قصتي اليوم مزج بين الحقيقة والخيال
فالقصة حقيقية فعلا ولكن أضفت لها بعض الرتوش لتأخذ الشكل الروائي الرومانسي
وسميتها
أحلام البنات
استقلت رهف التاكسي في طريقها للعودة الى منزلها وهي تنظر من نافذة السيارة وتعود بذاكرتها للوراء منذ خمسة عشررة عاما مضت حينما كانت طالبة بالثانوية
كانت رهف وقت ذالك فتاة رقيقة حالمة تتمتع بروح بريئة رومانسية ولكنها جادة لا تاخذ الأمور بسطحيتها
فكانت عميقة التفكير في كل شيء تحسب خطواتها جيدا قبل ان تخطوها
فكان داخلها مزيج غريب بين المنطق والتشدد في العقل وبين الرومانسية الحالمة
وقت ذالك كانت تعالج اسنانها ويتابع حالتها طبيب ماهر يدعى طارق
كان طبيبا شديد الوسامة فارع الطول ابيض البشرة أسود الشعر مما يعطي قوة الملامح والجاذبية
لا تستطيع العين الا تعجب بهذا الشخص
اعجبت رهف بهذا الطبيب بشدة وتعلقت به
ولكنها أبت ان يبدو ذلك عليها فهي لازالت صغيرة وتراه قد لا يلتفت لها يوما فكيف لها ان تطمح في ذلك وقد يراها طفلة في نظره
فكبتت مشاعرها بينها وبين نفسها وعانت من لوعة الحب الصامت الذي لم يلهب الا وجدانها وحدها وما تدري ربما بداخله شيء نحوها هو الآخر ولم ير منها شيئا يدفعه لأن يصرح لها بما داخله
هكذا قيدت رهف تلك المشاعر ودعتها تكبر داخلها فقط هي وحدها
حتى انتهت مدة علاجها عند الطبيب وفارقت العيادة وهي تحبس دمعاتها لأنها لم تتحمل داخلها الا لوعة الحب والفراق
انصرفت رهف بعد ان ودعت طارق وكادت قدماها تتحجر فهي لا تريد ان تغادر ولكن شيئا أقوى منها يمنعها ان تظهر شيئا
باتت تلك الليلة وهي لا تغمض لها عين ولم تجف عيناها من البكاء
ومرت الأيام ثقيلة وهي حزينة تتمنى لو كانت نطقت بما داخلها ولكن عقلها يحدثها انك صغيرة ولا زال الوقت مبكرا على هذا
وكانت كلما اشتاقت الى طارق طلبته على الهاتف لتسمع صوته وتغلق الهاتف دون كلمة واحدة
وانهت رهف دراستها الثانوية والتحقت بالجامعة حيث جو جديد عليها واختلاط الشباب مع الفتيات شيء لم تألفه من قبل
كانت تتعامل مع زملائها بحذر باديء الأمر الى ان اعتادت مخاطبتهم والتعامل معهم في حدود الزمالة
فهي كالزهرة التي لا تلبث ان تتفتح على الحياه والمجتمع
صارت رهف أكثر جمالا وزدادت انوثتها نضجا فكم هي جميلة وجذابة
لم تكن تعرف رهف ذلك عن نفسها من قبل فهذه المرة الأولى التي تكتشف فيها نفسها كأنثى حيث رأت هذا في عيون من حولها واعجاب الكثيرين بها ومحاولات التقرب لها من الزملاء
حتى ان كثيرات من زميلاتها رغبن في اختيارها زوجة لأخوتهم
ولكن رهف لا زالت تحمل داخلها صورة طارق في قلبها ولازال يشغل عقلها وقلبها فهي لا ترى كل هؤلاء ..لا ترى غير طارق
رفضت الجميع وباتت رهف حلم صعب المنال
مرت الأيام والشهور وانهت رهف عامها الأول بالجامعة وفكرت في انها الآن أصبحت أكثر نضجا واكبر سنا فلم لا تحاول ان تخطو خطوة تقربها من قلب حبيبها فقررت ان تذهب الى عيادته بالتعلل بأنها تريد الكشف لعلها تستطيع فعل شيء وتنال ماتحلم به
