إرشادات صحية للمصابين بالأمراض المزمنة
يشكل كبار السن نسبة عالية من الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، وهم أكثر تعرضا للأمراض المزمنة المنتشرة في جميع دول العالم، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والربو. وهذه المجموعة من الأمراض تتميز بطول أمدها وقد تستمر مع الإنسان مدى الحياة. وهذه الخاصية في الأمراض المزمنة تحتاج للمتابعة المستمرة وتنظيم الدواء وعمل الفحوصات المخبرية اللازمة وخاصة أثناء السفر، كما هو الحال مع الحجاج المصابين بهذه الأمراض فيتحتم عليهم تكييف نمط حياتهم للوقاية من أي مضاعفات مرضية وممارسة حياتهم بشكل طبيعيي.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة منيرة خالد بالأحمر المشرفة على برنامج سفراء التوعية الصحية في الحج ومديرة إدارة التوعية الصحية بصحة جدة، مؤكدة أن الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة عليهم أن يلتزموا ببعض الاحتياطات الصحية العامة لينعموا بأداء فريضتهم دون أي متاعب أو مضاعفات.. ومن هذه الاحتياطات:
* أن يراجعوا طبيبهم المتابع لحالتهم:
* للتأكد من استقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج.
* احتمال تغيير جرعة الدواء كما في حالة مرضى الربو المزمن الشديد، فقد يحتاجون إلى زيادة جرعة الأدوية الوقائية للربو لتجنب حدوث نوبة ربو حادة لشدة الزحام والتعب الجسدي في الحج.
توعية الحجاج
* للحصول على المستجدات في الإجراءات الوقائية والتطعيمات المطلوبة.
* عليهم حمل تقرير طبي مفصل عن حالتهم المرضية والعلاج الموصوف. وفي حالة مرضى السكري فمن الضروري أن يحتوي التقرير على التعليمات الواجب القيام بها عند فقدان الوعي بسبب هبوط السكر.
* التأكد من وضع سوار حول المعصم يوضح اسم المريض وعمره وجنسيته وطبيعة مرضه.
* ضرورة إبلاغ طبيب الحملة بمرضهم والأدوية التي يتناولونها حتى يسهل عليه اتخاذ الإجراء اللازم بسرعة حين يحدث أي طارئ صحي للمريض الحاج.
* أن يأخذوا معهم أدويتهم كاملة وبكميات كافية، فقد يفاجأون بعدم توفرها في منطقة المشاعر بنفس الاسم والتركيز، وعليهم حفظ الأدوية بالطريقة الصحيحة وفي مكان مناسب يسهل الوصول إليه.
* التوقف عن أي نشاط عند الإحساس ببوادر التعب والإجهاد الزائد.
* تفادي التعرض لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة لفترات طويلة باستخدام المظلة.
* مراجعة أقرب مركز صحي في حال عدم الشعور بالتحسن حتى بعد الراحة وأخذ العلاج. وهناك إرشادات صحية خاصة بالمصابين بالأمراض المزمنة الشائعة حسب نوع المرض وشدته أثناء رحلة الحج.
مرضى السكري
* نظرا لأن مناسك الحج تتطلب المشي لمسافات طويلة، فيجب على مريض السكري زيادة الاعتناء بقدميه باتباع الإرشادات التالية:
* تجنب المشي حافي القدمين، وحمل نعل إضافي في حال فقد الآخر.
* استخدام صنادل مريحة وواسعة للمشي، ولبس جوارب مريحة لحماية القدمين من أي تقرحات بعد التحلل من الإحرام.
* غسل القدمين يوميا بالماء الفاتر مع تجفيفهما جيدا، وخاصة بين الأصابع ودهنهما بمادة مرطبة غير معطرة.
* فحص القدمين يوميا للتأكد من سلامتهما ومن عدم وجود جروح أو فقاعات يمكن أن تلتهب، وعليهم سرعة معالجتها قبل أن تسبب مضاعفات خطرة.
* التأكد من برودة الأنسولين أثناء نقله وتخزينه عن طريق وضعه في حافظة الثلج المناسبة (ترمس) أثناء السفر، وحفظه في باب الثلاجة عند الوصول إلى مقر الإقامة.
* الحرص على حمل حقنة «الغلوكاجون» (بعد توصية الطبيب) لاستعمالها في حال عدم القدرة على تناول الطعام أو فقدان الوعي.
* الالتزام بالعلاج وعدم زيادة الجرعات بنفسه أو أخذ العلاج دون تناول الطعام.
