تخطى إلى المحتوى

وفاحت رائحة الفقد والحرمان 2024

عندما نتناول جرعة الألم عند كل صباح…
عندما نشتم رائحة الحزن مع كل رشفة نرتشفها من فنجان القهوة…
حينها تشعر بأن الألم يتوغل إلى أعماق أعماق أعماقنا..
ليِذيب الجزء الأقوى فينا…
ويفتت الوتر الصامد بداخلنا…
يصبح الحزن كقطعة السكر التي نضعها كل صباح في فنجان القهوة…
نتوجع لدرجة الخروج من المألوف وممارسة طقوس الهروب من الواقع والتشبث بخيوط الأمل المتضائلة …
ما تلبث حتى تتقطع ونسقط في أوحال الحزن…
تنقذنا برودة الدمعات المتناثرة على خدودنا …
لنجد طريقاً آخر لتحويل مسار تفكيرنا…
نتخيل أنها ستطفئ شيء من النار المتقدة بداخلنا…
أو تضمد جراحنا وتوقف نزف جراحنا…
لنكتشف أخيراً….!!!
أنها تُحيل رماد الذكريات إلى نار مشتعلة تأكل ما بقي من أحلامنا…
تتساقط على تلك الجراح كذرات الملح عندما تقع على الجروح الغائرة…
نصرخ حتى نختنق بعبراتنا…
وتبدأ أصواتنا تختفي شيئاً فشيئاً…
شعورنا بالحزن ربما يكون أعمق بذلك بكثير….
شعور يتوغل لقلوبنا…
ويصل لأقصى عروقنا…فيمزقها..
نبدأ حينها لنردد أرجوزة الحرمان….

تلك التي علمنا إياها الزمان..
وباتت الأحزان…
توقد النيران…
وتبدد شعورنا بالأمان…
أما آن الأوان…
لترحل الأحزان…
أما آن الأوان….
فقد فاحت رائحة الفقد الحرمان**
    يسلموووووووووووو يا جميل

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.