تخطى إلى المحتوى

عمير بن سعد 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

ﻋﻤﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ
ﺃﺑﻮﻩ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ ، ﺍﺻﻄﺤﺐ
ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗـﺖ ﻭﻋﻤﻴﺮ
ﻋﺎﺑﺪ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺤـﺮﺍﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻳﻠﻘﺒﻮﻧﻪ ) ﺑﻨﺴﻴﺞ ﻭﺣﺪﻩ 0(
ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻭَﻭُﺩﺍً ﻓﻜﺎﻥ
ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺳﻨﻪ ﻭﻋﺒﻴﺮ ﺧﺼﺎﻟﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﺮﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺠﺎﻟﺴﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ
ﺷﻴﺌﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻊ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻪ ) ﺟُﻼﺱ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ (
ﻳﻘﻮﻝ ): ﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺩﻗﺎ ، ﻟﻨﺤﻦ ﺷﺮٌّ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤُﻤُﺮ 000(!ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺟُﻼﺱ ﺩﺧﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭَﻫَﺒﺎ ، ﺳﻤﻊ ﻋﻤﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻭ ﺍﺣﺘﺎﺭ ، ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﺑﻠﻬﺠﺔ
ﺭﺩﻳﺌﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻭﺃﻧﻜﺮ ،
ﺃﻳﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ؟ 000 ﻛﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ؟
000 ﺃﻳﺴﻜﺖ ﻋﻤﺎ ﺳﻤﻊ ؟ 000
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺮﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻤﻴﺮ ﻛﺮﺟﻞ ﻗﻮﻱ
ﻭﻛﻤﺆﻣﻦ ﺗﻘﻲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺠُﻼﺱ ): ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺟُﻼﺱ ﺇﻧﻚ ﻟﻤﻦ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ، ﻭﺃﺣﺴﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﻳﺪﺍ ، ﻭﺍﻋَﺰﻫﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻳُﺼﻴﺒﻪ ﺷﻲﺀ
ﻳﻜﺮﻫﻪ ، ﻭﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻮ ﺃﺫَﻋْﺘﻬﺎ ﻋﻨﻚ ﻵﺫﺗﻚ ، ﻭﻟﻮ ﺻﻤَﺖّ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻬﻠﻜﻦ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺇﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻣُﺒﻠﻎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ 000( ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺩﻯ ﻋﻤﻴﺮ ﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ
ﺣﻘﻬﺎ ، ﻭ ﺃﺩﻯ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﺣﻘﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﺠُﻼﺱ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ 000 ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺟُﻼﺱ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﺎﻹﺛﻢ ، ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻋﻤﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ): ﻷﺑﻠﻐﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﺣﻲ
ﻳُﺸﺮﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﺛﻤﻚ 000( ﻭﺑﻌﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ –
ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺟُﻼﺱ ﻓﺄﻧﻜﺮ ﻭﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻛﺎﺫﺑﺎ ، ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺁﻳﺔ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ 000
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ): ﻳﺤﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ، ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﻭﻛﻔﺮﻭﺍ
ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﻭﻫﻤّﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ، ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻤﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ، ﻓﺈﻥ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﻳَﻚُ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻬﻢ ، ﻭ ﺇﻥ ﻳﺘﻮﻟّﻮْﺍ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺃﻟﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻭﻻ
ﻧﺼﻴﺮ (000
ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺟُﻼﺱ ﺑﻤﻘﺎﻟﻪ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ ، ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺄُﺫُﻥ
ﻋﻤﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ): ﻳﺎ ﻏُﻼﻡ ، ﻭَﻓَﺖ ﺃﺫُﻧﻚ ، ﻭﺻَﺪّﻗﺖ ﺭﺑّﻚ 000(
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻋﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺺ ،
