تخطى إلى المحتوى

موقف الامام الشافعي مع ابنه الامام احمد 2024

مـــوقـــف الإمام الشـافعي مـع ابنـة الإمام احمد

بسم الله الرحمن الرحيم

الونشريس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الونشريس

قال بعض العلماء إعلم ان للعالم العامل بعلمه حقيقه علامات

وامارات تفرق بينه وبين علماء اللسان فمن العلامات

ان يكون متواضعاً خائفاً وجلاً مشفقاً من خشية الله زاهداً في الدنيا قانعاً باليسير منها بعيداً

الونشريس

عن الحسد والعجب والغيبه والنميمه والمداهنه ملتمساً للفقراء المتمسكين بدينهم ناصحاً لعباد

الله شفيقاً عليهم رحيماً يهم امراً بالمعروففاعلاً له ناهياً عن المنكر مجتنباً له ومسارعاً في
الونشريس

الخيرات ملازماً للعباده حسن الاخلاق متواضعاً واسع الصدر لين الجانب لامتكبر ولامتجبر

ولاطامعاً في الناس ولاحريص على الدنيا ولامؤثراً لها على الاخره ولا منهمكاً بجمع المال
الونشريس

ولاغشاشاً ولامقدماً للاغنياء على الفقراء ولامرائياً ولا محباً للولايات

بالجمله يكون متصفاً بجميع ماحث عليه الكتاب والسنه من الاخلاق الحميده ولاعمال الصالحه

هذه صفات يجب ان يتصفى ويتحلى بها كل مؤمن الا ان العالم وطالب العلم اولى ان يتصف بها

ويحافظ عليها ويدعوا اليها

الونشريس

ينبغي للعالم ان يكون في حديثه مع العامه في حال مخالطته لهم بكلام وعبارات يعرفونها

ويفهمونها

الونشريس

قال اخر إخواني إعلموا ان صلاح الامه وفسادها بصلاح العلماء وفسادهم وان من العلماء رحمة

على الناس يسعد من يقتدي بهم وان من العلماء فتنه على الامه يهلك من تأسى بهم

تلى بعض اهل العلم قوله تعالى (ومن احسن قولاً ممن دعى الى الله وعمل صالحاً وقال انني من المسلمين)

فقال هذا حبيب الله هذا ولي الله هذا صفوة الله هذا خيرة الله هذا احب اهل الارض الى الله اجاب

الله في دعوته ودعا الناس الى ماجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحاً في اجابته
الونشريس

قال بعض العلماء من ازداد بالله علماً فازداد للدنيا حباً ازداد من الله بعداً

وقال الفضيل رحمه الله اني لارحم ثلاثه عزبز قوم ذل وغنياً افتقر وعالماً تلعب به الدنيا

ومماينبغي له ان ان المعصيه مع العلم تكون اعظم من المعصيه مع الجهل ولذلك يزل بزلة العالم
الونشريس

عالم لانه قدوه لذلك كان بعض العارفين يتفقد نفسه ولايظهر الا على احسن الاحوال خوفاً ان

يقتدى به في سيئها اويساء الظن به فلا ينتفع به

وقفه

الونشريس

كان الامام احمد يقدر الشافعي رضي الله عنهما ويذكره كثيرا ويثني عليه وكانت له إبنه صالحه

تقوم الليل وتصوم النهار وتحب اخبار الصالحين

وتودّ ان ترى الشافعي لتقدير الامام احمد له فاتفق مبيت لإمام الشافعي عنده ففرحت البنت بذلك

طمعاً في ان ترى افعاله وتسمع مقاله

فلما كان الليل قام الإمام احمد الى الصلاة والإمام الشافعي مستلقٍ على ظهره والبنت تراقبه

لتنظر عمله حتى الفجر

الونشريس

فقالت لابيها انت تقدر الشافعي وتثني عليه ومارايته صلى في هذه الليله ولاسمعت له ذكراً ولاورداً

فبينماهم في الحديث اذا قام الشافعي فقال له احمد كيف كانت ليلتك فقال مارايت ليلة اطيب

منها ولا ابرك ولا اربح فقال كيف ذلك

قال لاني رتبت في هذه الليله مائة مسأله وانا مستلقٍ على طهري كلها في منافع المسلمين ثم ودعه

الونشريس

فقال احمد لابنته هذا الذي عمله الليله وهو نائم افضل مما عملته وانا قائم

الله اكبر قوم كل اعمالهم وسكناتهم وحركاتهم وذكرهم وفكرهم فيما يقربهم الى الله تعالى

هذا والله تعالى اعلم واسامحوني على الاطاله

الونشريس

نفعني الله واياكم بما نقول ونسمع

والحمد الله رب العالمين

الونشريس

    مشكوووره
    الله يعطيكـِ العآآآفية
    بارك الله فيكى

    جميلة جدا ينقل للمنتدي الاسلامي

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.