تخطى إلى المحتوى

مشكلات القدمين لدى الأطفال 2024

مشاكل كثيرة يمكن أن يعانيها الأطفال دون أن يتنبه لها الأهل مباشرةً، كمشكلات القدمين التي تظهر بنسبة عالية بين الأطفال ويمكن أن يكبروا معها دون أن يلقوا العلاج المناسب مهما كان بسيطاً. وفيما يبدو أن للأهل مسؤولية في ملاحظة أي من هذه المشكلات التي يمكن ان يكون لها أثر جمالي وأيضاً جسدي على الطفل، لا بد لطبيب الاطفال وحتى طبيب المدرسة أن يتنبه لأي نوع من المشكلات التي يمكن أن يعانيها الطفل لأن تطورها حتى سن كبيرة يتطلب علاجات أكثر صعوبة وتزداد معها احتمالات اللجوء إلى جراحة لتصحيحها. الطبيب الاختصاصي في تقويم الاعضاء لدى الأطفال طوني حايك تحدث عن كل المشكلات التي يمكن ان تصيب قدمي الطفل وطرق معالجتها في السن المناسبة، مشدداً على ان الجراحة ليست الحل الاول بل ثمة طرق عدة معتمدة في طريقة الجلوس والمشي لتصحيحها في مراحل مبكرة. أما الجراحة فنادراً ما تجرى في سن مبكرة إلا في حالات استثنائية تتطلب ذلك.
– مامشكلاتالقدمينالتييمكنأنتظهرلدىالأطفال؟ثمة مشكلات في القدمين هي خلقية وتحصل نتيجة خلل في مرحلة تكوين القدمين في الشهرين الاولين من الحمل. في هذه الفترة، قد تؤدي مشكلة معينة إلى تشوهات في القدمين.
في هذه الحالة، يصعب حل المشكلة بغير العملية التي تهدف إلى تصحيح التشوه. أما المشكلة الثانية التي تنتج عن تشوه خلقي وتظهر عند الولادة، فناتجة عن مشكلة في الوضعية أثناء وجود الجنين في الرحم في الاشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
إلا ان مشكلة الوضعية هذه يمكن أن تشفى تلقائياً وتستقيم خلال بضعة أيام من الولادة. هذا بالنسبة إلى التشوهات الخلقية التي تعتبر حالات استثنائية.
أما المشكلات الباقية والتشوهات التي نراها لدى نسبة من الأطفال والتي تعتبر أكثر شيوعاً، فهي:

الرجلالحنفاء Pied bot التي تكون مشوهة بالاعوجاج والتي يمكن ملاحظتها من اليوم الأول للولادة.
الالتصاقفيالاصابع او وجود إصبع زائدة في القدم او وجود أصابع فوق بعضها أو تحت بعضها. وهي حالات نادرة أكثر.
اعوجاجالقدمينفيالاتجاهالداخلي. وتنتج هذه الحالة إما عن مشكلة في القدمين أو في الوركين، ووحده الطبيب يمكن ان يحدد أساس المشكلة من خلال الفحص العيادي.
ويمكن معالجة هذه المشكلة بإعادة تدريب على المشي وبطريقة جلوس بشكل مربع لتحسين الشكل لأن العظام تكون لا تزال طرية في سن 5 إلى 8 سنوات ويمكن العمل في هذه المرحلة عليها لتحسينها. إذ أن التصحيح يكون دائماً أسهل في مرحلة الطفولة لأن العظام تكون طرية.
أما بعد سن 12 سنة، فإذا لم تتحسّن الحالة، وبحسب درجة النمو والبلوغ، يتم اللجوء إلى تقنيات اخرى، ويمكن ان تكون هناك حاجة إلى عملية للورك لتصحيحه، لكن نادراً ما تكون هناك حاجة إلى الجراحة. علماً أن هذه المشكلة تنتج أحياناً عن طريقة جلوس خاطئة للطفل.
القدمانالمسطحتان: في نسبة 50 أو 70 في المئة من الحالات، لا تكون هناك مشكلة فعلية، بل يتم الاعتقاد بوجودها لان قدمي الطفل تكونان مسطحتين دائماً في سن مبكرة لأن لا عظام صلبة لديه.
لذلك يبدو في الشكل وكأن قدمي الطفل مسطحتان، خصوصاً إذا كان يعاني السمنة، فيما لا تكونان كذلك بل يكون كل ثقل الطفل مرتكزاً على قدميه وتبدوان كذلك لطراوة العظام. لذلك، لا بد من الانتظار حتى سن 5 سنوات للتأكد من وجود مشكلة والتثبت من عوامل أخرى يمكن أن تلعب دوراً.
بعد هذه المرحلة يحتاج البعض إلى نعل طبي للمساعدة على تصحيح المشكلة.
مشكلة «فكالورك» هي من الحالات التي يمكن ان تحصل للصبيان الذين يعانون سمنة مفرطة. في هذه الحالة يلاحظ ان الولد يعرج دون أن يكون قد تعرّض للسقوط، وتحتاج هذه المشكلة إلى عملية لتصحيحها.
زيادةالمسافة بين الركبتين: هذه من التشوهات التي لا تستدعي تدخلاً في سن مبكرة لأنها تظهر لدى كل الاطفال في السنوات الأولى من الطفولة ثم تصحح تلقائياً. اما لاحقاً فتؤخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى ويتم التدقيق من المسافة بين الركبة والكاحل للتأكد من عدم وجود مشكلة.

    شكرا لكِ

    منورة ياعسل
    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.