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻋﻤﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﺰﻣﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ،
ﻓﺎﺳﺘﺨﺎﺭ ﻋﻤﻴﺮ ﺭﺑﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺟﺒﻪ ، ﻭﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻪ ﺧﺮﺍﺝ ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳَﺒْﻠُﻎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻛﺘﺎﺏ ، ﻓﺒﻌﺚ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻴﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ –
ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻊ
ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻗﺘﻼﻋﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎﻻﻗﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ، ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺟﺮﺍﺏ ﻭﻗَﺼْﻌﺔ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻗِﺮْﺑﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺎﺀ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎ ، ﻻ ﻳﺌﻮﺩﻫﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ
ﺍﻟﻮﻫﻨﺎﻥ 000
ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ): ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ 000(ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺛﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺁﻟﻤﻪ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻭﺇﻋﻴﺎﺀ ): ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻴﺮ ؟ 000( ﻓﻘﺎﻝ ): ﺷﺄﻧﻲ
ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ، ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺪﻥ ، ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻡ ، ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺃﺟُﺮُّﻫﺎ ﺑﻘَﺮْﻧﻴﻬﺎ ؟ 000(ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ): ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻚ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻴﺮ :
) ﻣﻌﻲ ﺟﺮﺍﺑﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺯﺍﺩﻱ ، ﻭﻗَﺼْﻌَﺘﻲ ﺁﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﺩﺍﻭﺗﻲ
ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺿﻮﺋﻲ ﻭﺷﺮﺍﺑﻲ ، ﻭﻋﺼﺎﻱ ﺃﺗﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﺟﺎﻫﺪ ﺑﻬﺎ
ﻋﺪﻭّﺍ ﺇﻥ ﻋَﺮَﺽ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺗَﺒﻊٌ ﻟﻤﺘﺎﻋﻲ 000(! ﻗﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ): ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺎﺷﻴﺎ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻴﺮ ): ﻧﻌﻢ 000( ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ :
) ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺩﺍﺑﺔ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ ؟ 000(ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻴﺮ ): ﺇﻧﻬﻢ
ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ 000(
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ): ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻪ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻴﺮ :
) ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺻُﻠَﺤَﺎﺀ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻭﻟّﻴﺘﻬﻢ
ﺟِﺒﺎﻳﺔ ﻓَﻴْـﺌﻬـﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ ، ﻭﻟﻮ ﺑﻘـﻲ ﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻷﺗﻴﺘـﻚ ﺑﻪ 000( ﻓﻘﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ): ﻓﻤﺎ ﺟﺌﺘﻨﺎ ﺑﺸﻲﺀ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ﻋﻤﻴـﺮ ): ﻻ 000( ﻓﺼﺎﺡ
ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺳﻌﻴﺪ ): ﺟﺪِّﺩﻭﺍ ﻟﻌﻤﻴﺮ ﻋﻬﺪﺍ 000( ﻭﺃﺟﺎﺑﻪ ﻋﻤﻴﺮ ): ﺗﻠﻚ
ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ، ﻻ ﻋَﻤِﻠﺖُ ﻟﻚ ﻭﻻ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ 000(
ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋُﻤﻴﺮ ﻭﺭﺟﻊ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ): ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﺇﻻ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﻨﺎ 000( ﻓﺒﻌﺚ ﺭﺟﻼً ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻣﺌﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ ): ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻋُﻤﻴﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺰﻝ
ﻛﺄﻧّﻚ ﺿﻴﻒ ، ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻳﺖَ ﺃﺛﺮَ ﺷﻲﺀ ﻓﺄﻗﺒﻞْ ، ﻭﺇﻥ ﺭﺃﻳﺖَ ﺣﺎﻻً ﺷﺪﻳﺪﺍً
ﻓﺎﺩْﻓﻊْ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ 000(
ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺑﻌُﻤﻴﺮ ﻳُﻔﻠّﻲ ﻗﻤﻴﺼـﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﺣﺎﺋﻂ ،
ﻓﺴﻠّﻢَ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟـﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋُﻤﻴﺮ ): ﺍﻧْﺰﻝ ﺭﺣﻤَﻚ
ﺍﻟﻠـﻪ 000(ﻓﻨﺰﻝ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ): ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺌﺖ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ): ﻣـﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨـﺔ 000( ﻗﺎﻝ ): ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛـﺖ ﺃﻣﻴـﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴـﻦ ؟ 000(ﻗﺎﻝ ): ﺻﺎﻟِﺤـﺎً 000( ﻗﺎﻝ ): ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛـﺖ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴـﻦ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ): ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ 000( ﻗﺎﻝ ): ﺃﻟﻴﺲ ﻳُﻘﻴﻢ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ – ﻳﻌﻨﻲ ﻋُﻤﺮ – ؟ 000( ﻗﺎﻝ ): ﺑﻠﻰ ، ﺿﺮﺏ ﺍﺑﻨﺎً ﻟﻪُ ﻋﻠﻰ
ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻓﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻪ 000( ﻓﻘﺎﻝ ﻋُﻤﻴﺮ ): ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋِﻦْ ﻋﻤﺮَ ،
ﻓﺈﻧّﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺒّﻪُ ﻟﻚ 000(
ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﻗُﺮْﺻَﺔٌ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺨﺼُّﻮﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻄﻮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﺠﻬﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ): ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮُ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﺎﺳﺘَﻌِﻦْ ﺑﻬﺎ 000( ﻓﺼﺎﺡ
ﻭﻗﺎﻝ ): ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺭُﺩَّﻫﺎ 000( ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ): ﺇﻥ
ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻻ ﺿَﻌْﻬﺎ ﻣَﻮَﺍﺿِﻌَﻬﺎ 000( ﻓﻘﺎﻝ ﻋُﻤﻴﺮ ): ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﺃﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻴﻪ 000( ﻓﺸﻘّﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓُ ﺃﺳﻔﻞ ﺩﺭﻋﻬﺎ
ﻓﺄﻋﻄﺘﻪ ﺧﺮﻗﺔً ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻳُﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻈﻦّ ﺃﻧﻪ ﻳُﻌﻄﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻘﺎﻝ
ﻋُﻤﻴﺮ ): ﺃﻗﺮﻯﺀ ﻣﻨّﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ 000(
ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ): ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ؟ 000(ﻗﺎﻝ ): ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺎﻻً ﺷﺪﻳﺪﺍً 000( ﻗﺎﻝ ): ﻓﻤﺎ ﺻﻨﻊ
ﺑﺎﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ): ﻻ ﺃﺩﺭﻱ 000( ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻋﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻋُﻤﻴﺮ
ﻭﺳﺄﻟﻪ ): ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﺎﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ؟ 000( ﻗﺎﻝ ): ﻗﺪّﻣﺘُﻬﺎ
ﻟﻨﻔﺴﻲ 000(ﻗﺎﻝ ): ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ 000(
ﻓﻀﻠﻪ
ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ): ﻭَﺩِﺩْﺕُ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺭﺟﺎﻻ
ﻣﺜﻞ ﻋُﻤﻴﺮ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ 000( ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻋﻤﻴﺮ ﺑﺤﻖ ) ﻧﺴﻴﺞ ﻭﺣﺪﻩ ( ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﻲ
ﺣﻤﺺ ): ﺃﻻ ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺎﺋـﻂ ﻣﻨﻴﻊ ، ﻭﺑﺎﺏ ﻭﺛﻴـﻖ ، ﻓﺤﺎﺋﻂ
ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻭ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻧُﻘِـﺾَ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﺣُﻄّـﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺍﺳﺘُﻔْﺘِـﺢ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ،
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺘﻼ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻻ ﺿﺮﺑﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻗﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤـﻖ ، ﻭﺃﺧﺬﺍً ﺑﺎﻟﻌـﺪﻝ


    مـــــوضوع رائـــــع وقيم
    حفظكِ الله من كل مكروه
    وجعلكِ ممن يحمل هم هذا الدين
    باركــ الله فيكـِ وآثابكـ الله تعالى

    مشكوووووووووووووورة

    الونشريس

    جزاكم الله الجنة
    تسلمووو يا عدولات على مشاركاتكم الجميلة

    الوسوم:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.