أمرالله المسلم بصلةالرحم التي هي من صالح الأخلاق وحث عليهاوحذرمن قطعها
لتكون تذكرة للمسلم في هذاالزمان الذي كثرفيه الشروفشت فيه قطيعةالأرحام والتهاجربين الإخوان
وليت هذاكان من أجل الدين للأسف من أجل دنيا فانية وزائلة
قال تعالى:((ياأيهاالذين أمنوااتقواربكم الذي خلقكم من نفس واحدةوخلق منهازوجهاوبث منهمارجالاكثيراونساءواتقو االله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا))
وجعل تعالى قطيعةالرحم من الفسادفي الأرض ومن صفات الكافرين والمنافقين وتوعدهم بعذاب أليم
قال تعالى:
((الذين ينقضون عهدالله من بعدميثاقه ويقطعون ماأمرالله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنمابعثت لأتمم مكارم الأخلاق))حديث صحيح رواه البخاري
قال الحسن البصري:(لأهل التقوى علامات يعرفون بها:صدق الحديث,وأداءالأمانة,والإيف اءبالعهد ,وقلةالفخروالخيلاء,وصلةالر حم,ورحمةالضعفاء,وقلةالمن افثةللنساء,وحسن الخلق,وسعةالعلم,واتباع العلم
فيمايقرب إلى الله زلفى)
صلةالرحم تقسم لقسمين:عامة وخاصة
العامة:
رحم الدين ويجب مواصلتهابملازمةالإيمان والمحبةلأهله ونصرتهم والنصيحة وترك مضارهم
والعدل بينهم والإنصاف في معاملتهم والقيام بحقوقهم الواجبة كتمريض المرضى
وحقوق الموتى من غسلهم والصلاةعليهم ودفنهم وغيرها
أماالخاصة:
فهي القرابة من طرف الرجل وأمه فتجب لهم الحقوق الخاصة وزيادة كالنفقة وتفقدأحوالهم
وترك التثاقل عن زيارتهم وتتأكد في حقهم الحقوق العامة أيضا
ووصل الرحم واجب ولومشركة
عن أبي هريرةرضي الله عنه قال:لمانزلت هذه الآية:((وأنذرعشيرتك الأقربين))
قام النبي صلى الله عليه وسلم فنادى:((يابني كعب بن لؤي أنقذواأنفسكم من النار،يابني عبدمناف أنقذواأنفسكم من النار،يابني هاشم أنقذواأنفسكم من النار،يابني عبدالمطلب أنقذواأنفسكم من النار،يافاطمةبنت محمدأنقذي نفسك من النار،فإني لاأملك لك من الله شيئا،غيرأن لكم رحماسأبلهاببلاها))رواه البخاري ومسلم
أي:أصلكم في الدنياولاأغني عنكم من الله شيئا
فضل صلةالرحم
أحاديث كثيرة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل صلةالرحم منها:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه،أن أعرابياعرض للنبي صلى الله علية وسلم في مسيره،فقال:أخبرني مايقربني من الجنةويباعدني من النار
؟قال:((تعبدالله ولاتشرك به شيئا،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم))رواه البخاري ومسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:((من أحب أن يبسط له في رزقه،وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه))رواه البخاري ومسلم
ينسأ:بضم الياءأي يؤخر/أثره:أي أجله
عن عبادةبن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ماعلى الأرض مسلم يدعوالله بدعوةإلاأتاه الله إياهاأوصرف عنه من السوءمثلها،مالم يدع بإثم،أوقطيعةرحم))
فقال رجل من القوم:إذانكثر،قال :((الله أكثر))حديث حسن صحيح رواه الترمذي
عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الصدقةتطفئ غضب الرب،وصلةالرحم تزيدفي العمر،وفعل المعروف يقي مصارع السوء))
عن عائشة رضي الله عنهاأن النبي عليه الصلاةوالسلام قال لها:((إنه من أعطي حظه من الرفق، فقدأعطي حظه من خيرالدنياوالآخرة،وصلةالرح م وحسن الجوار-أوحسن الخلق-يعمران الديارويزيدان في الأعمار))رواه أحمد
وصل ذي الرحم ولوكان مسيئا
عن أبي هريرةرضي الله عنه قال:أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله إن لي قرابةأصلهم فيقطعون،وأحسن لهم ويسيئون إلي،ويجهلون وأحلم عنهم قال عليه الصلاةوالسلام:
((لئن كان كماتقول كأنماتسفهم المل،ولايزال معك من الله ظهيراعليهم مادمت على ذلك))رواه البخاري ومسلم
تسفهم:بضم التاءوالشدةعلى الفاءيعني تطعمهم/المل:بالشدةعلى اللام أي الرمادالحار
عن عبدالله بن عمرورضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ليش الواصل بالمكافئ،ولكن الواصل الذي إذاقطعت رحمه وصلها))رواه البخاري
المكافئ:الذي يعطي لغيره نظيرماأعطاه ذلك الغير
فهم على ثلاث درجات:مواصل،مكافئ،قاطع
الواصل:من يتفضل ولايتفضل عليه
المكافئ:الذي لايزيدفي الإعطاءعلى مايأخذ
القاطع:الذي يتفضل ولايتفضل عليه
وكماتقع المكافئة بالصلة من الجانبين كذلك تقع بالمقاطعةمن الجانبين فمن بدأحينئذفهوالواصل
فإن جوزي سمي من جازاه مكافئاوالله أعلم
عن أبي ذررضي الله عنه قال:أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير:
((أوصاني أن لاأنظرإلى من هو فوقي ،وأن أنظرإلى من هودوني،وأوصاني بحب المساكين والدنومنهم،وأوصاني
أن أصل رحمي وإن أدبرت،وأوصاني أن لاأخاف في الله لومةلائم،وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا،
وأوصاني أن أكثرمن لاحول ولاقوةإلابالله;فإنهاكنزمن كنوزالجنة))رواه الطبراني
ينقل الاسلامى
ربنا يجعله في ميزان حسناتك