تخطى إلى المحتوى

معنى العقيدة الصحيحة 2024

معنى العقيدة الصحيحة

يمكنني أن ألخص في إيجاز معنى العقيدة الصحيحة في أنها تعني أن يستقر في القلب (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، ويجري على اللسان حركةٌ بهما، وعلى الأعضاء والجوارح تنفيذٌ لمقتضاهما، بمعنى أن يتحقق التوحيد بنوعيه:
توحيد الله عز وجل وتوحيد شرعه – علمًا وقولًا وعملًا. وليس معنى التوحيد، كما يظنه غالبية المسلمين مجرد قول "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، باللسان فحسب، مهما لجأوا إلى غير الله تعالى في دعاء، واستغاثة، واستعانة، وتوكلٍ، وخوفٍ، وإنابة، ورجاء، وذبحٍ ونذرٍ، وحلف، وتعظيم وإلحاد في أسماء الله تعالى وصفاته بالتحريف، والتعطيل، والتكييف، والتمثيل، والتشبيه، ومهما حكموا بغير ما أنـزل الله، وشرعوا ما لم يأذن به الله، فحللوا ما حرم الله، وحرموا ما أحل الله.

وليس معنى التوحيد كذلك، ما يظنه كثير من المسلمين، الاعتقاد بأن الله هو الخالق البارئ المصور الرزاق المعطي المانع المحيي المميت المدبر لأمر هذا الكون كله فحسب، لأن هذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم -، فقد قال تعالى مبينًا وضعهم: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [سورة يونس: 31].

ويقول تعالى: ﴿ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [سورة المؤمنون: 84 – 89].

ومع هذا الاعتقاد لم يدخلهم ذلك في التوحيد، واعتبروا باقين على شركهم، ولم يؤمنوا بتوحيد الأسماء والصفات ولا بتوحيد الألوهية، بل كذّبوا بالحق وكذبوا على الله، فقال تعالى: ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [سورة المؤمنون: 90 – 91].

وعجبوا لدعوة الرسول – صلى الله عليه وسلم – إياهم إلى توحيد الألوهية ليفردوه جل وعلا في عبادته فقالوا: ﴿ أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾ [سورة ص: 5].

إنما العقيدة الصحيحة هي إفراد الله تعالى في ربوبيته، وفي أسمائه وصفاته، وفي ألوهيته، وفي شرعه، ومن ثم يَتَجرَّدُ القلب لله تعالى وحده تجريدًا تتحطم أمامه الطواغيت بكل أنوعها أحياءً وأمواتًا، وَيتَخَلَّصُ من شوائب الشرك وضلالات البدع، وحكم الطغاة والذل لسلطان المتجبرين المتكبرين من البشر، ومشاغل الحياة الدنيا التي تفسد إخلاص القلب لله وحده في جميع أعماله، أفرادًا وأسرًا ومجتمعات ودولًا، واجتماعًا واقتصادًا، وسياسةً، وحكمًا، وسلمًا، وحربًا، فتتجرد القلوب من الفواحش والمنكرات بأنواعها، تتجرد من الظلم، والغل، والحقد، والتدابر، والتقاطع، والغش، والغيبة، والنميمة، والكبر، والخبث، تتجرد من جرائم الاعتداء على دين الله، وعلى النفوس، والعقول، والأموال، والأعراض، وتلفظ المبادئ الخبيثة المدمرة، وتصفو القلوب لبارئها وحده، وتسقط عبادة الطواغيت جميعًا، فتصلح كل الأعمال، وتَخْلُصُ وجهتُها لله رب العالمين لا شريك له.

وقد أمر الله تعالى رسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يعلن هذه الحقيقة موجزة مركزة؟ ويحذر من يخالفها، وذلك في قوله تعالى:﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [سورة الزمر: 11 – 18].

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني وإياكم من هؤلاء الذين هداهم الله عز وجل وبهذا الأصل العظيم – العقيدة الصحيحة – تتميز دعوة الصدق إلى الإسلام عن غيرها من دعوات تُنْسَبُ إلى الإسلام ويُرادُ بها الإصلاح، ولا تُدخِل في حسبانها هذا الأصل الهام. لذلك نجد كثيرًا من الدعاة يُفنُون أعمارَهُمْ في معالجة قضايا فرعية جزئية في الإسلام جاهدين أنفسهم، وباذلين كل قدراتهم، ومُجَنْدين جميع قواتهم لينشروا دعوة لا تقوم على أساس العقيدة الصحيحة، فيجتمع لديهم أخلاطٌ ممن يحملون عقائد زائغة متنوعة، وممن تَذِلُّ قلوبهم للطواغيت من الموتى، ومن الحجر، والشجر، والنحاس، والحديد، فضلًا عن الطواغيت من البشر الذين يخدعونهم بولايات زائفة، ويُرْهِبُونهم بشعوذاتٍ وضلالاتٍ، ويحرصون على صياغتهم صياغة يسيطر عليها الرعبُ والفزعُ، وصَبْغِهم صِبغةً تنافي الإسلام، ومن ثم لا يَقْوَوْن على إقامة أمة تجعل الدين كله لله، ولذلك حين تُمَعِن فيهم النظر تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى، فلا تذهب معهم جهود الدعاة إلا أدراجَ الرياح.

