تخطى إلى المحتوى

@"@"@ لماذا تأخر المسلمون @"@"@ 2024

@"@"@ لماذا تأخر المسلمون @"@"@
ـ نحن أمة فرض الله عليها أن تقود البشرية من الظلمات إلى النور، فإذا بنا نصبح أعجوبة البشرية، فقد تخلينا عن ما كُلِّفنا به وتخلفنا عن الذين بُعثنا لنخرجهم من الظلمات إلى النور.
ولتخلف المسلمين العديد من الأسباب العلمية والتربوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
أهمها
1 ـ تحول تحصيل العلم وتعلُّمه في حياتنا من العبادة إلى الشهادة:
يطرح هذا السؤال أهم قضية خرجنا بها من الباب الخلفي للقرن العشرين الميلادي، فقد خرجنا من هذا الباب محمولين على نقالة المتخلفين عن دخول بوابة الواحد والعشرين وغير المسموح لهم بالدخول.
الاحتكاك الحضاري بين المسلمين والغرب:
مع أول احتكاك حضاري عسكري بين المسلمين وأعدائهم في الغرب، وفت الحضارة العلمية الإسلامية قوية أمام الغزو الحضاري العسكري، وانهزمت الحضارة الغربية أمام الحضارة الإسلامية، (وتأثرت الحضارة الغربية بالحضارة الإسلامية كثيراً)…
ـ وفي مسلسل طويل من المؤامرات السياسية والعسكرية نفذ أعداء الأمة إلى مراكز دفاعاتها العلمية وبدأ أول مخطط استعماري بتوظيف أبناء المسلمين وتضيغهم دنيوياً على أساس الشهادة (الدرجة العلمية)، فخطط أعداء الأمة إلى العلم من العبادة للشهادة، فبدأ ينحسر العلم النافع من حياتنا وبدأت النكبة الكبرى وتخلف المسلمون عن ركب الحضارة بفعل السياسة الاستعمارية الدنلوبية الصليبية العَلْمانية فكانت النتيجة النهائية أن طرحنا هذا السؤال (لماذا تأخر المسلمون؟) على مداخل القرن الواحد والعشرين الميلادي.
2ـ غياب التربية الإبداعية من حياتنا العلمية:
حيث يغلب على التعليم والتعلم في مؤسساتنا العلمية والتربوية، أساليب الحفظ والصمِّ والاستظهار وتحصيل المعارف النظرية، وتحولت كتبنا إلى متون ,ومختصرات بلا شروح ولا توضيح.
3ـ الانفصام بين العلم والدين في حياة المسلمين:
فكما نعلم فقد كزج القرآن الكريم بين العلم والدين مزجاً لا فكاك فيه، ولم يعرف المسلمون ذلك الانفصام بين العلم والدين، فسمّى الله سبحانه وتعالى الوحي في قرآنه علم، وجعل الله العلم طريق الفهم وتصديق الوحي. قال تعالى: )فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم ([آل عمران: 61]. وقال تعالى: )ولئن اتبعت أهواءهم منبعد ما جاءك من العلم إنك إذاً من الظالمين (.قال المفسرون: من بعد ما جاءك من العلم، أي: الدين.
4ـ غياب الدور القيادي والريادي لأهل العلم:
لقد غابت القدوة العلمية من حياة المسلمين وتحولت المثل العليا إلى أنماط أخرى في المجتمع لا علاقة لها غالباً بالعلم والعلماء،ولم يعد للمعلمين والأساتذة في العلوم الدور القيادي في حياتنا اليومية ولم يعد المجتمع يعيرهم الاهتمام الكافي والمفروض كما يفعلون مع الممثلين والمغنيين ولاعبي الكرة
5ـ الاستغراق في الجدليات:
فقد ساد في حياتنا نوع من الجدل المرضي (بفتح الميم والراء) الجدل المؤدي للوقوف عند الحد النظري للمفاهيم، فشبّ الجدل والمراء والخلاف وتهنا بين
