تخطى إلى المحتوى

من أخطاء المصلين الجهر بالنية 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﻨﻴّﺔ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﺐ
ﺑﺈ ﺗّﻔﺎﻕ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺑﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﺮ
ﺑﺎﻟﻨﻴّﺔ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ، ﻭ ﺇﺫﺍ
ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸّﺮﻉ ﻓﻬﻮ
ﺟﺎﻫﻞ ﺿﺎﻝ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ، ﻭﺇﻻ
ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺮَّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﻪ ، ﻻﺳﻴّﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺁﺫﻯ
ﻣَﻦْ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ، ﺃﻭ ﻛﺮّﺭ
ﺫﻟﻚ ﻣﺮّﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮّﺓ .
ﻭ ﻗﺪ ﺃﻓﺘﻰ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ، ﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﻨّﻴﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺧﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ، ﺑﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ ، ﻓﺈﻥ
ﺣﺼﻞ ﺑﻪ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠّﻴﻦ
ﻓﺤﺮﺍﻡ ، ﻭ ﻣَﻦْ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﻠﻔﻆ
ﺍﻟﻨﻴّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺨﻄﺊ ، ﻭ ﻻ
ﻳﺤﻞّ ﻟﻪ ﻭ ﻻ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ .
ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻰ ، ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻴّﺔ ﻣﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ، ﻓﺎﻟﺠﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ،
ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻠﻔّﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴّﺔ ﺳﺮّﺍً ﻻ ﻳﺠﺐ
ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﺑﻮﺟﻮﺏ
ﺫﻟﻚ ، ﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭ ﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭ ﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ .
ﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻠّﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎً؟ ﻗﺎﻝ :
ﻻ .
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺰّ ﺍﻟﺤﻨﻔﻰ : ﻟﻢ ﻳﻘﻞ
ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ، ﺑﺈﺷﺘﺮﺍﻁ
ﺍﻟﺘﻠﻔّﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴّﺔ ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻨﻴّﺔ ﻣﺤﻠّﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺈﺗّﻔﺎﻗﻬﻢ .
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ : ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼّﻼﺓ ، ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ
ﺷﻴﺌﺎً ﻗﺒﻠﻬﺎ ، ﻭ ﻻ ﺗﻠﻔَّﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴّﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ ،
ﻭ ﻻ ﻗﺎﻝ : ﺃﺻﻠﻰ ﻟﻠﻪ ﺻﻼﺓ ﻛﺬﺍ
ﻣُﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﺃﻭ
ﻣﺄﻣﻮﻣﺎً ، ﻭ ﻻ ﻗﺎﻝ : ﺃﺩﺍﺀً ﻭ ﻻ ﻗﻀﺎﺀً ،
ﻭ ﻻ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺑﺪﻉ ، ﻟﻢ
ﻳَﻨْﻘُﻞ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﻂ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩٍ ﺻﺤﻴﺢٍ ﻭ ﻻ
ﺿﻌﻴﻒٍ ﻭ ﻻ ﻣﺴﻨﺪٍ ﻭ ﻻ ﻣﺮﺳﻞٍ ﻟﻔﻈﺔً
ﻭﺍﺣﺪﺓً ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ، ﺑﻞ ﻭ ﻻ ﻋﻦ ﺃﺣﺪٍ
ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ، ﻭ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘّﺎﺑﻌﻴﻦ ، ﻭ ﻻ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ .
ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨّﺒﻮﻳّﺔ :
– ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ –
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﺑﺎﻟﺘّﻜﺒﻴﺮ .
– ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﻴﻰﺀ ﺻﻼﺗﻪ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻋﻠّﻤﻨﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ : ﺇﺫﺍ ﻗﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻓﺄﺳﺒﻎ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ، ﻓﻜﺒّﺮ ،
ﺛﻢ ﺇﻗﺮﺃ ﺑﻤﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
* ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ " ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ

    جزاكي الله خيراااا

    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس

    بارك الله فيكى

    اللهم صلّ علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.