حصلت أحداث الرواية بأحد كنائس مدينة لندن في بداية القرن الماضي,
ففي صباح أحد أيام الصيف وجدت أحد العاملات في الكنيسة طفلاً صغيراً قرب باب الكنيسة وقامت برعايته وعندما كبر الطفل الصغير بدأ يعمل في الكنيسة بوظيفة عامل نظافة لأنه لايستطيع القراءة والكتابة.
ومرت السنون وبدأ التغيير الاداري في الكنيسة وتم احداث تنظيمات جديدة ومن ضمنها أن أقل مستوى لأي عامل في الكنيسة هو استطاعته القراءة والكتابه وهذا لا ينطبق على بطل روايتنا, فتم طرده في الحال من الكنيسة التي عاش عمره فيها .
أخذ أمتعته وتم منحه رواتبه ومكافأة خدماته السابقه وخرج الى دنيا لايعرف بها أحدا.
بدأ يجول في المدينة يمنة ويسرى لا يعرف له طريق,وفي أحد الشوارع التجارية أراد صاحبنا تدخين سيجارة لينفس عن ما بداخله , بحث عن محل لديه سجاير فلم يجد في هذا الشارع التجاري أي محل سجاير.
ففكر لماذا لا يقوم باستثمار المال اللذي لديه في محل صغير لبيع السجاير لعدم وجود أي محل من هذا النوع.
استأجر محلاً صغيراً وبدأ في بيع السجاير.
وبعد فترة زمنية أصبح لديه أكثر من محل وخلال عقد من الزمان أصبح يملك أحد أكبر مصنع سجاير في بريطانيا.
وفي ذات يوم وهو في زيارة الى البنك طلب مدير البنك ان يجتمع معه لمدة ساعة ليعرض عليه دراسة جدوى لمشروع ناجح.
حضر صاحبنا الى مكتب المدير وجلس ثم بدأ مدير البنك بسرد أهداف المشروع ثم قام بتسليمه الدراسة وقال له المدير سوف أتركك لمدة نصف ساعة لتقرأ الدراسة ثم تقرر مدى مشاركتك معنا في المشروع .
جلس صاحبنا يقلب الاوراق وهو لايعرف ما فيها لانه لايستطيع القراءة.
بعد مضي نصف ساعة حضر مدير البنك وسأله : هاه هل قرأت الدراسة؟
فقال له صاحبنا : يا عزيزي لو كنت أقرأ لما كنت أمامك الآن وتترجاني للمشاركة في هذا المشروع.
(لأنه لو كان يقرأ لظل عاملاً في الكنيسة الى أن يموت)
(ولا تنسوا التدخين مضر بالصحة)
ربى ارزق كل مشتاقة للذرية الصالحة ذرية صالحة كاملة معافاة عاجلا وغير اجلا يارب العالمين قولوا امين
بس كان المفروض يتعلم
نورتى ياجوجو