تخطى إلى المحتوى

كيف تستعيدي التوازن فى حياتك بعد الطلاق 2024

الونشريس

يعتبر انتهاء الزواج بالطلاق مصدرا كبيرا للتوتر والشعور بالحزن والالم معا بالنسبة للشخص ولعائلته ايضا ، فأيا كانت اسباب الطلاق ، فانه قد يثير عواطف مؤلمة ومزعجة قد تمتد لفترة من الوقت حتى يعتاد الشخص على وضعه الجديد . وترتبط مشاعر الاحباط,والحزن,والغضب ارتباطا وثيقا بالطلاق حتى لو كان الطلاق هو السبيل الوحيد والحل الجزرى لفض النزاعات الزوجية المستمرة بين الزوجين ,فمجرد فكرة انتهاء الزواج بالطلاق قد تثير احزان الزوج والزوجة على حدا سواء فالحياة بعد الطلاق تنقلب رأسا على عقب ,فهناك العديد من النتائج المترتبه على الطلاق وتمثل عائقا فى سرعه التكيف مع الواقع الجديد .

1- العودة للعزوبية :

فمجرد العودة للعزوبية مرة اخرى وعدم وجود شريك للحياة فجأة قد يكون محبطا فى بعض الاحيان ,فوجود الشريك حتى ان كانت هناك مشاكل ومنازعات قد يكون افضل من الشعور بأنالشخص مازال فى نقطة البداية .

2- عدم تقبل الواقع :

سواء دام الزواج عامين أو عشرين عاما، فالتعافي من الطلاق يستغرق وقتا طويلا حتى يتقبل الشخص المشاعر السلبية التى خلفتها تجربة الزواج ، وعلي الرغم من أن كل إنسان يتفاعل بشكل مختلف، فإن معظم الناس يستغرقون سنوات عدة للتكيف مع التغيرات المترتبة علي الطلاق.

3- نظره المجتمع :

انتهاء الزواج بالطلاق قد يعد مؤشرا على الفشل فى اقامه علاقة زوجية ناجحة مما يؤدى الى شعور الشخص بالاحباط ,ومن هنا كان لنظرة المجتمع اهميه بالغة على من يقدم على خطوه الطلاق وهذا الامر ينطبق على الرجل والمراة ولكن نسبه معاناة المراة اعلى من نسبة معاناة الرجل فى مجتمعاتنا العربية وذلك يرجع الى نظرة المجتمع للمراة على انها احد العوامل الرئيسية المتحكمة فى نجاح او فشل العلاقة الزوجية وبالتالى فهى المسؤلة عن فشل الزواج .

4- الامور المالية بعد الطلاق :

قد تبدو الحياة بعد الطلاق منقلبة راسا على عقب فى بعض النواحى التى تتعلق بالسكن ,ورعاية الابناء , والاوضاع المالية الخاصة بك وعلاقتك مع اصدقائك وعلاقتك بالاخريننظرا لتغير وضعك ونظرة المجتمع لك سواء ظالمة او مظلومة .



وحتى لو كانت الحياة تبدو مظلمة فى بعض الاحيان بعد انهيار العلاقة فنذكرك اليوم عزيزتى المراة انه يمكنك التغلب على الوضع وتجاوز محنة الطلاق باتباعك الاتى :


– استعيدى نفسك اولا :

لاستعاده توازنك العاطفى بعد الطلاق والتغلب على مشاعر الالم التى تنتابك لابد من الاعتراف بالحزن والالم والاحباط الذى تشعرين به, فأعترافك بهذة المشاعر هى اولى خطواتك على طريق العلاج والتكيف ,فكتابه مذكراتك .


– تقبلى وضعك الجديد:

قد يكون الطلاق فى بعض الحالات ضربة قوية للهوية الشخصية واحترام الذات, اذن لابد ان تتقبلى وضعك الجديد فتقبل الاخرين لك متوقف على درجه تقبلك للامر ,فلا تتطلبى رفض موقفك ووضعك وان يتقبلك الاخرين .


