تخطى إلى المحتوى

كل ما تحتاجين معرفته عن طرق تبييض الأسنان 2024

كل ما تحتاجين معرفته عن طرق تبييض الأسنان

الونشريس

أصبح تبيض الأسنان في عصرنا الحاضر من أهم اكسسوارات الجمال وطرق التجميل التي يبحث عنها الناس خاصةً النساء منهم ، والسبب كما يعرف الجميع هو أن جمال أسنان المرء هو سر جمال ابتسامته .

وكما يدل الاسم فإن تبييض الأسنان هو علاج يؤدي إلى منح الأسنان بياضاً يفترض أن يكون طبيعياً
.

وتتفاوت النتائج من شخص لآخر ، وتعتمد درجة نجاح التبييض على طبيعة الأسنان وعلى نوع ودرجة اصفرار الأسنان ، ونوع وتركيز المحلول المستخدم في التبييض ، والوقت المستخدم وإتباع المريض التعليمات ونظام التبييض المستخدم ، وغير ذلك من العوامل التي أدت إلى جدل كبير وواسع بين أوساط الناس والتشكيك في نتائج هذا العلاج الكمالي
.

نناقش هنا هذا الموضوع من جميع جوانبه ونوضح حقيقة تبييض الأسنان وفوائده وأضراره والتدليل على ذلك بأدلة علمية
.

طرق التبييض

إن المادة الأساسية في معظم مواد التبييض هي مادة ماء الأوكسجين أو ما يسمى بـ (( بيروكسيد الهيدروجي Hydrogen Peroxide )) وآلية عملها تكمن في دخولها إلى طبقتي المينا وأحياناً عاج الأسنان ، ومن ثم تتحول إلى ذرات غير مستقرة تقوم بتحطيم ذرات المواد المسببة لتلون الأسنان مما يساعد على تفتيح لون السن .

هناك عدة طرق للتبييض سوف أذكر أهمها وأكثرها شيوعاً

1// التبييض عن طريق معاجين الأسنان مسحوق التبييض : وهي متوفرة في الصيدليات وتحتوي على مواد خشنة تصنفر طبقة المينا الخارجية وقد تعالجها كيميائياً .

وغالبا
ً ما تعطي نتائج غير مرضية كونها لا تصل إلى العمق السني ولا تبيض أكثر من درجة واحدة فقط .

كما أن كثرة استخدامها قد يسبب زيادة معدل تراكم الجير والكلس على الأسنان وذلك بسبب خشونة طبقة الميناء والتي قد تنتج بسبب استخدام مثل تلك المعاجين .

2// تبييض الأسنان المنزلي : والذي يعتبر من أكثر الطرق شيوعاً وأمناً ، حيث أن المادة المستخدمة فيه أقل تركيزاً وضرراً وهي مادة (( بيروكسيد الكاربامايد Carbamide Peroxide )) ولا تتعدى نسبة المادة المبيضة عن 10% .

وكذلك يتم استخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين
Hydrogen Peroxide بتركيز قدره 3% فقط ولذلك تحتاج هذه الطريقة إلى وقت أطول ولمدة أسابيع حتى يرى المريض النتيجة المطلوبة .

3// يقوم الطبيب بتحضير قوالب أو أوعية حاملة توضع فيها المادة المبيضة وتلبس يومياً خلال وقت النوم ويجب أن تكون هذه القوالب مطابقة جداً للأسنان بحيث تبقي المادة المبيضة ملامسة لأسطح الأسنان .

والآن هناك طريقة حديثة أبسط جداً وأقل تكلفة ، حيث يمكن شراء جهاز تبييض كامل يشتمل على أوعية بلاستيكية لينة ذات مقاس واحد يناسب الجميع وتحتوي على محلول التبييض بداخلها وكل ما على المريض فعله هو لبس هذه القوالب الشفافة وتلصيقها على أسنانه لمدة ساعة يومياً ولفترة أسبوع تقريباً .


إنها طريقة سهلة حقاً وغير مكلفة ولكن يجب استخدامها باستشارة الطبيب مثلها مثل طرق التبييض المنزلية الأخرى
.

4// التبييض في عيادة الأسنان : لاقت هذه الطريقة إقبالاً كبيراً هذه الأيام وتعتبر الآن أفضل وأسرع طرق تبييض الأسنان ، وفيها يستخدم طبيب الأسنان مادة بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen Peroxide وبتركيز عالي يصل إلى أكثر من 30% ولذلك يتم استخدامه لفترات قصيرة جداً لا تتعدى الساعة الواحدة في الزيارة ، ويقوم الطبيب بوضع طبقة حامية للثة تغطي اللثة كاملة بحيث تقيها أي هيجان قد ينتج من ملامسة مادة التبييض لها .

5// الأجهزة الضوئية : والجديد في الأمر هو استخدام الأجهزة الضوئية المختلفة لتسريع عملية التبييض والتي عادةً ما يطلق عليها أجهزة الليزر جزافاً ومن باب الدعاية .