يتبع
وتوجهت صوب العيادة وهي تفكر كيف سيكون اللقاء وكيف تبدأ حديثها والى ماذا سينتهي هذا اللقاء
كل هذا وهي تشعر ان دقات قلبها ترتفع كلما اقتربت أكثر من المكان حتى انها تشعر ان صوت خفقات قلبها يسمعه كل من مر بجانبها
حتى وصلت هناك ولكن للأسف فخاب أملها حيث انها وجدت العيادة مفلقة فأصابتها الحسرة وزفرت زفرة ألم
عادت رهف وهي تحدث نفسها : ربما هو اليوم في عطلة أو لديه ظرف منعه من التواجد بالعيادة اليوم سوف أعاود مرة أخرى فيما بعد
ذهبت اليوم التالي على نفس الحال وهي ترتعد قلقة من لقائها به
ولكن لمرة أخرى وجدت العيادة مغلقة لكن هذه المرة سألت صاحب أحد المتاجر المجاورة للعيادة عنه فكانت الاجابة مفاجأة صادمة
لقد أخبرها صاحب المتجر انه سافر في بعثة منذ شهرين وسوف تستمر هذه البعثة مدة عامين كاملين
شعرت رهف بدوار من هول الصدمة وتدور في رأسها كثير من الأفكار وتحدث نفسها : يا الله عامين كاملين
وكيف لي ان أصبر عامين وهو لا يدري عن مشاعري شيئا انه ايضا قد يكون لا يذكرني ….هل أظل سجينة حب رجل وهو لا يعلم ولا أدري ردة فعله لو علم بما أحمله له من حب
هل يعقل …يا الله
عادت رهف الى منزلها وقد هداها عقلها انه لا يمكن ان تظل رهينة هذا الحب
ولكن صوت القلب لدى رهف دائما يخالف صوت العقل
فلم يطاوعها قلبها ولم تستطع منعه من التألم واللوعة لوعة الحب بلا أمل
عكفت رهف على دراستها وحاولت ان تملأ فراغ حياتها بكل ماهو مفيد حتى تنشغل عن هذا التفكير
ولم لا تحاول ان تبدأ صفحة جديدة وان تعطي قلبها الفرصة لحب جديد يخرجها من هذا السجن
محاولات رهف نجحت بعض الشيء في تخفيف حدة الأمر وتناسيه قدر الامكان ولكن قلبها لازال به شيئا يأبى ان يفتح أبوابه للحب أو حتى انها لم تستطع منعه من تسلله لأحلامها
ربما هو أصبح أسيرا دائما لسجن هذا الرجل
مرت سنوات الدراسة وحصلت على شهادتها الجامعية
وبعد فترة من التخرج تعينت بأحد وظائف البنوك وهناك تعرفت على ليلى زميلتها في نفس المكتب وعلاء زميلها وخطيبها
ليلى شابة مرحة جميلو ذكية وكذلك علاء فهما متشابهان في صفات كثيرة
أعجبت رهف بشخصياتهما واندماجهما وأحبت جو الحب والسعادة الذان يعيشانه
فتمنت لو أنها استطاعت ان تعيشه فهي تفتقده بشدددددددددة
سريعا ما أصبحت رهف وليلى صديقتان حميمتان
في هذه الاثناء تعرض والد رهف لمرض يحتاج الى جراحة وتم حجزة بالمستشفى لاجراء العملية
وهناك كانت مفاجأة في انتظار رهف
فأثناء تواجد الطبيب لدى والد رهف في الغرفة لمتابعة حالته
دخل صديقه الطبيب طارق
دارت رأس رهف وجلست مكانها على الكرسي حتى لا يلاحظ أحد ارتباكها
نعم هو….لم يتغير شيء فيه انه هو كما كان منذ خمس سنوات
ورهف هي كما كانت من خمس سنوات
علمت رهف انها لم تنساه يوما
لذلك هي لم تستطع يوما ان تحب غيره
