…..
    تبدأ فى تحضير دروسها لليوم التالى وتنام مبكرا من شده ارهاقها…
    فى المساء……
    كانت خالتا نورا منى ومديحه يجلسان فى الصالون مع بناتهم
    ليباركوا لنورا على الزواج…..
    سلم ياسر عليهم وذهب ليجلس مع والده ليترك لهم حريه البيت…
    والدته رفضت ان تتطفل وبقيت ببيتها …
    سحر : ومتى ستعودين الى العمل يا نورا؟؟
    نورا: لقد قدمت على اجازه بدون مرتب لأننى احضر
    للسفر مع ياسر….
    اسماء: لا تذكرونى بالعمل فقد استقلت اليوم
    نورا بدهشه: استقلتى …لماذا؟؟
    انكى تحبين عملك هذا جدا..
    اسماء: صاحب المكتب اصبح عصبى ولا يطاق
    فتركنا له العمل….
    سحر : ولن تعودى ؟؟
    اسماء: لا ….سأذهب مع خالى
    سحر : هل يقبل المكتب خريجى كليه العلوم؟؟؟
    اسماء: نعم ممكن …خريجى علوم وهندسه فالمكتب
    مختص بقسم تحاليل التربه وتقديم التقارير للاستشارى
    نورا : لم تسألين يا سحر؟؟؟
    سحر: اسأل لأجل هبه اخت صديقتك هيام….
    نورا : نعم ولم لا …اظن ان الراتب فى المكتب مجزى جدا
    اسماء: نعم انه جيد ..لكنها ستستطيع تحمل هذا الرجل العصبى
    سحر : نبلغها وهى تختار…..
    انهوا زيارتهم لنورا وانصرفوا….
    هبه…..
    كانت جالسه تبحث فى الوظائف على الانترنت ورن تليفونها…
    هبه: السلام عليكم
    سحر : وعليكم السلام
    هبه: ما اخبارك يا سحر؟؟؟
    سحر : بخير ….وعندى لكى خبر جيد
    هبه: خيراَ
    سحر : اسماء ابنه خالتى تركت العمل واكيد انهم يحتاجون غيرها
    هبه: واين تعمل ؟؟؟
    سحر : فى مكتب لتحاليل التربه
    هبه: حقا….واين العنوان وكيف اذهب اليه و….
    سحر: انتظرى قليلا …ان صاحب المكتب عصبى جدا ولا يطاق
    هبه: لا يهمنى ….اعطينى العنوان وغدا سوف اذهب اليهم فى الصباح
    سحر : حسنا وبلغينى بما حدث
    هبه: ضروررررى
    اعطت سحر لهبه العنوان واسم المكتب وانهت معها المكالمه
    وهبه غير مصدقه انها اخيرا يمكن ان تجد عملا مناسبا
    هبه: عصبى عصبى …لا يهمنى ….المهم اننى وجدت عمل
    اطفأت الانوار ونامت لتستيقظ مبكرا وتذهب الى المكتب

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.