مدينة قديمة، بل مستوطنة ساحرة تطفو على منحدر الجبل وقمته، الموجود في الريف البرتغالي، والتي تضم بين طياتها مشاهد لا تصدق. كأنها منحوتة صخرية عمل عليها الانسان منذ مئات السنين بدءً من شوارعها الضيقة الى منازلها المعلقة والتي يقتطع الصخر أجزاء منها هي محشورة بين الصخور العملاقة وكانها جزء منه.
تعتبر هذه القرية كمتحف دائم للنحت في الهواء الطلق، وقد حافظت هذه القرية المُسماة موناسانتو، على هويتها التراثية والفنية نتيجة منع السلطات البرتغالية للبناء فيها، وقد فرضت قيوداً صارمة في هذا المجال. أن هذا الاجراء الذي قامت به السلطات بالتعاون مع الادارة المحلية للقرية والسكان قد ساهما بشكل لافت بألحفاظ عليها وعلى سحرها الاصلي منذ قرون.
على الرغم من أن العديد من المباني في هذه القرية تُعتبر فريدة من نوعها، إلا أن الصخور الكبيرة، والتي نُحتت فيها الابواب توصلك للمنازل والدروب الضيقة التي لا تتسع لأكثر من شخص مع حماره والتي تتطلب تسلق تلاً يعلو على 400 متر يقع فيه ما يُسمى بقايا أو أطلال قلعة الفرسان، تلك القصة الاسطورية.
وقد تأثرت هذه القرية لجهة بناء الكنيسة بها بالعصر الروماني في القرون الوسطى وأليكم الصور بالتتابع.
جزاكم الله كل الخير