– مراقبه النفس:

قومي بمراقبة حوارك الداخلي وعندما تحسين صوتا سلبيا قليلا، عليك باسكاته على الفور، وشككي في صحة هذا الحديث وعززي وجهات النظر الإيجابية والتفاؤل فيما يتعلق بك وبالوضع الراهن.


– عودى الى نفسك :

حاولى استرجاع نفسك فالماضى قد مضى بكل ذكرياتة والامه فلا تعودى اليه مرة اخرى حتى ولو بالذاكرة فحديثك مع اصدقائك او عائلتك عما مضى يؤخر شفائك من سلبيات التجربة,حاولى ممارسه هواياتك المفضلة لديك وتناسى العادات والهوايات التى تخص شريكك السابق فقد قمتى بها ليس الا لارضائه والتقرب منه .


– تعلمى من التجربة :

اغتنمى التجربة التى مررتى بها وحاولى الاستفادة منها فهى درس يجب الاستفادة منه فمازالت الدنيا امامك والتجارب التى لا نستفيد بها فى حياتنا هى الخسارة الحقيقية فالاعتراف بالخطأ فى بعض الاحيان هو دليل قاطع على التعلم من التجربة وحاولى استخلصي الدروس المستفادة من أخطائك واتخذي القرار لاتخاذ الخيارات الأفضل في المستقبل.


– العفو عند المقدرة :

قد تتسائلين كيف اعفو واصفح عمن ظلمنى؟ فهذا قد يكون عند البعض نوع من المثالية ولكن اذا علمتى ان صنع السلام مع زوجك السابق يتيح لك اجرا عند اللة لقوله تعالى "من عفا واصلح فأجره على اللة",كما ان صنع السلام مع زوجك السابق واهله قد يخفف عنك وزنا كبيرا من الهموم والالام ويتيح لك فرصة تربية ابنائك بصورة سوية ,ستبادرين الى التسامح فليس هناك تعارضا بين التسامح و موقف الانصال .


– الاسترخاء والتأمل :

انت فى حاجة الى فترة من النقاهة قومى خلالها بالتأمل فاستمعى للموسيقى او استمتعى بهواية محببة الى نفسك ,وخصصى لنفسك مكافاة على الجهود التى تبذليها من اجل التخلص من المشاعر السلبية .


– تجنبى الوحدة :

فالوحدة والانطواء وعدم الاحتكاك قد يزيد مشكلتك ,فهناك الكثيرون يستمتعون بصحبتك والاتناس بجلستك ,ابقى دائما بجوار من تشعرين بحبه وعطفه عليك من اصدقائك المقربين او من افراد عائلتك .حاولى الاندماج فى عالم الاخرين وفى احاديثهم واهتماماتهم ولا تحاولى تعكير صفو رحلة مثلا او سهرة بالحديث عن تجربة فاشلة فالبكاء على اللبن المسكوب لا يجدى .

– دللى نفسك :

اقضى بعض اوقاتك مع الناس المحببين الى نفسك ومن تمثلين اهمية لهم ليعطوك دفعة من الطاقة الايجابية عن نفسك ,وحاولى ان تقللى من مصادر التوتر والقلق فحاولى اخذ اجازة من العمل اذا كان يمثل عبئ او توتر لك,فمحاولتك شراء بعض الملابس الجديدة واحداث تغييرات بمظهرك يفيدك فى تخطى الازمة .


– اعتنى بصحتك :

بسبب التوتر الناجم عن الطلاق، يمكنك نسيان عاداتك الصحية، فسوف تميلين إلى أكل الوجبات السريعة كوسيلة للهروب من الواقع والاستمتاع بالوقت حاولى الحفاظ على وزنك ولا تكثرى من الوجبات السريعة .فاهتمي بتناول وجبات متوازنة، وأخذ قسط جدي من النوم وممارسة النشاط البدني الذي يناسبك بانتظام، فإن ممارسة الرياضة أو برنامج لياقة بدنية يساعد على التخلص من الغضب والإحباط، وفي ذات الوقت يسمح لك بالمحافظة علي هيئتك.


