أخي الحبيب أكتب هذه الرسالة إليك ولعلها تصل لقلبك قبل أذنك…
لقد أمرنا الله عز وجل بإخلاص التوبة له، فقال سبحانه
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)) [التحريم: 8]
فهل حان الوقت لتُخلص التوبة لله عز وجل؟؟…
أعطاك الله مُهلة للتوبة قبل أن يُدون المعصية الكتبة الكرام ومهلة بعد الكتابة وقبل حضور الأجل، لعلك تتوب وتندم وتستغفر فإن تُبت ونَدمت فأنت من الفائزين برضا الله عز وجل، وإن لم تفعل فلقد خسرت خسراناً مبيناً.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كُتبت واحدة).
لا تستصغر ذنوبك، مثلما يفعل كثير من الناس يستصغرون الذنوب ويرتكبونها ليلاً نهاراً، فلا تحتقر الذنب وتقول ماذا تضر نظرة أو مصافحة أجنبية؟،ولا تكن تسليتك النظر على المحرمات في المجلات والتليفزيون.
لا تكن ممن يستخفون بحرمة ذنوبهم فيقولون إذا علموا بحرمة مسألة كم سيئة فيها؟ أهي كبيرة أم صغيرة؟
كن كهؤلاء
اقتدي بالصحابة وقارن بين حالك
وحالهم، فلقد ورد في الأثر:
• عن أنس (رضي الله عنه) قال إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات-أي المهلكات-).
• عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّعلى أنفه فقال به هكذا-أي بيده-فذبه عنه).
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه)
احذر عقوبة صغائر الذنوب قد تصل إلى الكبائر
فلقد ورد عن أهل العلم أن صغائر الذنوب إذا اقترن بها قلة الحياء وعدم المبالاة وانعدام الخوف من الله عز وجل مع الاستهانة بها فإنها تكون في مرتبة الكبائر ويلحق بها ما يلحق بالكبائر.
فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
فيا من تستصغر ذنوبك لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت.
هذه الرسالة كتبتها وأتمنى أن تكون طوق النجاة لك أخي ولغيرك، فلا تحرمن من أجر نشر الرسالة وأرسلها لغيرك
وهذا موقع إسلامي سيعينك كثيراً على التقرب من الله عز وجل ويتوفر بلغات متعددة
https://islam.spacechanels.com
بارك الله فيك وجزاكي خيرا