بدأت رهف تختلس النظرات الى طارق ومما يلفت النظر انه أيضا كان يختلس النظرات من حين لأخرلها فخفق قلبها بشدة وهي تتساءل في نفسها
لما ينظر الي ؟هل يتذكرني أم هو يذكرني بالفعل أم ماذا تعني نظراته المختلسة لي؟؟؟؟
يتبع
فأجابه طارق : سيارتي كما تعلم انها معطلة فستأخذني في طريقك لأمرعلى زوجتي والابناء عند والدتها وآخذهم واعود للمنزل
شعرت رهف بخيبة أمل كبيرة لم تصدم قدر ما شعرت بتعس حظها
ولم لا مرت خمس سنوات هل سيكون حالم مثلها يعيش على أطلالها
انه طبيب ناجح وشاب وسيم وذو مقومات تجعل منه فتى أحلام كل بنت
حدثت نفسها رهف بكل هذا كما قالت أيضا لنفسها
أنت من تخاذلتي وفرطتي لا تلومي غير نفسك
فها هو قد صارمن نصيب غيرك وليس لكي حق حتى في هذا الأمل الواهن الذي كنتي تترجينه من حين لآخر
وأما عن نظراته فربما انه يحاول يتذكرني فكم رأى في حياته فمن سيذكر أو من
هذه الأثناء كان يتقدم لرهف العديد من الخطاب ولكنها كانت ترفض
حتى ضغط عليها الأهل وأخذوا يقنعونها ان تعطي نفسها الفرصة وأن مسألة الارتياح والحب يأتي بالعشرة عندما تقدم لها وليد مهندس شاب لم تقتنع به في باديء الأمر ولكنتحت الحاح الأهل وافقت رهف على العريس وتمت الخطبة في جو عائلي
تحاول رهف ان تري وليد بأعين الآخرين فهي لا تراه كما يرونه هم حيث يرونه عريس مناسب وناجح في حياته وأقنعت نسها بأن ما تشعر به قد يكون أمرا طبيعيا في باديء الأمر وان الحب سيأتي يوما ما
وليد لم يكن شابا عاطفيا بل كان شابا عمليا جدا يرغب بانجاز الأمور بأسرع وقت وأن يصيب الهدف دون خطأ
شخصية وليد تعجب كثير من الناس
لكن رهف كانت تتمنى ان يخطفها الفارس على الحصان الأبيض
حاولت رهف ان تنسج جوا من الألفة بينها وبين وليد وأن تحرر قلبها من قيوده
انها تبغي الحب وليست تطمح في لقب متزوجة فحسب
تتمنى لو ان يحتويها وليد بهذا الدفء العاطفي التي ترجو
أما وليد فكانت نظرته للأمور مختلفة هو يريد زوجة لها مواصفات خاصة وهو يعلم ان الحب يأتي بالعشرة ويرى ان رهف فتاة تحمل المواصفات التي يريدها في زوجة ممتازة كما يريد
قضت رهف ثلاثة أشهر في هذه الخطبة تصارع نفسها حتى تستمر في هذه الخطبة ولكن دون جدوى
كانت كلما يقترب موعد الزفاف تشعر ان صدرها يضيق وتختنق
ليلى رأفت لحال صديقتها رهف فلم تستطع ان تضغط عليها بالاستمرار فحياة بلا زواج أفضل من زواج بلا حياة
صارحت والدتها بأنها لا ترغب بالاستمرار
وفسخت رهف خطبتها على وليد بعد ان صارحته باختلافهما عن بعضهما وأن الاستمرار سوف يكون نتيجته الخسارة
بعد ان فسخت رهف خطبتها شعرت انها ولدت من جديد وأن كابوسا تخلصت منه
فعلا ما أصعب الزواج بلا حب
عكفت رهف على عملها وازدادت من دراستها وتزودت بكورسات في الكمبيوتر واللغة لتملأ فراغها بالعمل طالما انه لا حب يملأ فراغ حياتها
يمر الوقت على رهف والسنوات ورهف على هذا الحال
ليلى وعلاء قد تزوجا واستقؤت حياتهما في جو من السعادة والحب
