(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾
…
…
عندما تقدم العمر بسيدنا خالد ابن الوليد, اخذ المصحف وقبله
وبكى قائلا: شغلنا عنك الجهاد
فرق كبير بيننا وبينك يا سيدنا خالد ابن الوليد
يا سيف الله المسلول :
انت انشغلت بالجهاد عن مصحفك,
اما نحنا فهجرنا القران وجلسنا ساعات طويلة على الانترنت,
نقراء روايات
وندردش
و نرد على المواضيع
وما فكرنا ولا مرة نقضي نفس المدة على تلاوة القرآن
و قال سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه:
لو طهرت قلوبنا , ما شبعنا من كلام ربنا
اما نحن يا سيدنا عثمان :
لما نقرر نتلو القرآن,
ننعس وما نتذكر من كلام نبينا به اللحظة إلا :
(إن لجسدك عليك حقا ) ,
ونسينا ان لمصاحفنا علينا حقوق يجب ان لا نضيعها
تركناك يا مصاحفنا وركضنا على المواضيع نلاقي فيها حلول لمشاكلنا ونسينا ان :
(ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا)
ونسينا ان الحل يبدأ من صلتنا بالله
تركناك يا مصاحفنا
ولا احد يستزيد منك يا مصاحف
مصحفي الحبيب:
اعتذر منك
مصحفي الحبيب:
قصرت معك بما فيه الكفاية ,
فتحتك اقل بكثير مما كنت افتح المواقع على النت
تعبت ايدي من التصفح والردود
و ما تعبتك معي اكثر من نص ساعة بعد صلاة الفجر
مصحفي الحبيب:
ارجوك لا تشهد علي يوم القيامة
فاني ما قصدت من تصفحي للنت الا خيرا
ولكن اختل عندي الميزان ,
فرجحت كفة المطالعة على كفة التلاوة عندي
مصحفي الحبيب:
نسيت ما حفظت منك و توقفت عن حفظ الجديد من سورك فهل تغفر لي تقصيري؟
مصحفي الحبيب:
في الآونة الاخيرة كنت افتحك كمصحف جيب
لتمضية الوقت الضائع في الانتظار بين المواعيد في عيادة الطبيب ,
بينما اضعت الاوقات الطويلة على مطالعاتي في النت ,
فسامحني
قال صلى الله عليه و سلم "يقال لصاحب القرآن : اقرأ و ارتق ، و رتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية [ كنت ] تقرأ بها"
السلسلة الصحيحة
فى الحديث " رتل كما كنت ترتل في الدنيا " .. فإذا كان لا يرتل فى الدنيا .. ماذا سيقال له ؟؟؟
اللهم رد أمة القرآن إلى القرآن .. اللهم آمين
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا