يقول دكتور عمرو، لاحظى كم هو منتظم لأنك تستنشقين الهواء وتتوقفين لبرهة قبل إخراجه مرة أخرى. يتطابق الشهيق والزفير من حيث المدة الزمنية والعمق، وتمر لحظة أخرى قبل أن تستنشق رئتاك النفس الذى يلى:
حافظى على انتظام وإيقاع تنفسك. لا تطيلى فترة الشهيق أكثر من الزفير، ولو كان هناك اختلاف بينهما، يجب أن يكون لصالح الزفير.
من المحال ألا تتنفسى هواء أقل عندما تعانين من انقباضات قوية. لا ضير فى ذلك طالما أنك لا تزيدين سرعة تنفسك ليتحول إلى لهاث فيه توتر وخوف، واحصلى على بعض المساندة فى تمارين التنفس.
قد يكون من الصعب عليك إبقاء تنفسك منتظماً مع الاسترخاء أثناء إخراج الهواء فيما أنت تعانين من انقباضات مؤلمة، إذ تكونين متعبة وتبدو الولادة كأنها ستستغرق وقتاً طويلاً هنا يأتى دور المرافق (غالباً الزوج أو الأم) الذى يساعدك أثناء الولادة، ووجوده هام لأنه يذكرك بالمحافظة على انتظام تنفسك عبر مشاركتك فى عملية التنفس.
تحتاجين إلى التواصل معه عن طريق النظر وهو يمسك يديك أو يضع يديه على كتفيك. يمكنك عندها تقليد طريقة تنفسه وهو يستنشق الهواء من الأنف ويخرجه من الفم وينفخ بلطف فى وجهك. ويمكنك التدرب على ذلك أثناء الحمل.
قد يبدو الأمر غريباً، لكن مساعدة مرافقك فى التنفس أثناء الولادة مهمة ومفيدة جداً لأنه يشجعك ويدفعك إلى الأمام عندما تشعرين بالعجز عن الاستمرار.
التنفس والدفع
أثناء المرحلة الثانية من الولادة، ستدفعين طفلك لكى يخرج إلى العالم. أحياناً، تنصح السيدات بحبس أنفاسهن والدفع إلى أقصى مدة ممكنة. لكن لم يعد الأمر كذلك، فلا يوجد دليل على أن الدفع بهذه الطريقة يساعدك أو يساعد طفلك، بل قد يزيد من احتمال تعرضك للتمزّق.
ادفعى قدر المستطاع كلما شعرت بالانقباضات؛ قد تجدين أنك تشعرين بالحاجة إلى الدفع من ثلاث إلى خمس مرات مع كل انقباضة ويتخلل ذلك أخذ النفس عدة مرات.