ليلى تشفق على رهف من هذا الأمر خاصة انها تعرف طبيعة رهف وانها تفعل كل هذا لتنشغل عن التفكير في الحب والأرتباط
وأنها ليست سعيدة
اتفقت ليلى مع زوجها علاء ان يحاولا ان يخرجاها من هذا الحال بأي طريقة
وخطرت على بالهما فكرة ربما تنجح
ليلى تتفهم طبيعة رهف فهي برغم جديتها الواضحة الا ان داخلها رومانسية مفرطة تحتاج للحب وهذا مالا يعرفه أحد عن رهف الا اذا كان مقربا منها فلما لا نحاول ان نساعدها في الحصول على حلمها الجميل فاقترحت على علاء ان يدعو صديقة هاني ان يمر عليه بمكتبهم في البنك بحجة انه يريد ان يعزمه على الغداء
هاني صديق مقرب من علاء كان مسافرا في بعثة دراسية وعاد الى أرض الوطن من فترة وجيزة
هاني شاب وسيم مرح جذاب ولكنه لم يقرر الارتباط بعد فهو لديه مخططات تخص مستقبله العملي والمهني
وافق علاء فورا على الفكرة ورآها مناسبة جدا خاصة هو يشعر ان هناك توافق في الشخصيات بينه وبين رهف وقد تكون فرصة ليتعارفا وقد تكون بداية جديدة لهما
بالفعل ذهب هاني في الموعد واتصل بعلاء من خارج البنك فأخبره بأن يمر عليه بمكتبه
وبينما كانت رهف تجمع بعض الأوراق والملفات وتستعد لخروجها من المكتب مسرعة فاذا بهاني يصطدم بها فتسقط الأوراق من ايديها فلم تنتبه له وأخذت تجمع أوراقها المبعثرة من الأرض وأخذ يجمع معها الأوراق ويسلمهم لها ثم رفع رأسه ليعتذر لها عما بدر منه وهي بدورها ترفع عنه الحرج فاذا بعيناهما قد تلاقيا من قريب وأخذت رهف تنظر لعينيه في عجب فهي تكاد لم تر مثل هاتين العينين العسيليتين الشديدة اللمعان
وهذا الوجه لم تر مثله من قريب كم هو مريح يأخذ العين كما لفت انتباه هاني ملامح رهف البريئة وعيناها الواسعتان السوداء شديدة الصفاء
كل ذلك في لحظات قصيرة انتبهت بعدها رهف لنفسها فخجلت وطأطأت رأسها وانصرفت من أمامه
أخذ علاء صديقه هاني وانصرفا الى الغداء
أما رهف طوال ساعات العمل خلال هذا اليوم فكانت تسرح حينا وتبتسم حينا آخر وليلى ترى هذا على رهف وشعرت بدبيب الأمل داخلها ولكنها لم تلمح لشيء البتة واكتفت بمراقبة رهف في صمت
في الوقت نفسه أخذ هاني يتساءل عن رهف من الوقت للآخر ويحاول ان يتدرج علاء للحديث عنها أما علاء فلاحظ هذا جيدا ولم يبدي تعليقا
من جانبه با اكتفى بالاجابة على استساراته ومسايرته في الحديث
ليلى وعلاء عندما التقيا على العشاء هذا اليوم اتفقا على انها بداية مشجعة وخططا للخطوة التالية
في اليوم التالي طلبت ليلى من رهف ان تخرج هذا اليوم للعشاء في مكان هاديء يطل على أحد المشاهد الطبيعية
اعتذرت رهف بحجة انشغالها بالكورس ولكن ليلى الحت عليها
ليلى:رهف كم نقضي من عمرنا دون ان نعطي أجسادنا ما تستحق من الراحة
ان لبدنك عليك حق اعطي لنفسك راحة يوما واحدا
رهف : ولكني سأكون عزولا بينك انت وزوجك فانتما زوجان عاشقان لا أحب ان يكرهني علاء فهل يعقل ان يراني في الصباح والمساء
ربما لو ذهب المنزل لوجدني هناك أيضا
