الجزء الأول
مراحل تدريب الصبي الناجح على استخدام القصرية (النونية)الجزء الاول
احتفلي بنجاحاته
سيمر طفلك حتماً ببعض الحوادث، ولكن مع الوقت سيستمتع بإحساس الانتصار عندما ينجح في القيام بالتبوّل داخل القصرية أو النونية. احتفلي بهذه اللحظة مع كثير من المرح. أكدي له أنه وصل إلى مرحلة من مراحل التطور المميزة بمكافأة تناسب "الصبي الكبير"، مثل مشاهدة فيلم جديد سوياً، أو الحصول على قصة إضافية من قصص ما قبل النوم. ولكن حاولي ألا تجعلي من كل رحلة إلى القصرية أو النوينة موضوعاً مبالغاً فيه، وإلا سيشعر طفلك بالتوتر والخجل جرّاء كل هذا الاهتمام.
إذا لم ينجح من البداية، حاولي ثم حاولي مرة أخرى
إن التدريب على استخدام القصرية مثل أي شيء آخر. كلما استعمل طفلك القصرية (النوينة)، كلما أتقن الأمر. لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتسهّلي المألة عليه. ألبسي طفلك ملابس فضفاضة يسهل عليه خلعها بنفسه، أو اشتري له بعض الملابس الداخلية بمقاسات كبيرة عليه. إذا لم يفهم الفكرة بعد، لا تقومي برد فعل مبالغ فيه أو تعاقبيه. لا يوجد شيء يمكن أن يعطل التدريب على استخدام القصرية أسرع من جعل الطفل يشعر بالسوء بسبب حدوث حادثة. تذكري أن حتى الأطفال الذين استعملوا الحمام بنجاح لمدة أشهر، تصدر عنهم حوادث تبوّل أحياناً. لو شعرت بالإحباط، تذكري أن توبيخ طفلك على بلل ملابسه الداخلية قد يعني شهوراً أطول من ارتداء الحفاضات وليس شهوراً أقل.
أضيفي عنصر المرح
إذا لجأت إلى القليل من الخيال في تدريب طفلك على استخدام القصرية أو النوينة، فعلى الأرجح سيحافظ طفلك على الشعور بالحماسة الكبيرة خلال العملية بأكملها. ضعي نقطاً زرقاء من الألوان التي تستخدم في تلوين الطعام داخل مقعد الحمام وسيندهش طفلك بقدرته على تغيير لون الماء إلى الأخضر. اتركي بعض الكتب المفضلة لدى طفلك بالقرب من مقعد الحمام ليتطلع عليها عند حاجته لدخول الحمام، ومن الأفضل أن تقرئي له. ربما يحب تقطيع بعض الأشكال الورقية واستخدامها في التدريب على تحديد الهدف.
في حال بدأ طفلك يفقد الاهتمام، مع أنه أصبح يجيد التدريب على استخدام القصرية، قد ترغبين في عرض المكافآت عليه. ومن أكثر الطرق شيوعاً استعمال الملصقات مع مفكرة بالتواريخ حتى يمكن متابعة نجاحاته. في كل مرة ينجح في استخدام مقعد الحمام، يحصل على ملصق يمكنه وضعه على الصفحة، لأن مشاهدة الملصقات سيحافظ على حماسته. لو لم تمثل الملصقات بحد ذاتها أهمية كبيرة له، يمكنك عرض هدية إضافية مثل قطعة حلوى من السوبرماركت أو لعبة لطالما كان يحلم بالحصول عليها، وذلك حين يحصل على ملصقات كافية أو عندما يظل جافاً لعدد معين من الأيام المتتالية.
الانتقال إلى التدريب الليلي
عندما يصبح طفلك جافاً طوال اليوم، يمكنك البدء في إعداد خطة للتدريب الليلي. انتظري حتى يصبح متمرساً في التدريب على استخدام الحمام، ثم باشري بتفحص حفاضته أثناء النهار وبعد النهوض من الغفوات للاطمئنان أنها جافة. يحافظ الكثير من الأطفال على جفاف حفاضهم أثناء الغفوة المسائية في خلال ستة أشهر من تعلمهم كيفية استخدام الحمام. ويعدّ التدريب الليلي محيراً بدرجة أكبر لأنه يعتمد على قدرة جسد طفلك على الاحتفاظ بالبول لفترات طويلة، كما يعتمد أيضاً على مدى عمق نومه. إذا أراد أن يجرب النوم من دون حفاض، اشتري غطاء سميكاً للفراش يسهل تنظيفه عن طريق المسح وبعدها يمكنك السماح له بعمل ذلك.
إذا أثبتت التجربة لبضعة ليال أنه ليس مستعداً بعد، عودي مرة ثانية إلى الحفاض من دون توبيخه. أخبريه أن جسده ليس جاهزاً بعد لهذه الخطوة، وأكدي له أنه سرعان ما سيصبح كبيراً بما يكفي حتى يحاول مرة أخرى. ولو نجح طفلك في البقاء جافاً لمدة ثلاث ليال من أصل خمس، عليك تكرار المحاولة. قومي بتعزيز محاولاته للبقاء جافاً عن طريق تحديد كمية السوائل التي يشربها بعد الساعة الخامسة مساءً، وعبر إيقاظه لدخول الحمام مرة أخيرة قبل ذهابك إلى النوم. في حال بدا لك أن طفلك يحتاج دهراً حتى يبقى جافاً أثناء الليل، لا تقلقي: تعتبر حوادث التبوّل في الليل طبيعية حتى سنّ السابعة على الأقل.
تخلصي من الحفاضات تماماً
يحقق طفلك الدارج الكثير في الوقت الذي يكون فيه مستعداً لتوديع الحفاضات تماماً. قدّري وثمّني جهوده وعزّزي فخره بالإنجاز الذي حققه عن طريق جعله يتبرع بما تبقى من حفاضاته إلى عائلة أخرى لديها أطفال أصغر سناً.
منقــــــــــــــــــــــول لعيونكم