روي عن أبي هريرةرضي الله عنه، قال:سُئِلَ رَسُولُ الله عَنْ أَكْثَرَمَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، قالَ": تَقْوَى الله وَحُسْنُالْخُلُقِ".
لذا من واجبنا تعويد بناتنا على اللبس المحتشم منذ سن الطفولة، لتربى على العفة والحياء، حتى وإن لم نلبسهن الحجاب كاملا، لكن نحثهن على اللباس الساتر، ونجنبهن التعود على اللبس القصير والفاضح، لينمو بقلوبهن حب الحجاب ويقتنعن بأنه يحافظ عليهن من النظرات الخبيثة لكل المتطفلين ومريضي الأنفس، مع تعليمهن الإلتزام بأوامر الله وطاعته وتجنب كل نواهيه دون تساهل أو تسويف، ولا نسمح لهن بارتكاب أي ذنب مهما كان صغيرا بحجة أنهن صغيرات وسينتهَيْن عنه عندما يكبرن.
فنحن نعلم ما ينتظر بناتنا مستقبلا من بلايا قد تفسد أخلاقهن إن لم نحصنهن جيدا بأسس ومبادئ متينة، فلا يؤتمن عليهن لا في الشارع ولا في المدارس والجامعات ولا حتى في البيت، ففي كل مكان قد يجدن ما يجذبهن لهوة الرذائل والأثام، التي قد تغريهن بزخرفها إن كن غافلات ويفتقدن لوازع الدين والخلق.
فما نزرعه في بناتنا من خلق سامي وكريم وفكر واعي ورشيد، سنجني ثماره بأن يكنَّ مستقبلا فتيات صالحات ومتدينات، قلوبهن تنضح إيمانا وتشع نورا، تاجهن العفة والحياء، يستطعن الثبات وسط أعاصير انحلال الأخلاق واندثار القيم، ويحافظن على لباسهن المحتشم دون أن تشوهه رياح العصرنة والتقليد الأعمى.
اللهم احفظ بناتنا وزين الإيمان في قلوبهن وابعدهن عن الفواحش والمنكرات وأعنا على تربيتهن تربية صالحة
على منهاج كلام الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.