من أين الطاقة لتكونى أم خارقة ؟
تعتبر الأمومة من اكثر الوظائف المحبوبة فى العالم، لكنها فى نفس الوقت وظيفة مرهقة للغاية حيث لا اجازات ولا اوقات عمل محددة. ربما شاهدنا فى بعض الأفلام كيف تكتسب الأم قوة خارقة لتصبح قادرة على اداء كل مهمها بسهولة ويسر. الحقيقة ان القدرات الخارقة لدى كل أم بالفعل، وما تفعله من أجل اطفالها خير دليل على ذلك. لكن لا بأس ببعض التنظيم للجهد والنصائح المهمة جدا فى تجديد الطاقة وعدم تبديدها فى اتجاهات متنافرة، حيث انه نظرياً يمكن للام ان تنام 8 ساعات وتستقيظ بكامل نشاطها لتستكمل اداء مهامها بكل اخلاص وحب. لكن الواقع ان النوم لـ8 ساعات يكون فى كثير من الاحيان غير واقعى وغير قابل للتنفيذ مع بعض الامهات فى بعض الحالات. لذا دعونا نأخذ جولة سريعة فى بعض النصائح الخاصة بتجديد النشاط والطاقة للأمهات.
1- حافظى على زجاجة مياه فى متناولك: الدرجات الطفيفة من الجفاف قد تؤثر على جسم الانسان حتى قبل ان يبدأ فى الشعور بالعطش، وقد يؤدى هذا الى الصداع والاحساس بالارهاق و الهبوط والشعور بالألم. لذا من المفضل ان تقوم الأم بمجرد شعورها بفتور طاقتها ان تتناول زجاجة مياه قريبة منها وتشرب قدر معتدل من المياه وتنتظر قليلاً حتى تبدأ المياه فى تعويض الجفاف الطفيف الحادث فى جسدها، وذلك حسب نصيحة الدكتورة تامى جولد – اخصائية العلاج النفسى ومدربة الأمومة وأم 3 بنات تحت سن السادسة.
2 – دش يجدد انتعاشك: من أكثر العوامل البسيطة التى تساعد على فك التوتر واعادة تنشيط الانسان وتجديد طاقته هو الحصول على حمام مياه منعش فى وسط اليوم.
3- بعض الحسم لا يضر: كثير من الأمهات اللواتى لا يذهبن اطفالهن لحضانات يعتبرن ان ترك الطفل لعدة دقائق ذنب لا يغتفر فى حقها. لكن الواقع انه من الجيد للأم ان تحصل على 10 – 15 دقيقة من الاستراحة تضع فيها الطفل امام برنامج اطفال على التلفزيون، او تدعه يلهو فى الحديقة دون وجودها المباشر، ولكن تحت اشرافها للأطمئنان فقط. وهذا الحسم فى الابتعاد عن الطفل لعدة دقائق يساعد الام على العودة بعدها بتركيز افضل ونشاط اكبر لتتابع العناية بالطفل.
4 – تحركى بأستمرار: بعض الدراسات اظهرت ان الحركة الرياضة المنتظمة اكثر تأثيراً فى تجديد النشاط من أخذ فترة من النوم. ربما يظهر تحدى طبيعى يتمثل فى قدرة الام على تفريغ وقت فى جدولها اليومى من اجل الرياضة، لكن لا داعى لجعل هذا مانع لممارسة الرياضة على بشكل دورى يناسب ظروف الأم. من أبرز افكار ممارسة الرياضة البسيطة أخذ الطفل فى نزهة صغيرة حول المنزل، السير ذهابا واياباً داخل المنزل، استغلال وقت لعب الطفل للعب معه فى شكل سباق جرى وانشطة حركية مشتركة، وغير ذلك من مجالات ممارسة الرياضة المتاحة.
5- لا تفوتى الأفطار: فى كل صباح ربما تنشغل الأم بتحضير افطار اطفالها قبل خروجهم للحضانة او المدرسة، لكن ماذا عنك انت؟ هل تحرصين على حصولك على افطار صحى مماثل أم تكتفى بكوب من القهوة ؟ الحصول على أفطار صحى وكافى ومشبع مهم جدا للأنسان بصفة عامة فى بداية يومه.
6 – حافظى على مستويات السكر فى الدم: تبدأ بعض الامهات بعد عدة ساعات من بداية اليوم فى تناول حلوى وسكريات بشكل مكثف للحصول على الطاقة. لكن الحقيقة ان هذه الطريقة اثبتت فشلها، حيث ينتج عنها ارتفاع مفاجئ فى مستوى سكر الدم يصاحبه اندفاع طاقة مفاجئ على المدى القصير، لكن هذا لا يدوم طويلاً حيث يبدأ الجسم مرة اخرى فى خفض مستوى السكر ويعود الانسان ليشعر بحاجته للطاقة واحساسه بالارهاق يزيد عن ذى قبل. الحل يكمن فى تناوى وجبات خفيفة صغيرة بشكل متكرر كل ساعتين على سبيل المثال. ويفضل ان تحتوى الوجبات على كربوهيدرات وبروتين لتساعد على الافراز البطئ والمتدرج للطاقة ليبقى تأثيرها فترة طويلة.
7 – غيرى ملابسك: بالفعل تغيير الملابس يمكن ان يحدث تأثير كبير فى تجديد نشاط الأم وزيادة طاقتها. حيث ان ارتداء ملابس مريحة جسدياً ونفسياً قدر الامكان يمكن ان يساعد فى تحسين الحالة العالم للشخص.
8- أحصلى على كفايتك من النوم: ربما يكون الحصول على 8 ساعات نوم يومياً هدف صعب المنال خصوصاً لأمهات الاطفال الصغار، لكن من المهم الحرص على النوم لمدة كافية لا يجب ان تقل بأى حال عن 5 ساعات. ويجب تجنب تعويض نقص ساعات النوم بزيادة الكافيين والقهوة والسكريات بهدف تعويض الطاقة الناقصة. من الممكن ان تحاول الأم ان ذهب للنوم ساعة واحدة مبكراً عن موعدها المعتاد، دون انشغال بمشاهدة تلفزيون او كومبيوتر، وان تجرب شعورها فى الصباح، وتحاول تكرار هذه التجربة لمدة أسبوع.
9- أقضى وقت حقيقى مع طفلك: كما ذكرنا بالاعلى ربما يكون الفواصل القصيرة التى تحصل عليها الام فى خلال اليوم مساعدة فى تجديد النشاط، لكن لا خلاف ان قضاء وقت حقيقى مع الطفل فى اللعب دون التقيد بهدف او القلق بخصوص الوقت او المواعيد قادر على اعطاء الأم شعور رائع وتجربة طريفة مع الطفل الصغير . خاصة ان هذا يساعد على التغلب على النمط الجاف فى علاقة الرعاية بالطفل من حيث ملابسه وأكله وشربه، ويساعد الأم على ان تنظر لجانب اخر اكثر مرح و اكثر براءة و سعادة فى تجربتها مع طفلها.