في دراسة طريفة من نوعها نشرتها صحيفة "الديلي ميل البريطانية"، أن 76% من النساء اللائي تجاوزن سن الأربعين سنة تقريباً أبدين استعدادهن للتسامح مع نزوات الزوج وغفرانها
الملل والفتور وعياب ثقافة الحوار
هذا، وقد أجريت الدراسة على عينة قدرها ألف زوجة، تم فيها سؤال كل امرأة عن مشاعرها تجاه شريك حياتها حيال خيانته لها مع امرأة أخرى، وأغلب المتسائلات كن قد تجاوزن سن العشرين.
وأكدت الدراسة أن أغلب أسباب فشل العلاقات الزوجية بنسبة 8% كان سببه اندفاع بعض الرجال نحو علاقات غير شرعية واللجوء إلى الخيانة الزوجية، حيث تبين أن نزوح بعض الأزواج إلى مثل هذه العلاقات المحرمة يعود بالأساس إلى الملل والفتور الذي يسود العلاقة الزوجية بعد طول وقت.
وأشارت الدراسة إلى أن افتقاد التواصل وغياب ثقافة الحوار والود بين الزوجين أدى بالرجل إلى البحث عن امرأة أخرى تعوضه هذه الافتقادات، رغم أنه حين سُئل الرجال في حال قامت زوجاتهم بالخيانة، أعرب أغلبيتهم أنه من المستحيل أن يسامحوا امرأة خانت زوجها.
سوء اختيار
من جانبها تقول الدكتورة والداعية الإسلامية سعاد صالح أن سوء الاختيار لأحد الزوجين هو البداية الخاطئة لحياة زوجية تملئها الخيانة، مؤكدة أن تغاضى الرجل أو المرأة عن بعض العيوب الظاهرة في فترة الخطوبة وقبل اتمام عملية الزواج له أثر بالغ الخطورة على الحياة الزوجية فيما بعد، وذلك لأن بعض هذه العيوب قد يستفحل ويؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية أو الانحدار بها إلى طريق الخيانة والضياع، بسبب عدم التوافق العاطفي أو الخُلقي بين الزوجين أو غير ذلك من الأسباب.
هذا، وشددت الداعية الإسلامية على ضرورة اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاختيار، مبينة أن مبادئ هذا الاختيار قد لخصها النبي صلى الله عليه وسلم للرجل والمرأة على حد سواء، ففي حديثه للرجال قال صلى الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع لجمالها وحسبها ونسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"، وفي حديثه للنساء قال "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وبهذا فقد بين لنا النبي الكريم المعايير الصحيحة التي تبنى عليها الزيجة الصالحة الخصبة.