هذه فرصة لمواصلة مناقشة الوباء المتنامي بسرعة بين النساء (سرطان الرئة) هذا المرض هو مؤشر رئيسي لآثار التدخين على الصحة.
في فرنسا، انخفض خطر الوفاة بسرطان الرئة بمعدل النصف خلال عشر سنوات بالنسبة للذكور في سن35-44 لكنه تضاعف إلي معدل أربعة أضعاف بين النساء كما توضح كاثرين هيل بمعهد غوستاف روسي (فيلجويف) وزملاؤها في عدد خاص من مجلة Bulletin الأسبوعية الذي نشر يوم الثلاثاء 26 مايو.
السبب الأول هو زيادة التدخين بين النساء وانخفاضه بين الرجال، ففي عام 1980 كان الرجل يدخن في المتوسط 9 سجائر يوميا في فرنسا، وبعد هذا الحد الأقصى انخفض الاستهلاك إلى 3.7 سجائر في اليوم الواحد عام 2024، وبالنسبة للنساء كان الاستهلاك 2.1 سيجارة في اليوم في عام 1975 و 3.5 في عام 1991 (الذروة)، و 2.4 في عام 2024.
وقبل الحرب العالمية الثانية، كان معدل الاستهلاك صفر بالنسبة للنساء والرجال منخفض نسبيا (حوالي 3 سجائر يوميا في المتوسط في فترة الأربعينيات من القرن الماضي).
الزيادة المتسارعة
ارتفع معدل الوفيات من سرطان الرئة حتى عام 1993 بين الرجال وانخفض منذ ذلك الحين، وبالنسبة للنساء بدأ سبب الوفاة (سرطان الرئة) في الزيادة في عام 1980 وأضحت الزيادة متسارعة في السنوات الأخيرة، كما يشير هيل وزملاؤه.
ليس الفرق في نوعية الرعاية هو الذي يفسر الفروق بين الرجل والمرأة ولكن عادات التدخين، فسرطان الرئة هو السبب الرئيسي الثالث للوفيات بالسرطان.
أحد ملصقات يوم التدخين يهدف إلى التحذير من صورة براقة لبيع التبغ عن طريق الإعلان (منظمة الصحة العالمية)
وفقا للباحثين الفرنسيين ولسنوات قادمة ليست الاحتمالات وردية جدا، فهم يتوقعون المزيد من الارتفاع في معدلات الوفيات من سرطان الرئة لدى النساء، وذلك كلما تقدم العمر بين الأجيال التي أسرفت فى التدخين كثيرا.
أما بالنسبة للرجال، في ضوء الركود الأخير لاستهلاكهم، فإن معدل الوفيات من سرطان الرئة يجب أن يتوقف عن الهبوط.
تأثير سعر التبغ:
وفقا لمسح نشر اليوم فيBEH، يقوم الفرنسيون بشراء السجائر أكثر وأكثر في البلدان المجاورة حيث تقل الرسوم الضريبية، ومن هنا يصبح إجراء تقييم دقيق للتطورات الأخيرة في الاستهلاك وأثر سعر البيع أكثر صعوبة، ويركز الباحثون على أن الزيادات التي قررتها الدولة كانت فعالة في تخفيض الاستهلاك في فرنسا في 2024 و 2024 غير أن الزيادة الأخيرة لم يكن لها نفس التأثير.
ضعف المرأة:
هل النساء أكثر عرضة من الرجال لتأثيرات المواد المسببة للسرطان في السجائر؟
هذا ما تشير إليه بعض الدراسات، فمن الممكن أن تكون هناك عوامل أخرى، ولا سيما الهرمونية، تجعل النساء أكثر عرضة لهذه المواد مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي.
ومن جهة أخرى، يمكن لهذه الخواص النسائية أن تفسر لماذا معدل البقاء على قيد الحياة أعلى بين الرجال أكثر من النساء في حالة الإصابة بسرطان الرئة، ونتذكر أيضا أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (السكتة الدماغية والقلبية..) ومرض الرئة الانسدادي المزمن، وفي كلا المجالين يبدو أن آثار التبغ أكثر ضررا للمرأة
