كيف يتطور السمع عند الاطفال الرضع
"أهم عوامل التواصل هو الاستماع إلى ما لا يُقال". بيتر دراكر
يُعد فهم كيفية تطور السمع عند الأطفال من أهم الأشياء التي عليك معرفتها لأنها تمكنك من مساعدته على التحكم في مهاراته السمعية والتخاطبية. وهذا الفهم مهم أيضًا لمعرفة ما يجب توقعه واكتشاف أي أعراض خلاف ذلك، والتي عليك إن حدثت استشارة الطبيب لتجنب تعريض طفلك وجهاز السمع لديه لأي خطر.
في الأسبوع السادس عشر من الحمل، تبدأ أذن جنينك في العمل ويستطيع وقتها سماع صوتك للمرة الأولى. كوني انتقائية في كل ما تسمعينه من موسيقى وخلافه لأنه سيكون أول ما يسمع طفلك وستكون ذكرياته بعد مولده. يمكنك استخدام هذا الأمر كأداة لتعريف طفلك على الموسيقى أو على ما تودين منه سماعه وقد يساعدك فيما بعد عند تهدئته عندما يبكي دون سبب.
حديثي الولادة
يتمكن الأطفال حديثو الولادة من السمع جيدًا إلى حد ما لكن ليس تمامًا، إذ تتكون الأذن الوسطى للمولود من السوائل وهو ما يجعل السمع لديه ضعيفًا إلى حد ما. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهاز السمعي كله لا يكون قد وصل لمرحلة النضج بعد. وهو ما يفسر سبب عدم استجابة الطفل للأصوات المبالغ فيها.
ولأن الرضيع قد تعلم وهو لا يزال جنينًا على تمييز صوت أمه فإنه يستجيب لها دون سواها، وبتعلمه التدريجي للأصوات من حوله، يبدأ الصغير في إدراك الأصوات المشتركة وتمييزها مثل أصوات الأشخاص الآخرين في المنزل أو صوت غسالة الأطباق مثلًا أو صوت الحيوان الأليف الذي تقتنيه أسرته.
تطور السمع والقدرة على التخاطب حسب العمر
من الولادة وحتى عمر 3 أشهر
●
يجفل عند سماع الأصوات العالية
●
يهدأ أو يبتسم عندما تكلميه
●
يتعرف على صوتك ويهدأ إن كان باكيًا بمجرد سماعه
●
تزيد لديه عادة مص الأصابع عند سماع الأصوات المختلفة أو تقل
من الولادة وحتى عمر 3 أشهر
●
يُصدر أصواتًا مبهجة
●
يختلف صوت بكائه حسب سبب البكاء
●
يبتسم لك عندما يراك
●
يحرك عينيه في اتجاه الأصوات
●
يستجيب للتغيرات في نبرة صوتك
●
يلاحظ الألعاب التي تصدر أصواتًا
●
ينتبه إلى الموسيقى
●
يصدر أصواتًا أشبه بمحاولات للكلام بأصوات مختلفة مثل با أو ما
●
يضحك بصوت خافت وعالٍ
●
يصدر أصواتًا تعبر عن استيائه أو عن حماسه ولهفته
●
يصدر أصواتًا كالغرغرة عندما تتركينه وحده أو عندما يلعب معك
●
يستمتع بأن تلعبي معه لعبة الأطفال الشهيرة التي تخفين فيها وجهك وتفاجئينه
●
يلتفت عند صدور الاصوات
●
يستمع لك عندما تكلمينه
●
يدرك الكلمات ومعانيها المختلفة مثل كوب أو حذاء أو عصير
●
يستجيب للطلبات مثل تعال هنا أو هل تريد المزيد؟
●
إصدار أصوات لمدة طويلة مثل تاتا أو بابابا
●
يستخدم أصوات التخاطب وعدم البكاء للفت انتباهك
●
يستخدم الإيماءات للتواصل مثل التلويح بيديه أو رفع يديه لطلب حمله
●
يقلد أصوات الكلام
●
يستطيع تقليد نطق كلمة أو كلمتين مثل هاي أو أهلا أو بابا أو ماما عند وصوله للسنة الأولى من عمره حتى لو كانت الكلمات غير واضحة تمامًا
إذا لم يستجب الصغير للأصوات الصاخبة فلا يجفل منها، وإذا لم يبدو عليه الاستجابة لصوتك في الأشهر الأولى، فعليك الذهاب فورًا لطبيب الأطفال والتأكد من عدم وجود ما يؤثر على جهازه السمعي. وتأكدي أنه يمكن علاج مشكلات السمع عند الأطفال إن جرى اكتشافها مبكرًا، وتكون النتائج أفضل حينها بل ربما تكون أفضل إن اكتشفت قبل عمر الثلاثة أشهر الأولى أيضًا.
هو فقدان السمع بسبب مرض أو حادثة ما بعد الولادة –أي أنه ليس فقدان سمع خلقي- وفيما يلي بعض من الأمثلة على الظروف التي قد يحدث فيها للطفل فقدان للسمع بسبب إصابته بمرض أو تعرضه لحادث ما:
منقول