– تحلي بالهدوء :

إذا كنت تبحثين عن سبب للبقاء على علاقة جيدة مع شريك حياتك السابق بعد الطلاق فها هو الطريق، حتى لو كنت غاضبة، يجب إيجاد وسيلة لالتزام الهدوء وطرح غضبك جانبا، وأن تكوني عقلانية، وخصوصا في وجود الأطفال.يجب عليك أن تتجنبي تماما التحدث عن مساوئ زوجك السابق أو توبيخه، حتى لو كان الطلاق قد تم بينكما، فهذا الشخص لا يزال هو والد أطفاك.تماما مثلك يجب أن يتكيف أطفالك مع الهيكل الجديد للأسرة، ولذلك فمن المهم التحدث معهم، وتكريس الوقت لمساعدتهم على أن يتخطوا هذه المرحلة.والحفاظ على الروتين المألوف يمنحهم الراحة المرتبطة بالاستقرار، تأكدي من أنهم يفهمون أنهم لا علاقة لهم بالطلاق، وأن كلا والديهم يحبانهم ويقدمان الدعم لهم.إذا كان أطفالك يمرون بفترة صعبة عاطفيا، استشيري مهنيا ليقدم لهم الدعم الفردي أو الأسري.


– تكيفي مع أسلوب حياة جديد :

للتحرك إلى الأمام، فإنه من المهم إدارة شئونك المالية بطريقة صحيحة، يمكن لتكلفة الطلاق المرتفعة، جنبا إلى جنب مع فقدان مصدر دخل ثان، أن يجبراك علي العيش على ميزانية مخفضة.لذا تعلمي بسرعة إدارة أموالك وذلك لتلافي الصعوبات المالية في الأشهر والسنوات القادمة، وضعي خطة جديدة للميزانية من أجل استعادة الشعور بالأمن لك
ولعائلتك.بفضل التخطيط السليم، يمكنك النهوض بوضعك المالي والحد من القلق بالطرق الاتية :

– قومي بعمل قائمة للنفقات الشهرية، مثل الهاتف، التدفئة، الكهرباء، والرهن العقاري، النقل، الإيجار، أقساط التأمين والمصاريف الأخرى المعتادة.

– استخدمي هذه المعلومات لوضع ميزانية جديدة من شأنها أن تسمح لك بتغطية هذه التكاليف وتوفير بعض المال كل شهر.

– ادرسي عاداتك في الإنفاق وحددي ما يمكن إقصاؤه، راقبي النفقات الغير ضرورية حقا، وعلى سبيل المثال المقتنيات الذاتية الصغيرة.

– ابحثي عن سبل لخفض النفقات الشهرية، وحاولي تسديد القروض الخاصة بك، وتجنبي خلق دين جديد.

– لتساعدي نفسك علي تغطية النفقات الغير المتوقعة والتي قد تطرأ، سيكون من الجيد أن تدخري نقوداً، لذلك يمكنك أن تفتحي حسابا ادخاريا جديدا وحددي المبلغ الذي يمكنك دفعه كل شهر، حتى لو كان هذا المبلغ صغيرا، فإنه في نهاية المطاف سيتراكم وسوف يكون بمثابة الحماية في حالة فقدان الوظيفة أو حدوث مرض مفاجئ.

– دوني ميزانيتك الجديدة كتابة والتزمي بها، وإذا كنت بحاجة الى مساعدة لتنظيم أموالك أو عمل موازنة، استشيري محاسبا أو مخططا ماليا.

الان بعد أن أصبحت أحوالك المادية علي ما يرام وقد استعدت صحتك العاطفية، فإنك علي استعداد لبداية جديدة.

    ربنا يحفظ بيوت المسلمين جميعا يارب
    جزاكى الله خير
    تسلمى

    الونشريس

    شكرا على المرور الجميل

    اللهم احفظ بيوتنا جميعا من كل شر مشكورة اختى على الطرح

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.