موسوعة اقوال الشافعي
ابيات للشافعي,درر للشافعي,روائع الشافعي,اقوال الشافعي
قال الشافعي في حفظ اللسان :
أحفظ لسانـــك أيها الإنسان ….. لا يلدغنك .. إنه ثعبـــــــان
كم في المقابر من قتيل لسانه ….. كانت تهاب لقاءه الأقران
ستة ينال بها الإنسان العلم :
أخي لن تنال العلم إلا بستة ….. سأنبيك عن تفصيلها ببيــــان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ….. وصحبة أستاذ وطول زمان
وقال الشافعي في فضل السكــوت :
وجدت سكوتي متجرا فلزمته ….. إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ….. وتاجره يعلو على كل تاجر
القناعــة .. رأس الغنى :
رأيت القناعة رأس الغنى ….. فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ….. ولا ذا يراني به منهمــــــك
فصرت غنيا بلا درهم ….. أمر على الناس شبه الملك
.. قال الشافعي :
لا شيء يعلو على مشيئة الله
يريد المرء أن يعطى مناه ….. ويأبى الله إلا مـــــــــــا أراد
يقول المرء فائدتي ومالي ….. وتقوى الله أفضل ما استفاد
وقال الشافعي متفاخراً :
ولولا الشعر بالعلماء يزري ….. لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث ….. وآل مهلب وبني يزيــد
ولولا خشية الرحمن ربي ….. حسبت الناس كلهم عبيــدي
قال الإمام الشافعي :
كم هي الدنيا رخيصــة ..
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ….. يمسي ويصبح في دنياه سافـــرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ….. حتى تعانق في الفردوس أبكـارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ….. فينبغي لك أن لا تأمن النارا
أبيــــــــــــات
إذا المـرء أفشـى سـره
بلسانـه&&&&&ولام عليـه غيـره فهـو أحمـقإذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه&&&& فصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـا****تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا تـريـن الـنـاس إلا تجـمـلاً********* نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ***** عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ*******إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم********ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه*********ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه******* ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغني بحالـه*********ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنىِ*******فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه*******ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بـلا درهـمٍ********أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ********أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه**********أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه********كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم*********وفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسي***** فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ******ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ********* علته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه********* فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً********إن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
توقير الرجال
ومن هاب الرجـال تهيّبـوه********ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً****** ولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه******وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزة****** لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعى لنفعـي وجدتنـي******كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي***** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبح******فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً****** كعودٍ زاده الإحراق طيباً
الفضل
أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً ***** ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلـة عنـده *******يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم ******سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً******* قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه******* ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم******وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً******ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا******ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداً******يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه******أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً*****وصب عليه الله سـوط عذابـه
السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم*********إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف*******وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟******* والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام ***** إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى******من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه******* سمة تلوح على جبينـه
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه*******إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر****** وتاجره يعلو علـى كـل تاجـر
ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيه فلا تجبه*****فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه******وإن خليته كمداً يمـوت
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق***** شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـم********فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثـوا بدعـاً***** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم*******وفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هـن مهلكـة الأنـام******أوداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ****** وإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي*******مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ****** إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـن*******من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا***** واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب***** أشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ****** كأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن الـمـن فلقـمـة****** من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍ*****
أناساً بعد ما كانوا سكوتـاًفما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ******ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
الكفر بالمنجمين
خبرا عني المنجـم أنـي******كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان******قضاه من المهيمن واجب
حب الصالحين
وأكره من تجارته
المعاصي******ولو كلنا سواء في البضاعةالخالص من الأصحاب
كن ساكناً في ذي الزمان