والحقيقة أن هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة
، فأكثر الأجهزة تأثيراً هو جهاز الليزر الفعلي وهو غالي الثمن لذلك لا يتوفر إلا في المراكز المتخصصة والكبيرة وهو الأفضل من حيث النتائج ، والنوع الثاني من الأجهزة هو جهاز أشعة البلازما وهو أكثر الأجهزة شيوعاً ونتائجه مقبولة جداً ، وآخر هذه الأنواع هو جهاز الضوء العادي وهو الأقل تأثيراً .

وقد يطرح التساؤل حول دور هذه الأجهزة وكيف تختلف بين بعضها البعض ؟

إن فكرة استخدام الإشعاع الضوئي تكمن في عملية تسريع انتشار مادة التبييض داخل أغشية الأسنان وبالتالي الحصول على نتائج أقوى وأسرع فجميع الأجهزة متشابهة في ذلك وإن كان الليزر أقواها في التأثير ولكنها تختلف في كمية الحرارة المنبعثة والتي قد تسبب حساسية مفرطة والتهابات سنية خطيرة إذا أسيئ استخدامها .

وفي دراسة حديثة تمت مقارنة الأنواع الثلاثة ، وقد توصل الباحثون على أن نوع الليزر والمسمى بالأرجون ليزر هو الأقل من حيث كمية الحرارة المنبعثة
.

وتعتبر هذه الطريقة مكلفة إلى حدٍ ما إذا ما قارناها بطريقة التبييض المنزلي ولكنها أكثر فعالية وأقصر وقتاً .

هل تبييض الأسنان مناسب لجميع الناس ؟


إلى حدٍ ما نعم ولكن يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب والذي يحدد ما إذا كان التبييض مناسباً أم لا ؟
.

فمثلاً يحبذ تجنب استخدامه لمَن هم دون الخامسة عشر في العمر وذلك لعدم اكتمال نموهم بالإضافة إلى الحساسية المفرطة المتوقعة عند تبييض أسنان الأطفال والمراهقين
.

وكذلك يحبذ تجنبه لمَن أسنانهم حساسة للبارد والحار ولمَن لديهم التهابات لثوية وذلك لمنع تفاقم مثل هذه المشاكل ، ويمنع استخدامه أيضاً أثناء الحمل .


كما أن التبييض لا يزيل كل أنواع الأصباغ ، فإذا كان لون الأسنان داكناً جداً أو كانت أسطح الأسنان مصابة بأمراض مثل التسوس أو التلون المصاحب لزيادة تركيز الفلوريد أو وجود حشوات تجميلية على الأسنان الأمامية ، ففي هذه الحالات يتم إتباع آليات وعلاجات أخرى تتم تحت إشراف الطبيب للحصول على أسنان بيضاء وبراقة
.

وأخيراً فإن المدخنين هم الأقل حظاً في الحصول على أسنان بيضاء وجميلة ما لم يقلعوا عن التدخين .


هل نتائج التبييض مرضية ومضمونة ؟


سؤال يتشوق الجميع إلى معرفة إجابته
.. والجواب هو نعم على المدى القريب وغير معروفة على المدى البعيد وذلك حسب آخر إصدارات الجمعية الأميركية لطب الأسنان والمعتمدة على دراسات علمية موثوق بها ، ولكن بناء على خبرة الأطباء لا يدوم تبييض الأسنان لفترة طويلة .

إن ثبات اللون الجديد يعتمد على عدة عوامل فتناول الحلويات أو المشروبات الملونة كالشاي و القهوة أو التدخين أو عدم الاهتمام بتفريش الأسنان باستمرار قد يسبب اصفرار الأسنان بسرعة
.

وعلى النقيض يمكن أن يستمر تأثير التبييض لسنة كاملة أو أكثر عند التقيد بالتعليمات المعطاه من قبل الطبيب
.


أضرار التبييض


أثبتت دراسات حديثة أن استخدام المحاليل المبيضة والمعترف بها من قبل الجمعية الأميركية لطب الأسنان ، وهي كاربامايد الهيدروجين 10% (( التبييض المنزلي )) وبيروكسات الهيدروجين 35% (( التبييض في عيادة الأسنان )) و 3% (( التبييض المنزلي )) لا تزيد نسبة التسوس عند استخدامها بالطرق الصحيحة
.


بل بالعكس بأن التبييض المنزلي قد يقلل من قابلية التسوس عند الإنسان .


وفي دراسة أخرى قام الباحثون بدراسة تأثير المادتين على صلابة وقوة مينا الأسنان ودلت النتائج على أن كلا المادتين لا تؤثران على صلابة الأسنان خاصةً بعد مرور 48 ساعة من عملية التبييض
.

ولكن بصفة عامة فإن جميع الدراسات تدل على أن التبييض المنزلي أقل تأثيراً على طبقة المينا وأقل أضراراً من التبييض في عيادة الأسنان ، وكذلك فإن هذه المواد ليس لها تأثير على حشوات الأسنان
.

ولكن يتم استبدال الحشوات الأمامية أحياناً بعد التبييض وذلك لتباين لونها عن لون الأسنان الجديد لأن هذه الحشوات لا يتغير لونها بمحاليل التبييض .


وللأسف فإن هذه الدراسات ما زالت قاصرة من حيث أنها لم تدرس تأثير التبييض على الأسنان على المدى البعيد ولا تأثير تكرار استخدام التبييض لفترات طويلة وذلك لصعوبة إجراء مثل تلك الدراسات
.

إن أهم أضرار التبييض هي أضرار لحظية تحصل مثلاً عند التهاب اللثة عند عدم استخدام العازل الواقي عند التبييض أو حساسية الأسنان لمدة أسبوع أو أقل بعد التبييض مباشرةً ، وأخيراً لا تنجرف وراء الإعلانات الرنانة والتي تروج لهذا العلاج التجميلي ، ولا تستخدم محاليل ومساحيق التبييض الموجودة في الصيدليات والإعلانات بلا استشارة طبية ، وقم أولاً بزيارة الطبيب المختص إذا احتجت فعلاً لتبييض أسنانك ، فأسنانك سر جمالك وكثير من الأحيان قد يناسب لونها لون بشرتك وأنت لا تعلم
.

وعلى النقيض أقول فعلاً لمَن يعاني من اصفرار أو تلون أسنانه لا تقلق لأن العلم قد تطور وأصبح بإمكانك أن تحصل على أسنان بيضاء براقة وابتسامة أجمل .


نصائح حول تبييض الأسنان


وللإفادة العظمى أقدم لك النصائح التالية لمساعدتك إذا احتجت إلى تبييض الأسنان
:

1** يجب أن يتم تبييض الأسنان تحت إشراف الطبيب المختص وليس اعتماداً على خبرتك العامة أو تحت إشراف مساعدي الأسنان ، فأنت بالتأكيد لديك أسئلة كثيرة تدور في خاطرك قبل بدأ عملية التبييض ، كما أن العلاج الصحيح يحتاج إلى تشخيص صحيح .

2** تأكد من استخدام المحاليل والأجهزة المعترف بها من قبل الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أو وكالة الغذاء والدواء ، فيمكنك التأكد من ذلك عن طريق سؤال الطبيب المختص ، فهذه المنظمات لا تعترف بالأجهزة والمحاليل إلا بعد دراستها والتأكد من سلامة استخدامها .

3** تأكد من إزالة أي جير أو كلس عالق بالأسنان قبل البدء في عملية التبييض وذلك عن طريق عملية كحت الجير ، وكذلك لا تنسى أن تقوم بالطلب من طبيبك أن يلمع الأسنان بعد التبييض وذلك للحفاظ على أسطح الأسنان ناعمة مما يقلل من تراكم الجير مرة أخرى ويساعد على ابقاء الأسنان بيضاء .

4** لا تكابر عندما تشعر بحساسية خلال فترة التبييض ولا تخبر الطبيب بها ، لأن التبييض في هذه الحالة قد يسبب كثيراً من الآلام المستقبلية والتي قد تؤدي إلى تلف أعصاب الأسنان ، وفي بعض الأحيان فإن الطبيب قد ينصحك باستخدام معجون أسنان خاص بالحساسية أو أي علاجات أخرى .

5** لابد من استخدام عازل واق لمنع تسرب محلول التبييض إلى اللثة والتأكد من ذلك قبل البدء في عملية التبييض وذلك منعاً لأي التهابات لثوية قد تحدث بسبب المحلول المبيض .

6** يجب متابعة العلاج إلى النهاية وإتباع تعليمات الطبيب المختص كما ينبغي ، فربما يحتاج العلاج إلى أكثر من زيارة واحدة وأحياناً يتم استخدام أكثر من طريقة للوصول إلى النتائج المرضية .

7** يجب الاهتمام بنظافة الأسنان من حيث التفريش واستخدام خيط الأسنان يومياً وهذا يساعد كثيراً في المحافظة على النتائج المحققة بعد التبييض .

8** إن المشروبات والأطعمة ذات الصبغات الداكنة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وبالتالي لا يمكن تجنب تناولها لذلك أنصحك بالتقليل منها بعد التبييض وعند تناولها استخدم مصاصاً بحيث يقلل من ملامستها لأسطح الأسنان الأمامية .

9** لا تتوقع أن تبييض الأسنان هو عصا موسى السحرية وأن النتائج ستبقى ثابتة مدى الحياة فلربما احتجت إلى معاودة الكرة كل ستة شهور أو سنة حسب ما يرى الطبيب .

10** يجب أن تعرف أن التبييض لا يعتبر علاجاً بقدر ما هو طريقة تجميل للأسنان ، فإذا كنت لا تعاني من اصفرار الأسنان وتلونها فلا تلجأ إليه لأن له أضراراً كما أن له منافع .

الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.