تحرص اﻷم عادة علي حصول طفلها علي القدر الكافي من النوم، و ﻷن نوم القيلولة -تلك الغفوة الصغيرة- او نوم العصافير كما تسميه الجدات، من الأوقات الهامة جداً لرضيعك..فأليك بعض النصائح التي يقدمها الأطباء و الخبراء لكيفية التصرف مع طفلك إذا حدث و غفا فجأة في فترة نوم قصيرة وخاطفة في السيارة، أثناء تناول الطعام، أو أثناء اللعب و اﻷستحمام.
متي تعرفي أن طفلك يريد النوم لبعض الوقت؟
التثاؤب فقط ليس دليل علي رغبة طفلك في النوم، فإذا بدأ طفلك في البكاء "الزن"، أو فرك العينين -خاصة في اﻷطفال حديثي الولادة-، فاعلمي هنا انه يرغب في النوم اﻵن!
اﻷطفال اﻷكبر قليلاً يبدأون في حركات مفرطة النشاط، البكاء طويلاً، الرغبة في الرضاعة بدون أن يتناول رضعته كاملة، القاء لعبه بعيداً، البحث عن اﻷم دون ان يكن راغباً في الرضاعة أو تغير الحفاضة فقط ليستند الي كتفيها وينام.
إذا غفا طفلك في السيارة؟
إذا حدث و نام طفلك في مقعد السيارة أثناء الخروج، فلا توقظيه عند العودة للمنزل..فقط احمليه كما هو في مقعده و اتركيه حتي يستيقظ بمفرده وتأكدي من أنه في وضع مريح دون التواء لرقبته أو ظهره.
فبعد دقائق قليلة سيستيقظ طفلك من تلقاء نفسه بدلاً من أن توقظيه فيبدأ الزن والصراخ و "آريفة" النوم.
هذا الوضع يلائم فقط نوم القيلولة لبضع دقائق و لكن إذا وجدتيه قد أستغرق في النوم عليكِ بنقله الي فراشه لوضع نوم صحي ومريح.
اﻷطفال ينامون كثيراً
من المعروف أن اﻷطفال الرضع ينامون كثيراً -حتي وان لم تلاحظي ذلك بعد مع حديثي الولادة- فقد تصل ساعات نومهم يومياً الي 16 ساعة يستيقظون خلالها فقط للرضاعة و التغير وفي عمر 6 أشهر يجب أن يكون الطفل قادراً علي النوم طوال الليل.. لذلك لا تستغربي إذا حصل طفلك علي ساعات متفرقة من نوم القيلولة ﻹن هذه هي طبيعته في تلك المرحلة العمرية.
النوم أثناء التجول
يحدث كثيراً أن يغفو طفلك و انتِ تحمليه و تتجولين في السوبرماركت أو الشارع أو ما شابه، إذا كنتِ أم عاملة او مشغولة دائماً و يتطلب منكِ قضاء العديد من المشاوير مع طفلك فلا بأس من نوم القيلولة أثناء السير و لكن ليس أكثر من مرة واحدة او مرتان ، ﻷنه في النهاية يجعل طفلك ينام في وضع غير مريح علي اﻷطلاق وبدلاً من ذلك حاولي تنظيم مواعيدك أو ترك طفلك مع أحد اﻷقارب أثناء غفوته حتي يحصل علي القدر الكافي من الراحة.
النوم أثناء الرضاعة
عادة ما يغفو طفلك بعد إرضاعه مباشرة أو أثناء الرضاعة، وبالرغم من انها وسيلة رائعة للشعور بالقرب من طفلك الا انها مع الوقت تصبح الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يغفو بها رضيعك! حتي وأن كان لا يرغب في الرضاعة حقاَ.
لذلك حاولي دائماً أن تتجنبي نوم طفلك أثناء الرضاعة و إذا وجدتيه بدأ يغفو قومي بإفاقته من خلال تغير الحفاضة مثلاً أو اللعب قليلاً لمدة دقائق ثم اجعليه يغفو..وبهذا تفصلين بين وقت الرضاعة ووقت القيلولة.
خصصي روتين للنوم
إذا كان طفلك لا يستطيع النوم ليلاَ بسبب نوم القيلولة فقومي بتخصيص روتين للنوم كاﻵتي:
راعي ان يكن نوم القيلولة ظهراً فقط و ثبتي الوقت يومياً قدر اﻷماكن حتي يعتاد عليه طفلك.
تجنبي وقت القيلولة في فترة بعد الظهر حتي يستطيع النوم ليلاً وذلك من خلال شغله بالألعاب، الاستحمام، الطعام، ممارسة أنشطة خاصة بالرضع
وأخيراً احرصي علي وضعه في السرير أثناء نوم القيلولة و النوم ليلاً ليرتبط دائماً السرير في ذهنه بالنوم وبذلك لا تجدي صعوبه ليلاً .
لا توقظيه الا للضرورة
العطس، التنهد بصوت مرتفع، البكاء قليلاً، التقلب في السرير، الصرير و غيرها من الأشياء التي يقوم بها طفلك أثناء النوم ليست سبباً ﻹيقاظ طفلك ، اتركيه قليلاً حتي يعود للنوم مرة أخري بمفردة الا في حالة شعورك بإنه جائع أو يريد تغير الحفاضة.
لسلامة طفلك
إذا غفا طفلك فجأة علي اﻷريكة أو كرسي الطعام، بجانب ألعابه أو علي اﻷرض فتلك اﻷماكن ليست آمنة بالنسبة له، تأكدي هنا من نومه علي ظهره تجنباً لوقوعه علي اﻷرض باﻹضافة لوضع عوامل الأمان كالمخدات وغيرها حوله.
أيضاً إذا كان ينام في سريره تأكدي من عدم وجود ألعاب حوله حتي لا يحتك بها أثناء النوم أو تغلق مصدر التنفس له.
لا تضعي طفلك للنوم بجانب أحد الحيوانات اﻷليفة أو حتي رضيع مثله في نفس السرير .
واﻵن نوماً هنيئاً لطفلك.