ليلى: لا تشغلي بالك فأنا أخرج معه وحدنا كثيرا فسنسمح بالخروج معنا هذه المرة فقط ههههههههه
وافقت رهف بعد الحاح ليلى عليها
استعدت رهف للخروج وارتدت فستانا انيقا ووضعت بعض المساحيق البسيطة التي زادت من اشراقة وجهها في بساطة بلا تكلف
وأخذاها في مطعم عائم حيث الجو جميل والمشهد رائع
واثناء جلوسهم كانت المفاجأة
انه هو ذلك الشاب الوسيم ذو العينين الأخاذتين يبدو من بعيد تعلقت رهف بعينها نحوه كأنها تريد أن تتأكد من ملامحه مرة أخرى فاذا به يقترب منهم وصافح علاء وجلس الى جواره
أما علاء بدوره فقد عرفه برهف
علاء:هذه رهف زميلتنا بالمكتب وصديقة ليلى وأختي
هاني : سبق لي شرف رؤيتها ولكني كنت كالدبة فقد صدمتها
ابتسمت رهفوقالت له : لا عليك ليس خطأك كنت أنا المسرعة ولم انتبه لك واجب عي انا حق الاعتذار
علاء : مافي اعتذار بين الأخيار وربما هي خير صدفة هههههه
ابتسم الجميع وتبادلوا جميعا الأحاديث في جو من المرح
تعللت ليلى بأنها سوف تذهب لدورة المياه وبعدها بقليل علاء استأذن بحجة انه سوف يقوم بعمل مكالمة خاصة وتركا هاني ورهف ليفسحا لهما مجالا للحديث أطول وقتا ممكنا
فعلا تجاذب الأثنان الحيث في ارتياح وكأن في هذه الدقائق يعرفان بعضهما من زمن
أما ليلى وعلاء فهما يراقبانهما في سعادة
الوقت مر ولم يشعر به الاثنان وكأنهما ارتاحا لعدم وجود ليلى وعلاء أو نسيا وجودهما
حتى صارت الساعة العاشرة مساء انتبهت رهف لأنها يجب ان تنصرف لأنها تنام مبكرا حتى تستطيع الاستيقاظ مبكرا
انصرفوا جميعا ولكن رهف لم تنم هذه الليلة فهي رغم تفاحئها بوجود هاني معهن لكنها تشعر بداخلها بدبيب سعادة ولكنها تخشى ان تصاب بالوهم مرة أخرى فقلبها اعتاد طعمها
تحيرت رهف من أمرها لماذا أنا لا لا أعطي حقي من السعادة قدره بينما أعطي نفسي من المرارة أكثر من حقها
رمت رهف أوهامها خلف ظهرها فهي تريد ان تنعم باحساس السعادة ولو ليوم واحد
يتبع
تفاجأت رهف من وجوده واعتقدت انه حضر من أجل علاء وأخبرته ان علاء قد انصرف
فقال لها : انا ارغب في التحث معك انت
رهف بدهشة :أنا ؟..فيم يا ترى؟
هاني: تعالى نجلس في مكانا قريبا من هنا لنتحدث
رهف : لكن ………
قاطعها هاني: انه موضوع هام وأعدك لن أطيل عليكي
وافقت رهف وجلست معه في كافتيريا قريبة من محل العمل
هاني :بحبك
رهف احمر وجهها خجلا وخفضت رأسها فهذه أول مرة تشعر ان قلبها سيقف من قوة ضرباته فللكلمة وقع الصدمة على رهف
مزيج من مشاعر السعادة والمفاجأة والصدمة لم تنطق رهف بكلمة واحدة
هاني: هل تقبلي الزواج مني؟
واستطرد قائلا : منذ رأيتك وانا أشعر باحساس يملأ قلبي لم أشعر به من قبل أنا اعني ما أقوله أنا أحبك يا رهف واريد أن أتزوجك هل تقبليني؟
رهف : لم تجب بلسانها ولكن عيناها أجابا عنها فهي تعلم جيدا انها أحبته نعم أحبته
هذه المرة رهف أحبت وحبيبها يصرح لها بحبه هذا هو الشعور الذي كان ينقص رهف
هذه هي السعادة التي افتقدتها منذ زمن وها قد حان وقتها
يا مواهبك