يتبع

    بهذا الأصل العظيم – بالعقيدة الصحيحة – تميزت تلك المجموعة المؤمنة الذين عاشوا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنهلوا من المنبع الأصيل للوحي، وأخذوا من مشكاة من قامت الأدلة القاطعة على عصمته، وصرح الوحي السماوي بوجوب طاعته، وهو الصادق المصدوق محمد – صلى الله عليه وسلم -، الذي لا ينطق عن الهوى ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [سورة النجم: 4].

    تميزت تلك الفئة المؤمنة التي أثنى الله تبارك وتعالى عليها في التوراة والإنجيل والقرآن، وسبق لهم على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، إذ قال "خير الناس قرني" فلم يأتِ بعدهم أحد يساويهم في إيمانهم وأعمالهم وآرائهم، وكيف يساويهم وكان أحدهم يرى الرأي، فينـزل القرآن بموافقته، كما رأى الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في أسارى بدر أن تُضرب أعناقهم، فنـزل القرآن بموافقته ﴿ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [سورة الأنفال: 67 – 68].

    ورأى أن تُحجَبَ نساءُ النبي – صلى الله عليه وسلم –، فنـزل القرآن بموافقته ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [سورة الأحزاب: 53].
    ورأى أن يُتَّخَذَ من مقام إبراهيم مُصَلّى، فنـزل القرآن بموافقته ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [سورة البقرة: 125].
    وقال لنساء النبي – صلى الله عليه وسلم – لما اجتمعن في الغَيْرة عليه ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴾ [سورة التحريم: 5]، فنـزل القرآن بموافقته.
    ولما توفي عبدالله ابن أُبَيّ قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوبه، وقال يا رسول الله: إنه منافق، فصلى عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم -، فأنـزل الله عليه موافقة قول عمر ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [سورة التوبة: 84].
    بهذا الأصل العظيم – بهذه العقيدة الصحيحة – تَخَرَّجَ أبطال من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، فعلوا من الأعاجيب ما لم يَقْوَ عليه غيرهم، لقد حرصوا على الموت في سبيل الله حِرْصَ الناس على الحياة.
    لقد انطلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون ودنوا من المسلمين، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض" فقام عُمير بن الحُمام الأنصاري – رضي الله عنه – وقال: "يا رسول الله: جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: "نعم"، قال: "بخٍ بخٍ" فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ؟"، قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: "لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة". فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتل المشركين حتى قُتِلَ – رضي الله عنه -.
    وعن أنس – رضي الله عنه – قال: "غاب عمي أنس بن النضر – رضي الله عنه – عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غِبْتُ عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع".
    فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء – يعني المشركين، ثم تقدم، فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ: الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أُحُد – قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل، ومثّل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه – قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نـزلت فيه وفي أشياعه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [سورة الأحزاب: 23]. [متفق عليه].
    وروى ابن إسحاق أن زيد بن حارثة في غزوة مؤتة سنة 8هـ قاتل براية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى شاط في رماح القوم (أي سال دمه حتى مات)، فأخذها جعفر بن أبي طالب فقاتل بها، فقطعت يمينه، فأخذ اللواء بشماله فقطعت، فاحتضن اللواء بعضديه حتى قتل – رضي الله عنه – وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
    فأخذ اللواء بعده عبدالله بن رواحة، ثم تقدم وهو على فرسه يقول:

    يا نفس إلا تقتلي تموتي الونشريس
    هذا حمام الموت قد صَليتِ الونشريس

    وما تمنيت قد أعطيتِ الونشريس
    إن تفعلي فعلهما هديتِ الونشريس

    يريد صاحبيه زيدًا وجعفرًا فقاتل حتى قتل.

    وهذا خبيبُ بن عدي في سرية الرجيع غدر به مع أصحابه بعد أن أوثقوه وصلبوه وقتلوه لم يجزع ولم يهن، ولم يستكن، بل أقدم على القتل في شجاعة وإقدام وهو يقول:

    إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي الونشريس
    وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي الونشريس

    فذا العرش صبرني على ما يراد بي الونشريس
    فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي الونشريس

    وذلك في ذات الإله وإن يشأ الونشريس
    يبارك على أوصال شلو ممزع الونشريس

    وقد خيروني الكفر والموت دونه الونشريس
    وقد هملت عيناي من غير مجزع الونشريس

    وما بي حذار الموت إني لميت الونشريس
    ولكن حذاري جحم نار ملفع الونشريس

    فو الله ما أرجو إذا مت مسلمًا الونشريس
    على أي جنب كان في الله مصرعي الونشريس

    فلست بمبد للعدو تخشعًا الونشريس
    ولا جزعًا إني إلى الله مرجعي الونشريس

    هذه الصور المشرفة التي لا نجد لها في عالمنا اليوم مثيلًا، تلك الصور إنما هي من آثار العقيدة الصحيحة التي ملأت قلوب أولئك الأصحاب الأبرار، – رضي الله عنه -م أجمعين.

    إن العقيدة إذا سلمت سلم العمل والسلوك، وإذا فسدت فسد العمل والسلوك، ويؤكد الرسول – صلى الله عليه وسلم – هذه الحقيقة فيقول: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
    وإذا تقرر أن العقيدة الصحيحة أساس سلامة العمل، فإنها كالطاقة للآلة، لا تندفع إلا إذا مُدت بهذه الطاقة، وتكون قوة حركة الآلة بقدر قوة الطاقة التي تحركها.
    كذلك حركة الجسم نحو تنفيذ أمر الله تعالى تكون بقدر قوة العقيدة التي تحركه.

    منقوووووووووول

    بارك الله فيك حبيبتى

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.