وأهم الطرق الحديثة لتنمية المهارات الإدراكية لدى الأطفال، هى الأنشطة التأهيلية التى تتوجه إلى الطفل قبل دخول المدرسة.
تساعد هذه الأنشطة الذهنية فى تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال فى سن دخول المدرسة، ما يقى من المشكلات الدراسية فى ما بعد ويقلل من حالات الضعف الدراسى، كما تشجع الأطفال على الدراسة وتقوى لديهم حب التعلم ولعل أبرزها:
إقرئى لطفلك ثلاث قصص قصيرة يومياً، وذلك على الشكل التالى: قصة يفضلها وثانية يعرفها والأخيرة جديدة، مع الحرص أن تكون القراءة بصوت عال، ثم قومى بمناقشته حول أبطال وأحداث القصة، وأخيراً أمنحيه فرصة التعبير عن رأيه فيها.
إستخدمى التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو بنغمة الصوت، ما يحبب الطفل فى القراءة ويجذبه إليها، ويساعده على التعامل مع النص المكتوب، كإفهامه أن الحروف تعبر عن أصوات، ومجموعة الحروف تشكل كلمات، وفى النهاية الكلمات تشكل جملاً.
منح الطفل فرصة القراءة بمفرده من كتاب قُرئ عليه سابقاً بين فترة وأخرى، مع أهمية تعليمه قصائد وأبياتاً شعرية وجملاً نثرية تمكنه من تعلم القراءة، بصورة فعالة وبسرعة كبيرة.
جذب انتباه الطفل للأحراف والكلمات المكتوبة فى أى مكان يذهب إليه، كملصقات الشوارع ودليل التلفاز ووصفات وإرشادات الألعاب.
الإستمرار فى القراءة للطفل، والسماح له بعد كل فترة بنسج قصة من وحى خياله، وذلك من خلال عرض مجموعة من الصور عليه يقوم فيها بإيجاد رابط مشترك، ثم استخلاص قصة مشابهة للقصص التى قرئت عليه.
يواجه عدد كبير من الأطفال صعوبة فى تعلم الكتابة، لذا، تظهر أهمية تشجيع الطفل على تعلمها قبل التحاقه بالمدرسة، كما تظهر أهمية الكتابة فى أنها إحدى أسرع الطرق التى يستطيع أن يتعلم بها الطفل القراءة.
وفى ما يلى، لمحة عن الأنشطة المحفزة والطرق المشجعة على تعليم الطفل الكتابة:
– تعليم الطفل كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح، ويمكن فى البداية مساعدته على ذلك بالإمساك بيده أثناء الكتابة.
– إتاحة الفرصة للطفل أن يطلعك على تعليقاته المدونة تجاه أشياء رآها أو رسوم لونها، مع أهمية تشجيعه على المواظبة عليها.
– تعليم الطفل كتابة اسمه الأول، ثم كيفية اسمه الثلاثى، مع ضرورة مساعدته على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح على دفاتره المدرسية.
– السماح للطفل بإعداد "ألبوم" صور يقوم فيه بقص صور من المجلات والجرائد، على أن يصنفها بنفسه، ويكتب على كل قسم عنواناظص خاصاً به.
– توفير الكثير من الأوراق الجذابة والألوان المتعددة والأدوات الكتابية فى المنزل، لتشجيع الطفل على القيام بأنشطة كتابية مفيدة ككتابة الرسائل أو الملاحظات أو بطاقات الشكر والمعايدة.
وضع الأرقام المغناطيسية أمام الطفل لتعليمه كيفية عدها والتعامل معها، ومساعدته على عدّ الأشياء فى داخل المنزل كالملاعق على المنضدة أو أزرار قميصه، هذه التمارين تعلم الطفل كيف يوفق بين الكلمات المعبرة عن الأشياء والأرقام الصحيحة لها.
– تدريب الطفل على العد إلى الرقم عشرة باستخدام العداد، مع توجيه انتباهه للأرقام المكتوبة على المنازل والهواتف.
– تعريف الطفل على بعض المصطلحات القياسية كـ "طويل"، "قصير"، "كبير"، "صغير"، "ثقيل" و "خفيف".
– تدريب الطفل على تصنيف الأشياء وفقاً لألوانها و أحجامها وأشكالها عبر استخدام المكعبات.
– التعبير أمام الطفل عن الوقت بالأرقام، كالتحدث معه عن أيام الأسبوع أو قراءة الساعة أمامه بصورة مستمرة، فى محاولة لتعريفه كيفية قراءتها بالأرقام.
نصائح سلوكية لعام دراسى ناجح
– إمنحى طفلك قسطاً وافراً من الراحة، فالنوم العميق يساعد على تقوية الذاكرة، أما النوم المتأخر فيؤثر سلباً فى قدرة الطفل على التعلم.
– إستخدمى الروائح العطرية كرائحة الليمون والنعناع والخزامى فى تعطير طفلك بعد استحمامه، وقبل أدائه لواجباته المدرسية، حيث وجد أنها تزيد من اليقظة العقلية للطفل وتعزز من ذاكرته.
– تبادلى مع طفلك الأحاديث الممتعة والنكات المضحكة والقصص الساخرة، فقد ثبت أن للضحك تأثيراً مباشراً على يقظة المخ وإنعاش الذاكرة، كما يلعب دوراً فعالاً فى التخفيف من وطأة الضغوط الناتجة عن الدراسة.
– إتبعى نظاماً غذائياً صحياً مع طفلك، على أن يشمل نسبة عالية من البروتين المهم فى بناء الذاكرة وتقويتها.
– استخدمى التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو نغمة الصوت.