– ما حكم تغيير الاماكن فى الصلاة بنية ان كل مكان يشهد عليا يوم القيامة؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لهذا أصل في قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا) .
ويُشْرَع تغيير المكان ؛ مِن أجل أن لا تُوصَل صلاة بِصلاة ؛ لِمَا رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابنِ أختِ نَمِر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم .صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصلّيت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تَعُد لِمَا فَعلت . إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْها بصلاةٍ حتى تكلّم أو تخرج ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك . أن لا تُوصلَ صلاةٌ بصلاة حتى نتكلم أو نخرج .
وروى أبو داود عن الأزرق بن قيس قال : صلى بنا إمام لنا يُكني أبا رمثة فقال : صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم . قال وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه ، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ، ثم انفتل كانْفِتَال أبي رمثة – يعني نفسه – فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع ، َوَثب إليه عُمر فأخذ بمنكبه فَهزّه ثم قال : اجلس ! فإنه لم يَهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صَلواتهم فَصْل . فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب .
ورواه الإمام أحمد ( عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) ورَواه الحاكم وصححه ورواه البيهقي مِن طريقه .
والله تعالى أعلم .
وجزاك اللهخيرا