الأصالة والمعاصرة والتسيير والتخيير، والرأسمالية والشيوعية، والتطبيع والمقاطعة.
ـ توسيد الأمر لغير أهله:
فالعلم لم ينتزع من بيننا كما قلنا سابقاً ولكن قل العلماء، ووسد الأمر لغير أهله وتطاول الجهلاء على العلماء، واللاحقين على السابقين، فكانت كل المشكلات العلمية التي غرقت فيها الأمة في القرن الميلادي الماضي ومن المؤسف أن تولّى قيادة العلماء من ليس منهم.
7ـ سيادة فكر المنهزمين من بني جلدتنا وكتاباتهم:
فعندما اجتاحت جحافل التتار والصليبيين ديار المسلمين، كانت الأمة رغم كل القواصم التتارية والصليبية كانت ذات أجهزة مناعية قوية، قادرة بفضل الله على تعرّف الدخيل والعميل، وكان علماء الأمة ومفكروها من الإخلاص وصواب العمل والفطنة فعرفوا كيف يخرجون بأمتنا من هذه القواصم والنكبات ويحولونها بفضل من الله، ثم بفضل إخلاصهم وعلمهم، حولوها إلى منطلقات لتحرير إرادة الأمة وعقيدتها وعملها وتقويتها
8ـ غياب القاعدة العلمية الفاعلة:
فقد ترتب على تحويل العلم من العبادة إلى الشهادة أن ذهبت همة الناس وانصرفت إلى الحصول على الرخص العلمية، والرواتب الشهرية والمناصب الإدارية موظفين ,وهدف التعليم إلى تخريج موظفين، والبحوث العلمية للترقية وعندما وسد الأمر لغير أهله وهجرت العقول العلمية والكوادر العلمية مراكز البحوث إما هرباً إلى ديار غير المسلمين أو نزوحاً إلى مراكز الإعارات المادية، فاستنفرت أوروبا واستقطبت الكوادر العلمية المبدعة والفائقة والذكية من العالم الإسلامي، وانشغل الباقون باستثمار أموالهم التي حصلوا عليها من الإعارة، واتجهوا نحو البنايات والديكورات والثريات والسيارات وفرش الأرضية الصناعية (الموكيت والسيراميك وغيره)
9ـ غياب العمل بروح الفريق (أو الجماعة):
فقد ترتب على الأسباب والظواهر السابقة سيادة الأنانية والنزعة الفردية الانتهازية فغابت روح الجماعة أو الفريق والعمل من أجل الجميع، وحل الشقاق والنزاع والحقد والوهن محل التعاون والحب والألفة في المراكز العلمية. ولم يعد هناك جدية في العمل ولا أهمية للوقت والجهد والمال
وانتهت صلاحية, البحث العلمي بمجرد مناقشة الرسالة العلمية وتحكيهما وحصول الباحث على الدرجة العلمية أو الجائزة التقديرية والتشجيعية وشهادات التميز والتفوق والجوائز المالية.
10ـ غياب الأمانة العلمية:
فالأمانة العلمية تؤدي إلى توجيه البحث العلمي وجهود الباحثين العلميين إلى الغابة الأصيلة لخدمة الأمة وانعدام الأمانة العلمية يؤدي إلى توجيه البحث العلمي للحصول على الرخص الجامعية والمناصب الإدارية وهذا كله محصله نهائية للأسباب والأعراض السابقة.
علينا جميعاً العمل على تخليص أمتنا من هذا الوهن والتخلف وإلا كانت مسؤليتنا كبيرة أمام رب العباد والعباد.
د: نظمي خليل أبو العطا موسى
مع تحياتي أزهارهذا بإخصار ما كتبه الدكتور ويارب أكون أفدت

    جزاك الله خيرا
    الف شكر حبيبتي

    ـ الانفصام بين العلم والدين في حياة المسلمين

    كلام صحيح

    يسلموووووو

    جزاكى الله خيرا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.