مسمار جحا
أما "مسمار جحا"؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه..
وجحا شخصية هامة جدًّا في تاريخنا
إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن "الأغلبية الصامتة"
وهـو – بالقطع – يحتاج إلى وقفة مستقلة.
أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول
إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط
فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل
المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء
الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت.
فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت
والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم
فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل
في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
هههههههههههههههههههه