قامت تسليم رفيق بحركات غريبة
بدأت القصة مع هذه الجدة التي رفضت التقاط صور لها عندما انهارت في منزلها ليسارع أبناؤها بطلب المسعفين الذين لم يتمكنوا في البداية من إنعاشها فهرعوا بها إلى مستشفى "بروكشاير" الملكي في بريطانيا، ليبذل الاطباء جهدهم لنحو 45 دقيقة قبل أن يعلنوا عجزهم عن إنقاذها. ومن ثم أعلنوا وفاتها كما يقول ابنها "فايز الدين" الذي جلس هو وأخوه "يوسف" عند جثمان والدتهما يدعوان لها، حتى انتبه أخوه إلى أنها تنظر إليهما. ولكنهما ظنا في البداية بأن قيامها ببعض الحركات التشنجية قد يكون من أثر الأدوية التي حقنها الأطباء بها وأخبروهم عنها في محاولة إنقاذها واستدعوا الممرضة التي أخبرتهم بطبيعة حدوث مثل تلك الأشياء. ولكن بعد تكرر الأمر أكثر من مرة وبحركات غريبة لحوالي الساعتين، تم استدعاء الطبيب الذي أعاد فحص "تسليم" ليعلن أن قلبها لا يزال ينبض.
حذّرهم الطبيب من أنها قد تعاني تلفاً دائماً وشديداً في المخ بسبب نقص إمداده بالأكسجين، فمن المتوقع وفاتها في أي وقت ولا يجب إنعاشها إذا تعرّضت لنوبةٍ قلبيةٍ أخرى. ليعلق "يوسف" على ذلك بقوله إنها عادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي ولا يبدو إلى الآن معاناتها من أي آثار لما حدث ولا أدري لماذا أخبرنا المستشفى بوفاتها.
وكان تعليق الطبيب "ديفيد موسوب" المشرف على قسم الطوارئ في مستشفى "بروكشاير" بأن إعلان الوفاة الذي لم يكن رسمياً كان نتيجة للفحوص التي تمت على المريضة والتي تشير إلى وفاتها فعلياً ولكن عودتها للحياة في الحقيقة تعتبر معجزة لا يمكن تفسيرها.
ويعلق الدكتور "توني كالاند" رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية البريطانية عمّا حدث بقوله إن تشخيص الموت هو علم غير دقيق فلا يوجد ثوابت تجعل الطبيب يتيقن من موت الشخص وقد تكرر مثل هذا الأمر العام الماضي مع المواطن المصري "حافظ النوبي" 28 عاماً والذي عاد للحياة أثناء تشييع جنازته بعد إعلان وفاته نتيجة نوبة قلبية وكذلك الحال مع امرأة صينية تبلغ من العمر 95 عاماً والتي عادت للحياة بعد ستة أيام من نشر خبر وفاتها وأثناء استعداد عائلتها لدفنها.