شخصية طفلك تتشكل باللعب

كيف تتعرفين على شخصية طفلك من أسلوب لعبه: « تستطيع كل أم أن تدرك طبيعة شخصية طفلها وبعض العيوب التي يعاني منها إذا ركزت في أسلوب لعبه»، هكذا بدأت دكتورة منال عمر، استشاري طب نفس الأطفال، حديثها معنا «نعم فهناك الطفل ذو الشخصية القيادية وهي شخصية لا تفرض منطقها بالقوة، ولكنها تستطيع جذب الآخرين بأسلوب الحديث والمبادرة. وعلى النقيض منها هناك الطفل الانقيادي الذي ينتظر دائما من غيره أن يرشده، وهناك الشخصية العدوانية سريعة الانفعال التي ترفض الآخر الذي لا يوافقها الرأي أو السلوك وهكذا..ولهذا فمن خلال اللعب بتنا نستطيع تقويم سلوك الأطفال أو تدعيمه بشكل غير مباشر. وهنا مراحل يمر بها الطفل في علاقته بالألعاب وأسلوب اللعب الذي يقوم به. ففي سنوات عمره الأولى يكون احتياجه إلى اكتشاف العالم الصغير المحيط به من خلال العاب يستطيع إمساكها بيده مصنوعة من مواد طبيعية لا تؤذيه كالمطاط والقماش والكارتون المقوى، كما يحب مشاهدة أطفال مثله يلعبون. وعلى الام في هذه المرحلة استيعاب حاجة طفلها وتشجيعه من خلال مشاركته اللعب بأشيائه البسيطة. أما في عمر سنتين حيث يبدأ الطفل في الاحتكاك بالعالم المحيط به من خلال اللعب مع أقران له في العائلة أو النادي أو المنزل، فتعتبر الألعاب التي تحتاج إلى الذهن أيضا مناسبة مثل المكعبات والصور التي يقوم بترتيبها ليخرج منها بصورة متكاملة في النهاية لحيوان أو طائر أو إنسان. كما أن على الام في هذه المرحلة مساعدته على الاندماج مع أطفال في سنه حيث تعتبر هذه المرحلة بداية نموه الاجتماعي. بعد ذلك يبدأ الطفل في استخدام خياله في اللعب من خلال تخيل بعض الشخصيات التي يلعب معها، أو استخدام بعض الأشياء التي يكمل بها ألعابه، كأن يستخدم فرشاة شعر كجهاز هاتف أو يلجأ إلى تقليد الشخصيات المقربة إليه أو التي شاهدها في التلفزيون.
الغريب كما تؤكد دكتورة منال عمر هو «اهمال بعض الأمهات لقيمة اللعب واهمال احتياجات الطفل النفسية والعاطفية التي يحصل عليها عندما تشاركه أمه اللعب، وتحاول التعويض عن ذلك بشراء اللعب غالية الثمن ظنا منها أنها يمكن أن تعوضه عن غيابها أو عدم لعبها معه، متجاهلة أن قيمة اللعب تأتى من أمور عدة لا تدخل فيها قيمة اللعبه أو ثمنها».
يتصفح الموضوع حالياً : 4 (1 عدلات و 3 زائرة)




رااائعه
بارك الله فيكى
جزاك الله خيرا حبيبتى على مجهودك الرائع
كنت محتاجه بجد الموضوع دى
بارك الله فيكى
بارك الله فيكى
بارك الله فيكى