بسيره*****وعن الورى كن راهباً في ديرهواغسل يديك من الزمان وأهله******وإحذر مودتهم تنل من خيـره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباً*****أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهـم لكثـرة شـره******** وتركت أعلاهـم لقلـة خيـره
الوحدة خير من جليس السوء
إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي*****ألذ أشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنـاً******أقر لعيني من جليسٍ أحاذره
خيرة الأصحاب
أحب من الأخـوان كـل مواتـى*****وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني فـي كـل أمـر أريـده********ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه*******لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم******* على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي
مكر الناس
ليت الكلاب لنا كانت مجـاورة******وليتنا لا نرى مما نـرى أحـدا
أن الكلاب لتهتدي في مواطنهـا****** والخلق ليس بهاد شرهـم أبـدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها***** تبقى سعيداً إذا ما كنت منفـرداً
مقامات البشر
أصبحت مطرحاً في معشر جهلـوا******* حق الأديب فباعوا الـرأس بالذنـب
والناس يجمعهـم شمـل ، وبينهـم*******في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريـز بشركـة*******في لونه الأصفر والتفضيل للذهـب
ولاعود لو لم تطب منـه روائحـه********لم يفرق الناس بين العود والحطـب
محط الرجاء
إذا رمت المكارم من كريم*******فيمـم مـن بنـى لله بيتـاً
فذاك الليث من يحمي حماه******* ويكرم ضيفه حيـاً وميتـا
</b>
دع الايام تفعل ماتشاء
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ ××× وَطِبْ نَفساً إذَا حَكَمَ الْقَضاءُوَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي ××× فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
وَكُنْ رَجلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً ××× وَشِيْمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالْوَفَاءُ
وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا ××× وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب ××× يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ
وَلا تُر للأَعَادِي قَطُّ ذُلاًّ ××× فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأعْدَا بَلاَءُ
وَلا تَرْجُ السَّماحَةَ مِنْ بَخِيلٍ ××× فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي ××× وَلَيْسَ يَزِيدُ في الرِّزْقِ الْعَنَاءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ××× وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ
إذَا ما كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوع ××× فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيا سَوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا ××× فَلا أَرْضٌ تقيه وَلا سَمَاءُ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ ××× إذَا نَزَلَ الْقَضَا ضاقَ الْفَضَاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ ××× فَمَا يُغْني عَنِ المَوتِ الدَّوَاءُ
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ ××× وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُسِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ ××× لَهَا أَمَدٌ وَللأمَدِ انْقِضَاءُ
هكذا الحظ
تَمُوتُ الأُسْدُ في الْغَابَاتِ جُوعاً ××× وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ
وَعَبْدٌ قَدْ يَنامُ عَلَى حَرِيرٍ ××× وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ
الحلم سيد الخلاق
إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً ××× وَمَا الْعَيْبُ إلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبُهْ
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةً ××× لَمَكَّنْتُها مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبُهُ
وَلَوْ أنَّني أسْعَى لِنَفْعِي وجدْتَني ××× كَثِيرَ التَّواني للذِي أَنَا طَالِبُهْ
وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي ××× وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إنْ جَاعَ صَاحِبُهْ
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ××× فأَكْرَهُ أنْ أكُونَ لَهُ مُجيبَا
يَزِيدُ سَفَاهَةً فأزِيدُ حِلْماً ××× كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا
إذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجَبْهُ ××× فَخيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ السُّكُوتُ
فإنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ ××× وَإنْ خَلَّيْتَهُ كَمَداً يَمُوتُ
سَكَتُّ عَنِ السَّفِيهِ فَظَنَّ أنَّي ××× عَييتُ عَنِ الجوَابِ وَمَا عَيِيتُ
خلق الرجال
وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهيَّبُوه ××× وَمَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا
وَمَنْ قَضَتِ الرِّجالُ لَهُ حُقُوقاً ××× وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا
5- اخلاق المسلم
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ ××× أرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ ××× لأِدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ
وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ ××× كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ
النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ ××× وَفي اعْتِزَالـهمُ قطْعُ الْمَوَدَّاتِ
اداب العلم
اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ ××× فَإنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ في نَفَراتِهِ
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ ساعةً ××× تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُول حَيَاتِهِ
وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقتَ شَبَابِهِ ××× فَكَبِّر عَلَيْهِ أَرْبَعاً لِوَفَاتِهِ
وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى ××× إذَا لمَ يكُونا لا اعْتِبَارَ لِذَاتِه
الصمت حكمة
قَالُوا سَكتَّ وَقَد خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ ××× إنَّ الجَوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفْتاحُ
وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أحْمَقٍ شَرَفٌ ××× وَفيهِ أيْضاً لِصَوْنِ الْعِرْضِ إصْلاَحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتةٌ؟ ××× والْكَلْبُ يُخْسَى لَعَمْري وهْوَ نَبَّاحُ
اخلاق الناس
لَيْتَ الْكِلاَبَ لَنَا كَانَتْ مُجَاورَةً ××× وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا
إِنَّ الْكِلاَبَ لَتَهْدي في مَوَاطِنِهَا ××× وَالْخَلْقُ لَيْسَ بهَادٍ، شَرُّهُمْ أَبَدَا
فَاهرَبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوِحْدتهَا ××× تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا
عداوة الحساد
كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا ××× إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ
تقوى الله
يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ××× وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا
يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي ××× وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا
في الأسفار خمس فوائد
تَغَرَّبْ عَن لأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى ××× وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ ××× وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد
جنان الخلد
يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لا بَقَاءَ لَهَا ××× يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُ سَفَّارا
هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِي الدُّنْيَا مُعَانَقَةً ××× حَتَّى تُعَانِقَ في الْفِرْدَوسِ أبْكَارَا
إنْ كُنْتَ تَبْغي جِنَانَ الخُلُدِ تَسْكُنُها ××× فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لا تَأْمَنَ النَّارا
المرء خبير بنفسه
ما حك جلدَك مثلُ ظفرِك ××× فتولَّ أنتَ جميعَ أمرك
وإذا قصدتَ لحاجةٍ ××× فاقصدْ لمعترفٍ بفضلِك
وحدي للعبادة
إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي ××× ألَذُّ وَأشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُه
وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِناً ××× أقَرُّ لِعَينِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُه
رحمتك اللهم
قَلْبِي بِرَحَمتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أُنُسِ ××× في السِّرِّ وَالْجَهْرِ وَالإِصْبَاحِ وَالْغَلَسِ
وَمَا تَقَلَّبْتُ مِنْ نَوْمِي وَفي سِنَتى ××× إلاَّ وَذكْرُكَ بَيْن النَّفَسِ وَالنَّفَسِ
لَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى قَلْبي بِمَعْرِفَةٍ ××× بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ
وَقَدْ أَتَيْتُ ذُنُوباً أَنْتَ تَعْلَمُها ××× وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا ××× تَجْعَلْ عَلَيَّ إذاً في الدِّينِ مِنْ لَبَسِ
وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي ××× وَيَوْمَ حَشْرِي بِما أَنْزَلْت في عَبَس
طريق النجاة
يَا وَاعِظَ النَّاسِ عَمَّا أنْتَ فَاعِلُهُ ××× يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ
احْفَظْ لِشَيْبِكَ مِنْ عَيْب يُدَنِّسُهُ ××× إنَّ البَيَاضَ قَلِيلُ الْحَمْلِ لِلدَّنَسِ
كَحَامِلٍ لِثِيَابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَا ××× وَثَوْبُهُ غَارِقٌ في الرِّجْسِ وَالنَّجَس
تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا ××× إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ
رُكُوبُكَ النَّعْشَ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ عَلى ××× مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ
يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ مالٌ وَلاَ وَلَدٌ ××× وَضَمَّةُ القَبْرِ تُنْسي لَيْلَةَ العُرسِ
العلم نور
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي ××× فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ××× وَنُورُ اللَّهِ لا يُهْدَى لِعَاصِي
أحب الصالحين
أُحبُّ الصَّالِحِينَ وَلسْتُ مِنْهُمْ ××× لَعَلِّي أنْ أنَالَ بهمْ شَفَاعَهْ
وَأكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ المَعَاصِي ××× وَلَوْ كُنَّا سَواءً في البضَاعهْ
أداب الناصح
تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي ××× وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ في الْجَمَاعَه
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ ××× مِنَ التَّوْبِيخِ لا أرْضَى اسْتِمَاعَه
وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ××× فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه
الرجا سلم لعفو الله
إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي ××× وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ مجرمَا
وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي ××× جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا
تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْتُه ××× بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوَكَ أَعْظَما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ ××× تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا
فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلِيسَ عَابِدٌ ××× فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَا
فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ ××× أهنا وأما للسعير فأندما
فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ ××× تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا
يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ ××× عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا
فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ ××× وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
وَيَذْكُر أيَاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ ××× وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمَا
فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ ××× أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا
يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي ××× كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا
أَلَسْتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِي ××× وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي ××× وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّما
تعاظمني ذنبي فأقبلتُ خاشعاً ××× ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما
فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمرِّدٍ ××× ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما
فإن تستقمْ منيَ فلستُ بآيسٍ ××× ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما
فجرمِي عظيمٌ من قديم وحادثٍ ××× وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما
حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جانب ××× ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا
وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ ××× إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى
————————–
قـــــــصــــــه:ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻣﺎﺷﻴﺎً ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺭﺏ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﺽ ﻋﻨﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻭﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻚ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ:
ﻛﻴﻒ ﺃﺭﺿﻰ ﻋﻦ ﺭﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺭﺿﺎﻩ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻭﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻘﻤﺔ ﻛﺴﺮﻭﺭﻙ
ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺭﺿﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ ﺑﺎﺑﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ..
