قد يكون من الأسهل لنا قبول الآخرين ما دمنا نتفق معهم في الرأي فيما يبدو الأمر صعباً إذا كنا نخالفهم الآراء ، ولكن يمكننا تجاوز هذه الصعوبات إذا كنا قادرين على الاستماع والتحدث بعقلانية .
للأسف يخجل الكثير منا من إبداء معارضته للآخرين ، ويذهب البعض لفقدان السيطرة على أعصابهم عندما لا تسير الأمور في صالحهم .
فيما يلي نقدم لك ست نصائح تساعد على جعل الاختلاف في الرأي بناءً سواء أكنت تتحدث إلى أحد والديك أو إلى صديق أو أي شخص آخر :
1// لا تجعل الخلاف أمراً شخصياً إذا شعرت بالغضب ، تذكر أن ما يغضبك هو الفكرة أو المبدأ الذي يطرحه والدك (( أو صديقك أو مدربك أو زميلك في العمل … الخ )) وليس الشخص نفسه .
2// تجنب احتقار أفكار الشخص الآخر ومعتقداته أو التنقيص من شأنها : إذا وضعت في موقف يستوجب عليك الاستماع إلى خطبة مسهبة وتعنيف من شخص ما ، فتعلم أهمية استخدام اللغة المهذبة والأسلوب اللبق ؛ لذا بدلاً من أن تتفوه بما يدور في ذهنك : "هذه فكرة حمقاء" جرب أن تستبدلها بـ " أنا لا أتفق معك في هذه النقطة وإليك السبب" .
قاوم حاجتك الداخلية إلى الصراخ أو السخرية أو الإدلاء بتعليقات ساخرة ؛ لأنه حينئذ ستكون لديك فرصة أكبر لتوضيح نقطتك وإيصالها .
3// استخدم الضمير "أنا" لإيصال مشاعرك وأفكارك وحاجتك للآخرين : قد يبدو استخدام الضمير "أنت" إشارة إلى رغبتك في الجدال والخلاف مع الشخص الآخر .
على سبيل المثال : قولك لوالدتك : "أنتِ دائماً تذكريني بأعمالي المنزلية يوم الأربعاء ، على الرغم من أنكِ تعلمين أن لدي الكثير من الواجبات المدرسية" يختلف بشدة عن قولك "أشعر بأني تحت ضغط كبير بسبب الواجبات المدرسية التي ينبغي علي القيام بها الليلة ، هل يمكنني تأجيل القيام بأعمالي المنزلية إلى يوم غد ؟"
4// استمع إلى وجهة نظر الآخرين : الاستماع الجيد إلى الآخرين هو أحد الطرق التي تظهر من خلالها احترامك لوجهة نظر الآخرين وفهمها ، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الشخص الآخر يعاملك بالمثل .
عندما يبدأ الشخص الآخر في التحدث توقف عن التفكير في سبب خلافك معه أو فيما ستقوله له لاحقاً ، وبدلاً من ذلك ركز على ما يقول عندما يحين دورك للتحدث ، كرر النقاط الرئيسة التي ذكرها الشخص الآخر ؛ لتبين له أنك أنصت إلى حديثه ، بعد ذلك ابدأ بعرض قضيتك وأوضح سبب خلافك معه في الرأي .
5// التزم بالهدوء : وهذا هو أهم شيء يمكنك القيام به للحفاظ على المحادثة في المسار الصحيح ، وبالتأكيد فإن التزام الهدوء والعقلانية عند الشعور بالغضب أو اجتياح العواطف يعتبر تحدياً كبيراً خاصةً إذا كان الشخص الذي تتحدث معه منفعلاً .
قد تحتاج إلى أن تصبح الشخص الناضج الذي يدير الحوار حتى لو كان الشخص الآخر هو أحد والديك أو شخص أكثر معرفه منك .
6// احترام الآخرين أمر لا يقتصر على الحوارات الصعبة ، ومراعاة مشاعر الآخرين واحترامها خاصة الوالدين والمعلمين والمدربين أمر يعود بالنفع والفائدة على الجميع وهو أساس قوي لتلك الأوقات التي قد يختلف فيها الأطراف .
متنسوش التقييم يااحسن اخليكم كدة ومش عاوزة اعزار