نعني بذلك :تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيهالرشيد.
وهي ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي والسلوكي،ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله فيتربيته الجسمية وتحصيله العلمي، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميعجوانب الشخصية.
هل الملاحظة .. تختصر بكلمة وهي(التجسس)؟؟ويجب الحذر منأن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوةنجدها، لأنه لن يثق بعد ذلك بالأم، وسيشعر أنه غير موثوق بها، وقد يلجأ إلى إخفاءكثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه، ولم يكن هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلمفي تربيته لأبنائه وأصحابه.
كما ينبغي الحذرمن التضييق على الولد ومرافقته في كلمكان وزمان، لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أنيكون رقيباً على نفسه، ومسئولاً عن تصرفاته، بعيداً عن رقابة الأم، فتتاح له تلكالفرصة باعتدال.ملاحظات على التربيةبالملاحظة:* عند التربية بالملاحظة تجد الأمالأخطاء والتقصير وعندها لابد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءةإلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي .
* إن التجاهلأحياناً يُعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي تستفز منها الأم، وبخاصةعندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذبالانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل، لأن إثارة الضجة قدتؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ .
*كما أنه لا بد من التسامح أحياناً لأن المحاسبةالشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.ثانياً التربية بالعادةالأصل في التربية بالعادة حديثالنبي في شأن الصلاة، لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبحعادة راسخة في النفس، وكذلك إرشاد ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: "وعودوهم الخير،فإن الخير عادة" وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بلتشمل الآداب وأنماط السلوك .
كيفية التربية بالعادةيبدأ تكوينالعادات في سن مبكرة جداً.
قاعدة :
الطفل في شهره السادس يبتهج بتكرارالأعمال التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يكوّن العادة، ويظل هذا التكوين حتىالسابعة بشكل ملفت .أمثلة :*على الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت، فإذا حمل دائماً صارت عادته، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى.
* لتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديداً،وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة، فيصعب عليه تركها.
*ويخطئ بعض الأمهات إذتعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقديفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير وهذا الإعجاب يكوّن العادة منحيث لا يشعرون.أهمية التربية بالعادة.وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق منوجهين:..
الأول: الطبع والفطرة.
الثاني: التعود والمجاهدة.
ولكي نعودالطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرارالأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.
ثالثا التربيةبالإشارة
المواقف المناسبة للتربيةبالإشارة
*كأن يخطئ الطفل خطأ:.أمام بعض الضيوفأو في مَجْمَعكبير
أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك
فعندها تصبح نظرة الغضب كافية أوالإشارة خفية باليد
لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معانداً لأن الناس ينظرونإليه
ولأن بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة، ويستخدم كذلك مع الطفلالأديب المرهف الحس.
رابعا التربية بالموعظة وهدي السلففيها
تعتمد الموعظة علىجانبين:.
الأول: بيان الحق وتعريةالمنكر.والثاني إثارة الوجدان.فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقلأخطاؤه وأما إثارة الوجدان فتعمل عملها لأن النفس عندها استعداد للتأثر بما يُلقىإليها والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه.
* ومن أنواعالموعظة:1- الموعظة بالقصة:
وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شدانتباه الطفل والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحا.وهو ينفع مع الصغاروالكبار
وأثبت جدارتة في حل مشاكل العند مع الإطفالوالمشاكل تعليمالحمام
والطعام
وهو اسلوب رااااااااااائعجدااااااااا.
2- الموعظة بالحوار :
تشد الانتباه
وتدفع الملل
إذا كان العرض حيويا وتتيح للمربيأن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.وهو تنفع للأطفالالواعيين بشكل أكبر
وتعتبر الأم التي تتحاور في خطأ أبنها هي أم صبورةوحكيمة.3- الموعظة بضرب المثل:
الذي يقرب المعنى ويعين علىالفهم.4- الموعظة بالحدث:
فكلما حدث شيء معين وجب على الأم أن تستغلهتربوياً، كالتعليق على مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعمالله، ويؤثر هذا في النفس لأنه في لحظة انفعال ورقَّة فيكون لهذا التوجيه أثرهالبعيد.
ويجب التركيز عليها
* الإخلاصوالمتابعة
*مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف في مخاطبته
*يحسن اختيار الوقتالمناسب .فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس،وله أن يستغل وقت مرض الطفل لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرةوأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة.
خامساً التربية بالترهيب والترغيبالترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيزالقيم الاجتماعية.
* ضوابط خاصة تكفل للأم نجاح الترغيب :
* أن يكونالترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيويوأخروي، فمثلاً يرغب الطفل في حسن الخُلق بالمكافأة ثم يقال له أحسن خلقك لأجل أنيحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقليةالطفل.
* أن لا تتحول المكافأة إلىشرط للعمل، ويتحقق ذلك بأن لا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبهغرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح وأن تكون المكافأة دون وعدمسبق، لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطاً للقيام بالعمل.
* أن تكون بعد العملمباشرة في مرحلةالطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلةالمتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العمل للآخرة ولأنه ينسى تعب العملفيفرح بالمكافأة.
*** ضوابط خاصة تكفلللأم نجاح الترهيب :
* أن الخطأ إذا حدث أول مرةفلا يعاقب الطفل بل يعلم ويوجه.
* يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيانسببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه، لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة.
* إذاكانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد، وأن يتجنب الضرب علىالرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، وأن تكون العصا غير غليظة ومعتدلة الرطوبة، وأنيكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ، ويفرقها فلا تكون في محل واحد،وإذا ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب لأنه بذلك يغرس في نفس الطفل تعظيمالله.
* ألا يعاقبه حال الغضب لأنه قد يزيد في العقاب
تسلمين على هالمجهود الجميل
لا هنتي
تقلبي مروري