ﻓﻼ ﺗﺠﺰﻉ ﻭ ﻻﺗﻌﺘﺮﺽ .. ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﻠﻘﻪ ..
ﻟﻜﻦ ﺛﻖ ﺃﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻳﻨﺴﻴﻚ ﻫﻢ ﺍﻷﻭﻝ ..ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﺘﺪﺭﻙ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ”..ﻳﺪﺑﺮ الأمر”تموت الأسد في الغابات جوعا … ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر … وذو نسب مفارشه التــرابإذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه … وإن خليته كـمدا يمـوتإذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده … ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفاتوكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائقإذا المـرء أفشـى سـره بلسانـة ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـقأعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيهقالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح———————-
أقــــواااااااال
قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة
وقال: زينة العلم الورع والحلم
وقال: لا عيب في العلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه، وزهدهم فيما رغبهم فيه
وقال: ليس العلم ما حفظ ، العلم ما نفع
وقال: من غلبته الشهوة للدنيا لزمته العبودية لأهلها، وقال: من رضي بالقنوع زال عنه الخضوع
وقال: لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي لما شربته، ولو كنت اليوم ممن يقول الشعر لرثيت المروءة
وقال: للمروءة أربعة أركان: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك
وقال: المروءة عفة الجوارح عما لا يعنيها
وقال: ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته
وقال: من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسد خلله، وغفر زلله
وقال: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم
وقال: الشفاعات زكاة المروءات
وقال: من صدق الله نجا، ومن أشفق على دينه سلم من الردى، ومن زهد في الدنيا قرت عيناه لما يراه من ثواب الله غداً
وقال لأخ له في الله يعظه ويخوفه: يا أخي ! إن الدنيا دحض مزلة، ودار مذلة، عمرانها إلى الخراب صائر، وساكنها للقبور زائر، شملها على الفرقة موقوف، وغناها إلى الفقر مصروف، والإكثار فيها إعسار، والإعسار فيها يسار، فافرغ إلى الله، وارض برزق الله تعالى، ولا تستلف من دار بقائك في دار فنائك، فإن عيشك فيء زائل، وجدار مائل، أكثر من عملك، وقصر من أملك
وقال: الشعر حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام، غير أنه كلام باق سائر، فذلك فضله على سائر الكلام
ودخل رجل عليه وهو مستلق على ظهره فقال: إن أصحاب أبي حنيفة الفصحاء، فأنشد فقال: ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد وأشجع في الوغى من كل ليث وآل مهلب وأبي يزيد
وله أشعار أخرى منها: أمت مطامعي فأرحت نفسي فإن النفس ما طمعت تهون وأحييت القنوع وكان ميتاً ففي إحيائه عرضي مصون
وقال: إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع مقدور القضا ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبري مثله فيما مضى هلك المداوى والمداوي والذي جلب الدواء وباعه ومن اشترى
</b>
أحفظ لسانـــك أيها الإنسان ….. لا يلدغنك .. إنه ثعبـــــــان
كم في المقابر من قتيل لسانه ….. كانت تهاب لقاءه الأقران
يتصفح الموضوع حالياً : 19 (1 عدلات و 18 زائرة)
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم ******سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً******* قطعت رجائـي منهـم بذبابـه