تخطى إلى المحتوى

صفاء وجفاء &&& 2024

سأل الصفاءُ يوما الجفاء :ما الذى جفاك ؟

رد الجفاء و قال : قلوباً تجمدت الدماء في عروقها


عيوننا جفت الدموع في جفونها


أفواهنا حرّمت ذكر الله على ألسنتها

هذا الذي جفاني ..


قال الجفاء : و أنت يا صفاءُ ما الذي صفاك ؟

رد الصفاء و قال : قلوبا طهُرت فتعلق حبها بخالقها و ربها


عيوناً تعاهدت ألا تنظر إلا إلى ما يرضي ربها


ألسناً أقسمت ألا تَفتر عن ذكر ربها

هذا الذي صفاني ..

، ، ،


، ، ،


آية في كتاب ربي تدبرتها يوماً


قوله تعالى :


" فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ


قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ


سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ(31) المائدة


فتعجبت و قلت في نفسي ، كأن الله عز و جل


أراد لنا أن نتدبر في مخلوقاته حتى و أن كانت غير عاقلة


لنأخذ منها العبر و العظات


و إذا بي انظر إلى غصن شجرة فرأيت عصفوراً ..


ضرب لى أروع المعاني في حياة سامية


قصدها و بحث عنها الأولون و الآخرون


العالمون و العابدون بحث عنها الكبير و الصغير ..


حياة تملؤها السكينة و الاطمئنان


و حُسن التوكل على الرحمن


ما هو إلا …


عصفورٌ على غصن الحيآإة !!


رأيته يوماً


غاية أمانيه


حفنة ريش تؤيه


و حبة قمح تُرضيه


و قطرة ماء ترويه

، ، ،


، ، ،


لا أدري لما تعكر صفو حياتُنا ؟


أعجزنا أن نكون مثل هذا العصفور !!؟


فلنقف قليلا و لندع ما مضى


و لتصفو حياتنا

هى دعوة بل هو نداء ….. كلا إنه رجاء !


كصفاء السماء


بعيداً عن رهبة الغيوم و عبث السحاب


لتصفو حياتُنا


كصفاء الهواء


على فطرته كما هو في البيداء

لتصفو حياتُنا


كضي النجوم


في الليلة الظلماء الكلحاء

لتصفو حياتُنا


كنقاء الزمان


بعيدا عن جرح السنين و غدر الايام

فلتصفو حياتُنا


هو أمل في حياه تملؤها السعادة


أركانُها


حب وعطف ، صدق و وفاء


مظلتُها


القناعة و الرضا


، ، ،


، ، ،


لنجعلها حياة سعيدة


أجالٌ قدرت لنا و أعمارٌ كُتبت علينا


سنحياها بساعاتها و أيامها و سنينها


و لنا حق الاختيار


أن نعيش في سعادة أو نعيش في غير ذلك

و لنغذي أرواحنا على وجبة الإيمان و التي


هي مكوناتها :


حبتان من تقوى القلوب ،


حبتان من حسن التوكل على الله


و حبتان من مرقة التواضع


ثم نضف على كل ذلك ماء التوبة و الندم


فيا ليت قناعتي كقناعة هذا العصفور ..


عصفورٌ على غصن الحيآإة !!

احسن الزرع


فكان خير الحصاد


زرع الرضا


فجنى السعادة و الصفاء

هى دعوة بل هو نداء ….. كلا إنه رجاء!!


فلتصفو حياتُنا

    الونشريس

    نورتى عزيزتى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.