* الحرص على اصطحاب بعض المطهرات لعلاج التهابات وتقرحات الجلد عند حدوثها، واستشارة الطبيب في حالة حدوث أي مضاعفات.
* عدم البدء بالطواف أو السعي إلا بعد تناول العلاج والطعام الكافي، وذلك لمنع انخفاض السكر بالدم، والحرص على فحص مستوى السكر بالدم بعد الطواف والسعي.
* عدم التعرض لأي مجهود بدني زائد واستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي، والتوقف المؤقت عن مواصلة أداء المناسك في حالة الإحساس بأعراض انخفاض مستوى السكر.
* استخدام ماكينة الحلاقة الكهربائية بدلا من الموسي لتفادي الجروح والالتهابات.
* تناول الوجبات الأساسية في أوقاتها وعدم تأخيرها وتقسيمها إلى وجبات متعددة وصغيرة خلال اليوم أثناء السفر والحج للحد من التعرض للانخفاض الشديد في مستوى السكر، ولا بد من حمل قطع من السكر أو الحلوى طوال الوقت خاصة عند الطواف أو الوقوف بعرفة أو عند رمي الجمرات.
* الحرص على شرب الماء بكميات مناسبة وبشكل متكرر.
* التأكد من أخذ جهاز قياس السكر لقياس معدل السكر يوميا وبانتظام، خاصة عند الشعور باختلال مستوى السكر.
* ما هي أعراض هبوط السكر في الدم؟ وكيف يتم أعراض هبوط السكر
* التعامل معه؟ أفادت الدكتورة منيرة بالأحمر بأنه في حالة انخفاض السكر في الدم يشعر المريض غالبا بالخفقان، والرعشة، والصداع، والتعرق الغزير، وزغللة في البصر، وعدم التركيز، والدوخة، والشعور بالجوع المفاجئ، والتعب والإرهاق، وربما تتطور المضاعفات لتسبب الإغماء والتشنجات.
إذا كان الحاج المريض واعيا أو مدركا (وهي الدرجة البسيطة)، فبإمكانه تناول من (2*5) حبات غلوكوز (يمكن شراؤها من الصيدلية)، أو كأس من العصير المحلى أو مقدار ملعقتي أكل من الزبيب، أو مقدار ملعقتي شاي من العسل، أو مقدار ملعقتي شاي من السكر مذاب في كأس ماء.
أما إذا أصبح المريض في حالة عدم تجاوب مما يعني أنه دخل مرحلة فقدان الوعي، فقد يحتاج إلى حقنة «الغلوكاجون»، وعلى أحد أفراد عائلته أو مرافقيه الإسراع بحقنه بـ«الغلوكاجون» إذا كان متوفرا، وإذا لم يتوفر «الغلوكاجون» أو لم يسترجع المريض وعيه خلال 15.20 دقيقة بعد حقن «الغلوكاجون» يجب نقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى في أسرع وقت.
* ما هي أعراض ارتفاع السكر في الدم؟ قد يشكو المصاب بارتفاع السكري من كثرة التبول والشعور بالعطش والإرهاق والصداع واضطراب في التنفس وقد تنبعث من الفم رائحة الأسيتون.
مرضى القلب وضغط الدم
* عليهم الالتزام بأخذ الأدوية بشكل منتظم وفي مواعيدها.
* عدم التعرض لأي مجهود بدني زائد واستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي عند الإحساس بالإجهاد.
* عدم التعرض للانفعالات والعصبية الزائدة.
* إذا كان المريض ممن يحتمل تعرضهم لآلام الذبحة الصدرية فعليه استشارة الطبيب في حمله أقراص «النيتروغليسرين» التي تؤخذ تحت اللسان ومراعاة اصطحاب تلك الأقراص إلى أي مكان يذهب إليه.
* في حالة شعور المريض بآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس أو دوار يجب عليه إبلاغ طبيب الحملة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
* في حال اشتد على المريض ألم الصدر يجب عليه مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى لأخذ العناية الطبية اللازمة.
مرضى الربو
* عليهم أن يحرصوا على حمل بخاخ الدواء الخاص بالحالة الطارئة دائما ويمكن استعماله قبل القيام بمجهود كبير ومراجعة العيادة في حالة عدم الاستجابة للبخاخ.
* أخذ قسط من الراحة بشكل متكرر وتجنب الزحام الشديد تفاديا لحدوث النوبات.
* راجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى في حال التعرض لنوبة الربو الشديدة.
* لتأكد من تهوية السكن ونظافته باستمرار.