ويشير الدكتور بحرى إلى أن بعض الأزواج يرى أنه لابد من وجود بند من يمتلك الآخر، وأن هذا الإمتلاك يحقق سعادة لديه بامتلاكه للآخر، والغيرة أصلها سعادته بنفسه، ولكن المشكلة هى أن الملكية عدو للحب، فامتلاك الشخص يقتل الحب.
والغيرة نوعان:
غيرة طبيعية: وهى أن يكون الفرد حريص على الاعتناء بالآخر حبا فيه ولكنه يسمح للآخر بقدر عالى من الحرية، ويعطية قدر عالى من التصرف فى حياته، وهذا النوع من الغيرة يحقق سعادة للطرفين ويخلق نوع من الاطمئنان والحب بينهما ومطلوب فى العلاقة بين الطرفين.
النوع الثانى هو الغيرة المرضية، وفيها يمنع على الشخص أن يتكلم مع احد وهذه أو يختلط بالآخرين، وهى غيرة مبنية على عدم الإحساس بالآمان ويريد الشخص فى هذه الحالة أن يمتلك الآخرين، ويصر على امتلاك الطرف الآخر، أو أكثر من طرف ،هذا يدمر الحب، كما أن الملكية الشديدة للافراد تمنع من تولد الحب، فالمرأة فى هذه الحالة تمنع الرجل من التنفس، وتحسب عليه خطواته ويضطر للعيش مع هذه المرأة المريضة بالغيرة من أجل الأولاد والعشرة واستمرار الزواج، ولكن هذا النوع من الغيرة تؤدى بالرجل إلى مرحلة متقدمة من الكبت والحرمان لدرجة أن هناك بعض الحالات تمنع المرأة، الرجل من مشاهدة التليفزيون بسبب الغيرة القاتلة عندها وهى فى هذه الحالة لا تفكر إلا فى نفسها فقط.
ويرى الدكتور هاشم بحرى، أنه لكى تتفادى المرأة هذه الغيرة المرضية بعد الزواج، لا بد من وجود فترة خطوبة كافية قبل إتمام الزواج لأن الخطوبة هى مرحلة للتقييم الحقيقى.
وإذا ما تلاحظ وجود هذه الغيرة المرضية بين أحد الطرفين، لأن الطرف الغيور لهذه الدرجة هو شخصية فاقدة الثقة فى نفسها وتريد أن تأخد سعادتها من حرية الآخرين.
ويؤكد على أن الثقة بالنفس عند المرأة هى مفتاح سعادتها مع الرجل كما يجب على المرأة أن تعطى اهتماماتها للأولويات الحياة، وأن يكون لها هدف تهتم به، فالحياة ليست الأولاد فقط أو الزوج فقط ولكن يجب عليها الإحساس بنفسها والإحساس بالآخرين ووضع أهداف متعددة أمامها تريد أن تحققها وتوصل إليها.
شكرا حبيبتى